الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

كفرقرع: نجاح مُنقطع النظير لمهرجان الاطفال ما حدا بيسرق منك حلمك ولا أملك

ابراهيم ابو عطا
نُشر: 06/12/16 10:01,  حُتلن: 11:59

توافد الأطفال الرائعون منذ ساعات الصباح الاولى ليملأوا القاعة بهاءً وضحكاً ورقصاً وسعادةً حقيقية من القلب

كانت المحطة الاولى للأطفال الرائعين مع المسرحية التربوية الهادفة "فرخ البط القبيح" وهي عن الرواية العالمية لاندرسون

غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بأزهار حدائق بساتين كفرقرع الذين املوا المكان تلبية للدعوة للمشاركة في مهرجان الاطفال "ما حدا بيسرق منك حلمك ولا املك" والتي عُممت على كل اطفال البساتين خلال الاسبوع المنصرم وذلك تحت رعاية المحامي حسن محمد عثامنة رئيس المجلس المحلي وإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية ووحدة الحذر والامان على الطرقات. وقد كان في إستقبال الطلاب والطالبات وأسرة المربيات والمساعدات السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة ووحدة الحذر على الطرقات والتي رحبت بالطلاب الذين وصلوا بسفريات منظمة الى أرض الحوارنة ليتعرفوا على قاعة ومسرح الحوارنة ويشاركوا بهذا اليوم. تجدر الاشارة الى ان هذه هي المرة الاولى التي يتم تنظيم مهرجان لأطفال البساتين ضمن الدوام المدرسي وبشكل منفرد ومنحصر للأطفال وحدهم كي يتسنى لهم الاستمتاع بمختلف المحطات والفقرات.


خلال المهرجان

توافد الأطفال الرائعون منذ ساعات الصباح الاولى ليملأوا القاعة بهاءً وضحكاً ورقصاً وسعادةً حقيقية من القلب، إذ وصل طلاب بساتين المفاحر برفقة المربيات الفاضلات المربية نهلة عسلي، المربية عبير مصالحة والمربية سمر عزب والسيدات المساعدات، كما وتوافد طلاب بساتين العرق برفقة مربياتهم الفاضلات السيدة لبنى مرة والمربية تغريد زحالقة والمربية ميسون عبد الغني والسيدات المساعدات، كما انضم طلاب بساتين العداسة برفقة المربيات الفاضلات المربية نهاد مصاروة والمربية عبير ابو عطا والسيدات المساعدات، بالإضافة إلى بستان المربية شيرين خلف ومساعدة الصف والطلاب الرائعين. كما وشارك في المهرجان طلاب بساتين ستالين مع المربيات الفاضلات المربية لمياء مدلج والمربية سها جهحجاه والسيدات المساعدات الفاضلات كما وشاركت شريحة من طلاب الصف الاول من مدرسة الكيان للتواصل والاتصال برفقة المربية سكينة عثامنة مستشارة المدرسة والمساعدات ليكتمل النصاب وتزخر القاعة بقرابة الاربعمائة زهرة من اجمل ازهار هذا البلد الطيب لتصدح وتشدو الحان ضحكاتهم بأثير القاعة تناغما مع كل فقرات المهرجان الشيقة.

وفي حديث لمراسلنا مع المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس كفرقرع المحلي فقد عبر رئيس المجلس عن غبطته وسعادته الكبيرة بالنجاح الكبير للمهرجان والمترجم فعليا بالسعادة الكبيرة التي عاشها قرابة ال 400 طفل وطفلة من اطفال هذا البلد الطيب، مؤكدا في تعقيبه حبه الاقصى والكبير للاطفال تحديداً ومشيرا الى عزم المجلس المحلي الصادق والاكيد الاستثمار بسعادة ورفاهية الاطفال الرائعين على مدار السنين من خلال خطط مدروسة لكل العام الدراسي لرفع شأن الطلاب الصغار وتعزيز حبهم للحياة واثراء ثقافتهم.

وقد تم استقبال الاطفال على الحان اجمل الاغاني. افتتحت المهرجان السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة، والتربية اللا منهجية والتي حيت الطلاب والطالبات أطفال البساتين وحيّت اسرة المربيات الفاضلات، كما ونقلت للطلاب تحية رئيس المجلس المحلي المحامي حسن عثامنة وتحية المفتشة سناء عبد الخالق اللذان تعذر عليهما التواجد مع الاطفال. كما واكدت ان مهرجان الطفل القرعاوي يأخذ احباء كفر قرع في رحلة مشوقة على متن بساط الريح ليرسو الاولاد معاً في ميناء العمل المسرحي على ضفة القصص الشعبية الراسخة في الذهن.

