عقدت امسية في المركز الجماهيري في قلنسوة بحضور العشرات من سكان البلدة

حل مساء السبت وفد من الحركة الاسلامية الجنوبية وعلى رأسهم رئيس الحركة الشيخ حماد ابو دعابس وعضو الكنيست المهندس عبد الحكيم حاج يحيى بزيارة الى مدينة قلنسوة وذلك في اعقاب مجزرة هدم 11 بيتا قبل ثلاثة اسابيع، حيث تبرع الوفد بمبلغ 150 الف شيكل دعما لاصحاب البيوت المهدومة. 

هذا وقد عقدت امسية في المركز الجماهيري في قلنسوة بحضور العشرات من سكان المدينة، حيث افتتح الجلسة مدير المركز الجماهيري مصطفى ناطور الذي قال: "ما زلنا نقوم بالعديد من النشاطات والخطوات الهادفة الى دعم اصحاب البيوت التي هدمت، وهنالك تجاوب كبير على مستوى قطري، وهذه فرصة بأن نقدم شكرنا الكبير للحركة الاسلامية الجنوبية على اهتمامها في هذه القضية التي اقلقت مضاجع الجميع".

الشيخ حماد ابو دعابيس قال: "خلال الاسابيع الاخيرة مرت علينا ظروف قاهرة جدا التي بدأت بهدم 11 منزلا في قلنسوة ومن ثم هدم 15 بينا في أم الحيران، وهذه السياسية عمليا تعتبر من اخطر السياسات التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية بحق المواطنين العرب في البلاد. الحمد لله أن الجماهير العربية وقفت صامدة وشامخة امام شبح الهدم وقتل الشهيد يعقوب ابو القيعان، وسنبقى باذن الله متكاتفين حتى نتصدى لمثل هذه الخطوات العنصرية في قلنسوة وام الحيران وكل البلدات العربية".

عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى قال: "اننا ننظر الى سياسة الهدم بمنتهى الخطورة، وهذا الملف يجب أن يبقى في سلم الاولويات حتى نحارب مخططات الهدم في كل مكان وكي لا نسمح للحكومة الاسرائيلية تنفيذ اوامر الهدم التي خططت لها. على الحكومة المصادقة على الخرائط التفصيلية وتوسيع مسطحات نفوذ البلدات العربية حتى يتسنى للعائلات والازواج الشابة بناء بيوتا لها بعيدين كل البعد عن مخاطر الهدم، واذا لم نلمس اي تجاوب في هذا الشأن فهذا يشير الى أن الحكومة تستهدف الجماهير العربية كونها حكومة عنصرية ولا تسعى لدعم اي مشروع داخل البلدات العربية بل تحاول التضييق فقط".

 

كما وتحدث رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة وقال: "إننا نستنكر كل اعمال الهدم التي تنتهجها الحكومة، ونبذل كل ما بوسعنا في سبيل انقاذ البيوت المهددة، ونسأل الله أن ننجح في كل خطواتنا ونضالاتنا حتى تعيش كل العائلات بسلام وأمان وحتى يزال عنا شبح الهدم".

في نهاية الامسية اعلن الوفد من الحركة الاسلامية عن تبرعهم بمبلغ 150 الف شيقل لاصحاب البيوت التي هدمت في قلنسوة، وقد اثنى الحضور على هذه الخطوة السامية.