الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

ربوا اولادكم لترتقي مجتماعتكم/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 06/02/17 08:07,  حُتلن: 11:50

 د.صالح نجيدات:

اجعلوا أطفالكم بمأمن عن النزعات العائلية والطائفية، ولا تورثوا لهم امراضنا الاجتماعية، ابعدوا عنهم التعصب والأفكار المسبقة السلبية

الى مكاتب الخدمات الاجتماعية عليكم الاهتمام بالرعاية الأسرية والخدمات الاجتماعية للعائلات المفككه والضعيفة 

الاهل الكرام، اذا لم نهتم بتربية اولادنا التربية السليمة والصالحة ونعلمهم العلم النافع، ستبقى مجتمعاتنا متخلفة وضعيفة تدوسها وتحتقرها وتستغلها شعوب العالم، فحتى نرتقي بمجتمعاتنا ونطورها لتلحق بالمجتمعات المتقدمة، عليكم أن توفروا لأولادكم العلم والمعرفة والأمن والأمان والحب والوئام، والاهتمام بتربيتهم منذ الصغر، لتنمو عقولهم وتطمئن أنفسهم ليعيشوا بسلام مع ذاتهم ومع الغير، فهم الذين سوف يكونون مجتمع المستقبل، علموهم الاداب واحترام الغير، ربوهم على الاخلاق الحميدة، علموهم العلوم وعلوم الدين والاجتماع ، وعودوهم ألا يدمنوا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يهملوا دراستهم وواجباتهم المدرسية، ولا يدمنوا على الممنوعات والكحول المهلكة، علموهم نبذ العنف، علموهم حب الانتماء الى مجتمعهم، وعلموهم أن بلدتهم أو قريتهم ملكهم، والشوارع والحدائق لهم، ومدرستهم هي وأملاكها مقدسة كمسجدهم وكنيستهم وخلوتهم، وعليهم المحافظة عليها كجزء من المحافظة على أنفسهم وكيانهم.

علموهم حرية التعبير عن الذات، دعوهم يقولون ما يجول في عقولهم ولا تكتمون أنفاسهم ، شجعوهم على عمل الخير والتطوع لمجتمعهم، ولا تربونهم على الانانية، اجعلوا أطفالكم بمأمن عن النزعات العائلية والطائفية، ولا تورثوا لهم امراضنا الاجتماعية، ابعدوا عنهم التعصب والأفكار المسبقة السلبية، لا تلوثوا أفكارهم بالنعرات الجاهلية، اغرسوا بهم الافكار الايجابية والقيم الانسانية، اجعلوهم يتمتعوا بطفولتهم البريئة بعيدا عن الاجواء السلبية.

والى هيئات التدريس في مدارسنا، رسالتكم مقدسة كرسالة الانبياء، لا تهملوا تربية طلابكم، عاملوهم كأبنائكم، فهم أمانة في أعناقكم، بعض الاهل لا يجيدون تربية اولادهم فقوموا أنتم وأكملوا دورهم، ووعوا طلابكم، تتبعوا المتسربين من المدارس وادرسوا حالاتهم ولا تهملوهم وأعيدوهم الى مقاعد دراستهم، لان اهمالهم يجلب في المستقبل الجريمة للمجتمع.

والى مكاتب الخدمات الاجتماعية عليكم الاهتمام بالرعاية الأسرية والخدمات الاجتماعية للعائلات المفككه والضعيفة وبادروا واهتموا بأولادهم وضعوهم في الاطر التربوية والعلاجية منذ صغرهم ولا تنتظروا حتى يقسو عودهم ويتأثروا بأنماط سلبية يصعب بعدها علاجهم ويخرج من بينهم أخطر المجرمين.

والى اهلنا الكرام في مجتمعاتنا العربية، كما تكونوا يولى عليكم، انتخبوا للمرة القادمة رئيس سلطتكم من عنده المؤهلات لخدمة بلدكم – مجتمعكم، وليس لاعتبارات عائليه أو طائفية، فمجتمعاتنا بحاجة الى قيادات متعلمة وواعية لتقوده الى شاطئ الامان في هذه المرحلة الحساسة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة