بكر ماضي والد المرحوم احمد ماضي:

حتى الان نكاد لا نستوعب بأننا فقدنا أعز ما نملك. ابني قبل فترة عقد قرانه على شابة من اللد وكان يجهز لحفل زفافه الذي كان من المقرر أن يقام بعد شهرين

سليمان أبو خبيزة شقيق المرحوم ادهم ابو خبيزة:

كان يخطط في الاشهر الاخيرة لبناء مستقبله والزواج ايضا، ومن أهم صفاته انه كان يحب عمل الخير ومساعدة الاخرين

وسام عبد القادر خال المرحوم زكي مصلح:

لقد وقع علينا خبر الوفاة كالصاعقة، وحتى هذه اللحظات نكاد لا نستوعب هذه الكارثة الكبيرة التي هزت كل البلاد. المرحوم عرف بطيبة قلبه وعلاقته الحسنة مع الاخرين، وكانت دائما ابتسامته على محياه

تعيش عائلات ضحايا حادث الطرق من الرملة بحالة من الالم والحزن بعد أن تلقوا خبر مصرع ابنائهم ادهم ابو خبيزة (25 عاما)، احمد ماضي (21 عاما)، زكي مصلح (20 عاما)، يزن عساف (19 عاما). وقد اشارت العائلات الى أن الضحايا هم اصدقاء العمر منذ الطفولة، حيث قضوا اجمل السنوات واللحظات مع بعضهم البعض وفارقوا الحياة سوية في حادث مؤلم.

جدير بالذكر أن عائلتي ماضي وابو خبيزة فتحتا بيت عزاء مشترك كذلك الامر بالنسبة لعائلتي مصلح وعساف. وقال بكر ماضي والد المرحوم احمد ماضي: "حتى الان نكاد لا نستوعب بأننا فقدنا أعز ما نملك. ابني قبل فترة عقد قرانه على شابة من اللد وكان يجهز لحفل زفافه الذي كان من المقرر أن يقام بعد شهرين، وجميعنا كنا ننتظر هذه اللحظة السعيدة، لكن مع الاسف الشديد الفرحة تحولت لحزن شديد".

بكر ماضي والد الشاب المرحوم احمد ماضي
 
ثم قال: "نناشد جميع السائقين الحذر على الطرقات، وليعلم كل سائق أن هنالك عائلة تنتظر عودته سالما، وما أصعب أن نكون مع انسان طيلة سنوات وخلال لحظة نتلقى خبر وفاته. كما وأحمّل الشرطة مسؤولية حوادث الطرق، فمن المفروض أن تشدد على السائقين الذين يسرعون في الشوارع ويشكلون خطرا على الاخرين، لا أن تكون وظيفة افرادها فقط تحرير مخالفات على أمور بسيطة".

سليمان أبو خبيزة: شقيقي كان يخطط لمستقبله
سليمان أبو خبيزة شقيق المرحوم ادهم ابو خبيزة قال: "ما علمته أن الاصدقاء المرحومين ذهبوا الى مدينة يافا لتناول وجبة عشاء، ولدى عودتهم حصل ما حصل. شقيقي المرحوم كان يسير في طريق سليمة، وعلاقته طيبة مع الاخرين، وكان يخطط في الاشهر الاخيرة لبناء مستقبله والزواج ايضا، ومن أهم صفاته انه كان يحب عمل الخير ومساعدة الاخرين". 

سليمان أبو خبيزة شقيق المرحوم ادهم ابو خبيزة

واضاف قائلا: "المرحوم كان يحدثنا عن اصدقائه الضحايا، وفي كل مرة كان يصف لنا عن جمال هذه الصداقة التي كان يفتخر بها، وقد صدمنا عندما علمنا بنبأ وفاتهم".

وقال وسام عبد القادر خال المرحوم زكي مصلح: "لقد وقع علينا خبر الوفاة كالصاعقة، وحتى هذه اللحظات نكاد لا نستوعب هذه الكارثة الكبيرة التي هزت كل البلاد. المرحوم عرف بطيبة قلبه وعلاقته الحسنة مع الاخرين، وكانت دائما ابتسامته على محياه، وتظهر عليه ملامح الحب والانسانية. كم تأثرنا وصدمنا لفقدانه، فكل من عرفه كان يحترمه ويقدره". 
واردف قائلا: "رسالتي لجميع السائقين أن يتوخوا الحذر دائما خلال السياقة وعدم التهور في الطرقات. يكفي عدد الضحايا التي نخسرها يوميا، والغريب في الامر أن نسبة الحوادث لدى المجتمع العربي هي الاعلى دائما، وهذا ما يشير الى الاستهتار بحياة البشر".

اما اقرباء المرحوم يزن عساف (19 عامًا) من عكا فقالوا: "يزن انهى دراسته قبل عام ونصف، وكان ينوي اكمال دراسته الجامعية. قبل يومين حضر لدى اقربائه في اللد وقضينا معه ساعات ممتعة، وفي نهاية لقائنا معه ودعنا شخصيا، وكأنه كان يشعر بأن أمرا ما سيحدث له".

حسام عبد القادر خال المرحوم زكي مصلح