عباس زكي - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:

الضغوطات بلغت حد التهديد لكننا لم نقبل بها ولم ولن نخضع

لا يوجد زعيم حقيقي في اسرائيل بل هم يتنافسون بالدم وإهانة الفلسطيني بهدف وصولهم الى كرسي الحكم

اسرائيل مهووسة ولا تفكر بحرب على غزة فقط بل تفكر بحرب على ايران وعلى كل من هو غير يهودي

فتح لا تنسق امنيا مع اسرائيل،نحن مع التسوية مع ثوابتها وحماس تقترب من ذلك

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في حديث لـ"كل العرب" أنه تمارس ضغوطات على القيادة الفلسطينية من أجل عدم التوجه للمحافل الدولية ضد اسرائيل والعودة الى طريق المفاوضات، وأضاف: "لا يخلو الامر من هذا التوجه لكننا لا نخضع لذلك، هناك ضغوط يمكن أن تكون مقبولة وهناك ضغوط اذا قبلنا بها ننتهي، عندما ذهبنا الى مجلس الامن لانتزاع قرار الدولة المراقب مورست علينا ضغوط كبيرة، كذلك الامر عندما طلبنا ادانة الاستيطان وهذه الضغوط بلغت حد التهديد، ومع هذا لم نقبل بهذه الضغوط بالمرة".

عباس زكي- تصوير: xinhua

وعن وجود زعيم حقيقي في اسرائيل يمكن التفاوض معه رد بالقول: "لا يوجد زعيم حقيقي في اسرائيل بل هم يتنافسون بالدم وإهانة الفلسطيني بهدف وصولهم الى كرسي الحكم".

وعن الممارسات الاسرائيلية على ارض الواقع، حيث تلوح بعدوان جديد على قطاع غزة ولبنان قال زكي: "اسرائيل مهووسة ولا تفكر بحرب على غزة فقط بل تفكر بحرب على ايران وعلى كل من هو غير يهودي، هي تهدر دم العرب داخل فلسطين وتريد ان تحول غزة الى معتقل كبير والضفة الغربية تتحول الى يهودا والسامرة، هذا يعني بان اسرائيل تجهز نفسها لحرب على كل الجبهات بحجة انها في حالة من الخطر وهذا الخطر منبعه من الشمال وانه ينبغي زوال الرئيس الاسد لمصلحتها ، اسرائيل في حالة تصعيد مستمرة ".

وعن الادارة الامريكية قال زكي: "بدأ الدور الامريكي بالتراجع ونحن كفلسطينيين لنا علاقات قوية مع الصين والأوروبيين ولن نقبل بأي دور حليف لإسرائيل وعلى امريكا اذا ارادات ان تلعب دورا في المنطقة ان لا تكيل بمكيالين".

وعن امكانية تبني حل الدولة الواحدة قال: "ينبغي أن لا ينتحر الفلسطينيون وأن ننتقل الى المجهول ، العالم يقر معنا بحل دولتين وإذا تراجعنا عن ذلك سنذهب الى صحراء التيه ، العالم يعرف بان ازمات المنطقة ليست منا بل من اسرائيل ، ممن يقتلون الناس ويهدمون البيوت حتى للعرب الذين يحملون الهوية الإسرائيلية ،وهذا يعني ان الاحتلال اعلى اشكال الارهاب وينبغي ان يكون مستهدفا كما الارهاب العالمي وعدم استثناء اسرائيل التي تتجاوز كل القرارات الدولية ".

وعن التنسيق الامني قال زكي: "فتح لا تنسق امنيا مع اسرائيل وينبغي عدم تحميل فتح مسؤولية التنسيق وهي فتح الشهداء والتضحية والعطاء ، فتح هي الشرعية الثورية للفلسطينيين اما المنظمة فهي صاحبة الاعتراف بإسرائيل وفيها كل ألوطنيين ،نحن مع التسوية مع ثوابتها وحماس تقترب من ذلك ولكن لا شرط على الفصائل ان تعترف بإسرائيل".