حيّى رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في "الشاملة"، محمد عبد رضا جبارين، المدرسة بإدارتها ومعلميها وطلابها على الفعاليات الهامة التي قامت بها

أشاد جبارين بما لمسه من وعي عال لدى الطلاب إزاء الأحداث الراهنة، وحرصهم على التضامن مع أبناء شعبهم المتشبثين بأرضهم في ربوع النقب الحبيب

شهدت المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم فعاليات ومحاضرات توعوية وإرشادية في أعقاب الأحداث الأخيرة في أم الحيران، والتي تخللها قتل المربي يعقوب أبو القيعان بذريعة دهسه أحد أفراد الشرطة خلال عمليات هدم بيوت القرية، لإقامة مستوطنة على اراضيها.

طالبات المدرسة خلال احدى الفعاليات 

وجاءت هذه الأنشطة اللامنهجية بمبادرة قسم التربية الاجتماعية في المدرسة ومجلس الطلاب ولجنة أولياء أمور الطلاب، عملاً بقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في ختام اجتماعها، الأربعاء، في أم الحيران في النقب، بإعلان الاضراب العام يوم الخميس في كافة أنحاء مجتمعنا العربي، على أن تخصص المدارس الحصتين الأوليتين، للإستماع لشرح عن جريمة السلطات في أم الحيران.

وقد شهدت الصفوف العاشرة والحادية عشرة مناقشة الأحداث المذكورة وتعريف الطلاب في قرية أم الحيران وتاريخها، مع التأكيد على أن سكانها يقيمون على اراضيهم قبل قيام الدولة، وعلى حق المواطنين العرب في المأوى الكريم والسكن الآمن بعيداً عن مخاطر عمليات الهدم بذريعة البناء بدون ترخيص، فيما تنتظر السلطات المحلية العربية منذ عشرات السنوات، بدون طائل، المصادقة الرسمية على خرائطها الهيكلية لإحتواء البيوت غير المرخصة وشرعنتها.
وكان لافتاً مبادرة العديد من طلاب طالبات "الشاملة" الى اعداد مواد وصور حول الأحداث المؤلمة التي نكبت بها قرية أم الحيران في النقب يوم الثلاثاء، وتعبيرهم عن مشاعر الغضب والإحتجاج، جنباً الى جنب مع مناقشة المواد التي قام قسم التربية الاجتماعية بتحضيرها خصيصاً لهذه الغاية.

وبدوره حيّى رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في "الشاملة"، محمد عبد رضا جبارين، المدرسة بإدارتها ومعلميها وطلابها على الفعاليات الهامة التي قامت بها، تنفيذاً لقرارات لجنة المتابعة العليا في أعقاب الهجمة الشرسة على اهلنا في النقب عامة، وعلى بيوت قرية ام الحيران خاصة.
كما أشاد جبارين بما لمسه من وعي عال لدى الطلاب إزاء الأحداث الراهنة، وحرصهم على التضامن مع أبناء شعبهم المتشبثين بأرضهم في ربوع النقب الحبيب، التي ورثوها اباً عن جد منذ مئات السنوات، واستنكارهم لسياسة هدم البيوت العربية بحجة البناء غير المرخص، دون أي مراعاة لاحتياجات المواطنين العرب الملحّة في السكن والمأوى – كما قال.