عبد الحكيم حمودة من سكان قلنسوة:
لو كنت على دراية بأن البناء هناك غير منظم لما خطوت هذه الخطوة، فطوال الوقت كنا فرحين جدا لبناء البيت وننتظر بفارغ الصبر للسكن فيه
أنا لا افكر بمنزل ولا بمال، بل كل ما يهمني هو انقاذ ابني من النوبات الني يتعرض لها وأن يكون مرتاحا في حياته، فأنا على استعداد بأن أضحي من اجله حتى لو كلف الامر حياتي
تلقى عبد الحكيم حمودة من سكان قلنسوة أمرا لهدم بيته وذلك بحجة البناء غير المرخص، وقد أعرب عن حزنه وألمه للأوضاع الحياتية والاجتماعية والاقتصادية التي يمرّ بها في اعقاب شبح الهدم الذي يخيّم فوق بيوتهم.
وقال حمودة وهو يبكي ألما: "كنا نسكن في بناية مكونة من ثلاث شقق. أنا وعائلتي كنا نقطن في الطابق الاول، وعندما تم توسيع الشوارع في الحي، اصبح مدخل بيتنا قريب جدا من الشارع، وهذا الأمر شكل خطرا كبيرا على حياة ابنائي الاثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والحياة أصبحت غير مريحة، وبسبب هذه الظروف طلب مني شقيقي الانتقال للسكن في الطابق الأول من البناية التي يسكن فيها، وبعد أن انتقلنا باشرت في تلك الفترة ببناء بيت الذي هو قيد الانشاء، لكن مع الأسف الشديد تلقيت أمر هدم، مع العلم أننا دفعنا مبالغ مالية لمخمن أراض لمعاينة المنطقة، دون أن نتوقع بأننا سنحصل على أوامر هدم".
وتابع قائلا: "لو كنت على دراية بأن البناء هناك غير منظم لما خطوت هذه الخطوة، فطوال الوقت كنا فرحين جدا لبناء البيت وننتظر بفارغ الصبر للسكن فيه، لكن فرحتنا زالت وأصبحنا نعيش بحالة ألم وحزن وقلق، فكل الوقت نعمل من أجل تسديد قروض وأتعاب محامين واجراءات اخرى، حتى اصبح وضعنا الاقتصادي يرثى له".
ومضى قائلا: "أحد ابنائي يعاني من اعاقة، وكل يوم يصاب بنوبات، وعندما أراه بهذه الحالة اعمل المستحيلات حتى أوفر له كل وسائل الراحة، وبالرغم من ظروف الهدم، الا أن سعادة إبني هي الاهم بالنسبة لي".
في نهاية حديثه قال: "أنا لا افكر بمنزل ولا بمال، بل كل ما يهمني هو انقاذ ابني من النوبات الني يتعرض لها وأن يكون مرتاحا في حياته، فأنا على استعداد بأن أضحي من اجله حتى لو كلف الامر حياتي".