الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 04:02

هل يتدخل الملك الأردني لإنقاذ حياة مروان البرغوثي؟/ بقلم: د. ناصر اللحام

كل العرب
نُشر: 17/05/17 14:34,  حُتلن: 14:35

د. ناصر اللحام في مقاله:

حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لم تتردد في تحويل اضراب الاسرى المطلبي الى معركة سياسية هدفها الاغتيال السياسي وحتى الاغتيال الجسدي للاسير البرلماني القائد د. مروان البرغوثي

هذه القصة تذكرنا بقصة الشيخ الشهيد احمد ياسين والذي رفض الاحتلال طلبات عرفات المتكررة الافراج عنه، حتى قام الراحل الملك حسين بطلب اطلاق سراحه مقابل خلية الموساد التي حاولت اغتيال خالد مشعل

فهل يتدخل العاهل الاردني الملك عبد الله، وعلى خطى والده الراحل الملك حسين، لانقاذ حياة الاسير مروان البرغوثي واستضافته مؤقتا في الاردن الى حين عودته لفلسطين؟


في العصر الذهبي الذي تشهده العلاقة الفلسطينية الاردنية، لا سيما بعد الاتفاق شبه الكامل بين الرئيس ابو مازن والملك عبد الله بن الحسين في ملفات الحل النهائي وأولها القدس والاقصى واللاجئين والمياه والحدود ، يرتفع سقف الاسئلة بطريقة لم نكن نجرؤ على طرحها من قبل . وهو الامر الذي يقودنا الى فضاءات جديدة تسمح للمراقبين ان يتخيلوا سيناريوهات جديدة وايجابية.

حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لم تتردد في تحويل اضراب الاسرى المطلبي الى معركة سياسية هدفها الاغتيال السياسي وحتى الاغتيال الجسدي للاسير البرلماني القائد د. مروان البرغوثي. ويُجمع المحللون على ان اسرائيل فعلت كل شيء ممكن في الاسابيع الاربعة الماضية من اجل تدمير صحة البرغوثي واغتياله سياسيا .
اما الصحفي الاسرائيلي افي زخاروف فقد نشر تقريرا باللغة العبرية يؤكد أن محاولة اسرائيل ضرب شعبية مروان البرغوثي من خلال فيديو يستهدف صيامه واضرابه قد باءت بالفشل، وان شعبيته في ارتفاع مضطرد. وفي فيلم مروان البرغوثي يقول الرئيس عباس ان اسرائيل رفضت في كل مرة تدخله من اجل اطلاق سراح البرغوثي لان الحكم الذي صدر بحقه ظالم، حيث قامت محكمة عسكرية ( مرفوضة بالقانون الدولي ) باصدار حكم السجن المؤبد خمس مرات اضافة الى 40 عاما في الزنازين.

هذه القصة تذكرنا بقصة الشيخ الشهيد احمد ياسين والذي رفض الاحتلال طلبات عرفات المتكررة الافراج عنه، حتى قام الراحل الملك حسين بطلب اطلاق سراحه مقابل خلية الموساد التي حاولت اغتيال خالد مشعل ، وبالفعل وافق نتنياهو نفسه على اطلاق سراح الشيخ احمد ياسي ، بل ان الذي سافر الى عمان عام 1997 وانجز الصفقة هو ارئيل شارون شخصيا.

فهل يتدخل العاهل الاردني الملك عبد الله، وعلى خطى والده الراحل الملك حسين، لانقاذ حياة الاسير مروان البرغوثي واستضافته مؤقتا في الاردن الى حين عودته لفلسطين، وهو الامر الذي يرتبط عضويا بتلبية مطالب جموع الاسرى بالحرية واطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن .
بعض الشخصيات الوطنية في العاصمة الاردنية عمان لم تستبعد هذا السيناريو، بل وذهبت في حديثها معي الى أبعد من ذلك وان الامر قد يشكل خطوة ايجابية اخرى في التقارب الاردني الفلسطيني في الحاضر والمستقبل .

* الكاتب رئيس تحرير وكالة معًا الفلسطينية

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     

مقالات متعلقة