كما واشارت مديرة قسم الثقافة في تحيتها الى العنوان والشعار الكبير للمهرجان وهو "ما حدا بيسرق منك حلمك" والهادف الى غرس الكثير من القيم الانسانية في شخصيات اطفالنا، مؤكدة ان المهرجان يحمل في طياته سلة من الرؤى الإنسانية التي تتمحور حول احترام الاختلاف بين الناس واحترام الاخر وعدم الاستهتار بالاختلاف الموجود بين الناس، اذ كان هذا الموضوع هو الرؤيا التربوية الصريحة والمباشرة لمسرحية "فرخ البط االقبيح".

واختتمت زحالقة مصالحة تحيتها بإسم المجلس المحلي بالقول: "نريد لكل الطلاب ان يتمسكوا بأحلامهم الكبيرة والصغيرة وان يربوا الامل والطموحات كما تمسكوا ببالوناتهم الصغيرة التي وُزعت عليهم وملأت القاعة الوانا ومحبة وروعةً، مع وجوب احترام الاختلاف والتعامل السليم مع هذا الاختلاف.

وكانت المحطة الاولى للأطفال الرائعين مع المسرحية التربوية الهادفة "فرخ البط القبيح" وهي عن الرواية العالمية لاندرسون، وهي تحكي قصة فرخ البط, الذي ولد مختلفا تماما عن سائر أفراد عائلته، وخصوصا عن إخوته الصفر والصغار.ويحاول عبثا ان يكون صديقا لهم، انه فرخ بط رمادي, كبير, ومختلف. لا يجد ذاته ومكانه بين سائر سكان المزرعة باستثناء البطة الأم, التي لا يغير منظر ابنها من حبها له. ويلاقي فرخ البط الرفض والنفور, وحتى الكراهية, من فراخ البط والدجاج والإوز أينما حل. غير أن فرخ البط لا يتنازل. فيقرر الهرب والاختباء،ويبدأ عملية بحث عن جذوره في مكان آخر, ودافعه لذلك هو عدم اليأس والإيمان بأنه بعد كل شتاء لا بد أن يأتي الربيع. في نهاية الأمر يتحول فرخ البط الرمادي إلى فرخ بجع سعيد, جميل وطويل العنق. رغم ذلك فهو لا ينسى ويتذكر دائما ما مر علية, وما معنى ان يكون فرخ بط قبيح. تجدر الاشارة الى ان المسرحية ابدعت بالدمج بين مقاطع من الموسيقى العالمية الكلاسيكية ومقاطع من الموسيقى العربية الحديثة, بما جعل المشاهدين الصغار عرضة لأرقى الإبداعات العالمية الإنسانية.

وقد استمتع الطلاب بمشاهدة المسرحية الشيقة ومن ثم خرجوا لاستراحة الافطار ليعودوا بعدها للمشاركة بالعرض الثقافي الترفيهي التربوي الشيق والمميز مع الفنانة محبوبة الاطفال "امل خازن" وفرقتها الفنية بعنوان "هيلا هوب" من خلال اجمل الرقصات والالعاب والاغاني القيمة التي حمل بين طياتها رؤى في عالم الحذر على الطرقات ومواضيع اخرى، وقد عاش الطلاب اكثر من ساعة من المتعة والرقص واللعب مع مربياتهم واترابهم مما اضفى على المهرجان اجواء من السعادة والفرح. كما وحصل كل طالب مشارك على بالونة هدية لتزدان القاعة بكل الوان الطيف كإشادة واضحة بتقبل الاختلاف بين البشر وان جميع الالوان جميلة وقيمة.

وفي الختام شكرت السيدة مها زحالقة مصالحة الفنانة امل خازن وفرقتها والمربيات الفاضلات وناشدتهن مناقشة المغزى الاساسي للمسرحية مع الطلاب لأن هذه هي انبل الطرق لتربية نشأ يحترم الاخر وبالتالي نحن نقلل العنف الكلامي والكراهية بين الاولاد.

مقالات متعلقة