استهلت الأمسية اعتدال مصاروة المستشارة لشؤون المرأة في المجلس المحلي والتي تولت عرافة الامسية بأسلوب رائع وشيق

اختتمت الامسية بمسرحية للفنان المبدع بيان العنتير لاقت استحسان الجمهور

نظم مجلس محلي كفرقرع متمثلا بالوحدة لشؤون المرأة، برنامج مدينة بلا عنف، ومركز الوفاق الاسري في قسم الخدمات الاجتماعية والمجلس النسائي - أمسية بعنوان "الخير يليق بك" وذلك بهدف اعلاء كلمة لنبذ العنف ضد النساء.

خلال الأمسية

استهلت الأمسية اعتدال مصاروة المستشارة لشؤون المرأة في المجلس المحلي والتي تولت عرافة الامسية بأسلوب رائع وشيق، اشارت بكلمتها الترحيبية بأهمية الحفاظ على المرأة وصونها من كل اذى لتمكينها من اداء دورها في اعداد جيل واثق بنفسة قادر على تحدي الصعاب، وقالت اعتدال مصاروة :"إنّ المرأة التي لا تشعر بالأمان لن تعطي الأمان لغيرها، مشبهة المرأة المعززة المكرمة بالبيت الدافئ الذي يحوي أفراده بنجاح". وشكرت مصاروة رئيس المجلس المحلي المحامي حسن عثامنة على دعمه المتواصل للمشاريع التي تعنى بالمرأة وكل المشاريع التي تشجع الحراك الجماهيري بكافة الاطر والذي له الدور الفعال في تخفيف ظاهرة العنف بالمجتمع عامة.

ومن ثم تحدث عصام طيارة مدير قسم الخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي وذكر المشاريع المختلفة في قسم الخدمات الاجتماعية التي تعمل على تقديم الدعم للمرأة خاصة والأسرة عامة، وأشار في كلمته الى أن المجتمع القرعاوي يتميز بنسبة النساء المرتفعة نسبيا للوسط العربي من حيث عدد العاملات والمتعلمات، ولكن هذا لا يمنع وجود حالات خاصة تحتاج مرافقة مهنية حتى تصل إلى برّ الأمان.

القاضي الدكتور اياد زحالقة اتحف الجمهور بكلمة تحدث فيها عن معاملة المرأة في الاسلام وذكر أنّ الأصل في المعاملة بين الزوجين هي المودة والرحمة التي توجب الطرفين بمراعاة نقاط الضعف في كل طرف لأن الكمال لله وحده، وأشار بأنّ الاسلام لم يمنع المرأة من العمل أو أن تتولّى مناصب قيادية مختلفة. وحدّد القاضي اياد زحالقة بأن مشكلة العنف في مجتمعنا اليوم تنبع من كوننا موجودون بمرحلة انتقالية لم تعد الضوابط القديمة تحكمها والبدائل العصرية لم تثبت نجاحها.

الفقرة المركزية كانت ندوة حوارية تناولت كيفية علاج قضية العنف ضد النساء من جوانب قانونية وعلاجية بحتة. المحامية شروق مصاروه محاميد– مديرة برنامج مدينة بلا عنف اشارت في بداية مداخلتها بأن عملها في المجلس المحلي هدفه رفع الوعي بين الشباب وكافة شرائح المجتمع على كيفية التعبير عن الذات وتقبل المختلف والأخر بطرق حوارية وتسامح متبادل حتى نمنع حدوث عنف. الا ان الشرطة لها أن تنفذ القانون فكل امرأة تصل الشرطة وتقدم بلاغ بأنها تعرضت الى عنف تقوم الشرطة بإجراءات عقابية مختلفة ضد المعتدي منها الابعاد، الحبس، الغرامة الخ. وأشارت بأن تنازل المرأة المعنفة عن البلاغ لا يكفي لإلغاء العقوبة عن المعتدي.

العاملة الاجتماعية ريم بيدوسي – مركزة مركز الوفاق الأسري أشارت بان المركز قائم منذ عام 2002 يختص ببناء برامج لعلاج مظاهر العنف الجسدية، الكلامية، الجنسية والنفسية داخل العائلة ذلك بهدف اضفاء أجواء أسرية امنة. وأوضحت بأنّ هدفهم الإصلاح بين المرأة وأهلها وكلما كان التدخل العلاجي مع العائلة قبل وصول المرأة للشرطة كلما كان احداث التغيير الايجابي أسرع ولن يكون هنالك حاجة لتقديم بلاغ للشرطة. وشكرت رجال الدين المتعاونين مع المركز للتجسير بين الأزواج وحث الرجل لأخذ دور فعال في العلاج الأسري.

المحامية ياسمين عاصي- رئيسة المجلس النسائي ومحامية مختصة بالأحوال الشخصية قالت بأنّ المشاكل الأسرية لدى الأزواج الشابة في ازدياد وترى بأنّ قدرة الأزواج على مواجهة ألازمات بتروي وتعقل تكاد تكون معدومة، وغالبا ما يكون تدخل الاهل سلبيا يعمل على تأجيج الخلاف. من جهتها قالت بأن المحاكم الشرعية تنظر الى سلامة الزوجة جسديا كبند أساسي من خلاله يحق لها طلب الحماية أو حتى الانفصال، كثير من القضايا في المحاكم الشرعية تعالج بواسطة رجال اصلاح ذات البين حتى لا يتم الطلاق. وأكدت بأنها كرئيسة مجلس نسائي تدعو الأزواج الشابة للانضمام للدورة التوعوية التي أعلن عنها المجلس النسائي والوحدة لشؤون المرأة.

وفي ختام الأمسية تمّ سماع تعقيبات من الجمهور حيث عقب رئيس جمعية شيوخ وطموح القاضي المتقاعد محمد مصاروة على أهمية طرح هذا الموضوع جماهيريا– العنف عامة وضد النساء خاصة، وبرأيه بأن الاسباب تعود الى خلل في التربية وعلينا مراجعة أنفسنا وبحث القيم التي نذوتها للجيل الناشئ وأنّه على استعداد للمشاركة في اصلاح ذات البين بين الأزواج. اختتمت الامسية بمسرحية للفنان المبدع بيان العنتير لاقت استحسان الجمهور.