الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 08:01

ريما العربية/ بقلم: يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 22/03/17 13:50,  حُتلن: 15:25

ريما العربية
الدنيا امرأةٌ
والعالمُ سلطانْ..
هي أمٌ تعمل كالنحلةِ
لا تطلبُ شكراً أو عرفانْ..
تبذل أكبر قسطٍ من راحتها
ليظل دمُ البشريةِ حكراً
لشرايين الإنسانْ..
هي لم تشهر سيفاً
كي تبتر رأساً أو ساقاً..
بل تمقتُ
كل حروب الجشع الهمجيةْ..
هي تعمل ليلاً ونهاراً
كي يُكفلَ للبيتِ
وللمجتمعِ الأوسعِ خبزٌ
وأمانٌ وسلامْ..
هي ذروةُ ما وُهبت هذي الدنيا
من أرقى الحسنِ البشريِّ
ومن أسمى الأخلاق الإنسانيةْ..
هي لا تنشد سلماً ووئاماً
للناس جميعا عن ضعفٍ..
بل هي في البيتِ
وفي الحقلِ
وفي الميدان قويةْ..
هي في العلمِ
وفي الفكر ذكيةْ..
هي واسطةُ العقدِ
بها التأمت خرزات الأسرةْ..
هي حاضنةُ الحب الأبديةْ..
ولها حين يثور خلافٌ
صبرٌ ورويَّةْ..
هي خير نصيرٍ للعدلِ
وفي طلب الحق أبيةْ..
فلماذا تُحرم من كرسيٍّ
في قصر السلطانْ؟
ولماذا لا يُطلب منها رأيٌ
في قصر الشعبِ
وديوان الأعيانْ؟
أفلم تُثبت ريما العربيةْ
أن امرأةً واحدةً
أشرفُ من كل خطابات
القاعات الدوليةْ..
أولم تثبت ريما
بالكلماتِ المسموعةِ
والأفعال المرئيةْ
أن امرأةً واحدةً عربيةْ
أشجعُ من فرقة حكام
خذلوا العزة والحريةْ.
**
في هذا الزمن المترع
بالموت وبالآلامْ
بيدٍ ثابتةٍ هزت ريما
كل عروش الاستسلامْ
ريما دقت جرساً
كي توقظ أمةْ
ريما وردةْ..
نبتت وسط حطامْ
ريما نورٌ..
شعشع وسط ظلامْ
ريما امرأة عربيةْ
ريما صرخة حق أمميةْ
 
نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة