الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

عمار/ بقلم: يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 14/01/17 07:50,  حُتلن: 14:13

 كيف تنشد الطيورُ
هذا اليومَ
كيف يفرحُ الفراشُ بالزهور؟
يا أيها الصغيرُ
كيف جئتنا..
أقمت بيننا..
أهديت وجهنا القديمَ
من نشاطك الوفيرِ
جرعةً أو جرعتينْ
بهرتنا
بقوة اللسان واليدينْ..
ملأت سلة الحياةِ
بهجة الشباب والحبورْ..
وفجأةً
غادرتنا
بلا ضجيجٍ أو صخبْ..
تركتنا نلّمُ من رمادنا
ما خلّف الحطبْ..
تركتنا نلُّمُ من عظامنا
ما خلَّف الأسى
المنقوعُ بالتعبْ..
هاجرت فجأةً
كما تهاجر الطيورْ..
حديقةُ الجيرانِ
لم تعد تعجُّ بالزهورْ..
لم يبق عندنا
سوى الهدوءْ..
ووحشة الطريق
بين الدار والقبورْ.

نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة