اللجنة الشعبية في مدينة كفرقاسم:

اللجنة الشعبية كفرقاسم تؤكد انه لا أساس للاشاعات بأن هنالك حظر تجول. صحيح الشرطة تملأ كفرقاسم ولكن الحديث عن حظر تجول عار عن الصحة

 المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: 

تم استلام اخطار من مستشفى بيلنسون مفاده وصول مصاب من كفرقاسم للعلاج وهو يعاني من جروح وصف حالته بالحرجة ما لبث أن توفي على أثرها 

المحامي نضال عثمان:

تجربة الماضي علمتنا الا نثق برواية وتصريحات الشرطة في كل حادث يستشهد به مواطن عربيّ وكذلك في احداث اعتداء الشرطة على مواطنين من مجموعات اخرى

شهدت مدينة كفرقاسم منذ منتصف هذه الليلة مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة بعد جرائم القتل الاخيرة، هذا وقد تم خلال المواجهات اضرام النيران في عدد من دوريات الشرطة كذلك مبنى محطة الشرطة في المدينة. وتشهد المدينة موجة غضب شديدة في الايام الاخيرة بعد مقتل عدد من الاشخاص دون التوصل واعتقال الجناة. فيما تواجد على مداخل المدينة المئات من افراد الشرطة، والذين حاولوا تفريق المتظاهرين. وخلال المواجهات مع الشرطة اصيب الشاب  محمد طه (27 عامًا)، وتم اقرار وفاته في المستشفى متأثرا بجراحه واعلان استشهاده.

الشهيد محمد طه 


وجاء من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "قبل منتصف الليلة في كفرقاسم تم القاء حجارة تجاه قوة من الشرطة التي ردت باطلاق عيارات نارية في الهواء وسط اصابة شرطي من جراء الحجارة طفيفا واعمال المراجعة والبحث جارية".
وجاء لاحقا من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "تم استلام تقرير مفاده القاء حجارة اتجاه قسم الشرطة في البلدة هناك واضرام النار في سيارة دورية شرطة مركونة هناك وكل ذلك جنبا لجاهزية قوات الشرطة مصطفة في منطقة مدخل البلدة هناك". واضافت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري:"لاحقا تم استلام اخطار من مستشفى بيلنسون مفاده وصول مصاب من كفرقاسم للعلاج وهو يعاني من جروح وصفت حالته بالحرجة ما لبث أن توفي على أثرها هناك حيث باشرت الشرطة اعمال المراجعة والتحقيق بكافة التفاصيل والظروف والملابسات ذات العلاقة والتي لم تتضح معالمها بعد وجنبا الى ذلك تقدمت قوات من الشرطة الى داخل البلدة ووصلت الى قسم الشرطة هناك ملتقية مع طاقم قوة الشرطة الذي كان يتواجد في المكان هناك".

الشرطة تغلق مداخل ومخارج مدينة كفرقاسم
هذا وقامت الشرطة بعد المواجهات باغلاق مداخل ومخارج مدينة كفرقاسم، وفرضت طوقًا أمنيًا على المدينة، وشهدت المنطقة تواجد الالاف من افراد الشرطة. وقالت مصادر طبية لموقع العرب أن عددا من الأشخاص قد تعرضوا لحالات الإختناق اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع".

ونادت مكبرات الصوت في المساجد مناشدات عدة تطالب الأهالي بعدم الإحتكاك مع الشرطة والعودة الى المنازل. في حين علم موقع العرب أن المفوض العام للشرطة روني الشيخ وصل الى مدخل المدينة للإطلاع على الأوضاع.

وقالت اللجنة الشعبية في مدينة كفرقاسم في بيان لها: "اللجنة الشعبية كفرقاسم تؤكد انه لا أساس للاشاعات بأن هنالك حظر تجول. صحيح الشرطة تملأ كفرقاسم ولكن الحديث عن حظر تجول عار عن الصحة. وحملت اللجنة الشعبية المسؤولية للشرطة عن الأحداث. وطالبت بخروج  كافة رجال الشرطة فورا، وتسليم جثمان الشهيد وإطلاق سراح كافة المعتقلين".

الائتلاف لمناهضة العنصرية: نحمل الشرطة وقيادتها المسؤولية 
وقال المحامي نضال عثمان في تعقيبٍ له أنّ "تجربة الماضي علمتنا الا نثق برواية وتصريحات الشرطة في كل حادث يستشهد به مواطن عربيّ وكذلك في احداث اعتداء الشرطة على مواطنين من مجموعات اخرى. سكان كفرقاسم، ضاقت الأمور بهم ذرعًا وخرجوا للاحتجاج على تخاذل الشرطة وتقاعسها في وقف العنف المستشري في المدينة والذي راح ضحيته مؤخرًا 5 شباب. الشرطة وبدل أن تتخذ خطوات فعلية يتم من خلالها وقف العنف ومحاسبة منظمات الإجرام تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين وقتل مواطن أراد أن يوصل رسالة للشرطة أنها مقصرة!".

وأضاف: "نحمل الشرطة وقيادتها المسؤولية على ما يحدث من اعتداء عالاهل في كفرقاسم وعلى تقصيرها باتخاذ اقل ما يمكن من الاجراءات لحماية اهل كفر قاسم من المجموعات الاجرامية".