نشطاء قد أكدوا قبل يومين أن قوات الجيش السوري استعادت السيطرة على 60% من أراضي حلب الشرقية

 أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق روسي أمريكي، ينهي قضية حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة

قالت مصادر إعلامية إنّ "الجيش السوري أحرز تقدمًا ملحوظًا في عملية استعادة السيطرة على حلب الشرقية، ما تسبب في اندلاع الخلافات في صفوف المسلحين". وأوضحت المصادر أنّ مسلحين في شرق مدينة حلب السورية بدأوا مفاوضات سرية مع القوات الحكومية بشأن شروط استسلامهم"، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

جنود روس في حلب السوريّة 04.12.2016

ووفقًا للمصادر المذكورة فإنّه "في ظل تكبد المسلحين الخسائر الفادحة، يجري البعض منهم مفاوضات سرية مع الجيش السوري بشأن إمكانية تصفية وضعهم القانوني ومغادرة أحياء حلب الشرقية إلى مناطق غرب المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية"، كما قالوا. وكان نشطاء قد أكدوا قبل يومين أن قوات الجيش استعادت السيطرة على 60% من أراضي حلب الشرقية. 

واعترفت المعارضة السورية المسلحة، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، أن مقاتليها خسروا حيين رئيسيين جديدين شرق حلب، بفعل مواصلة الجيش السوري تقدمه نحو مواقع المسلحين. ويذكر أنّ قوات الجيش السوري عززت بهذا الإنجاز المكاسب الملموسة التي أحرزتها في شرق مدينة حلب في الآونة الأخيرة، إذ تمكنت من استرجاع السيطرة على عدد من الأحياء بالغة الأهمية، بما فيها القاطرجي والجزماتي وكرم الطراب وكرم الميسر وكرم الطحان وطريق الباب والحلوانية.

وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق روسي أمريكي، ينهي قضية حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة. وشدد لافروف على أنّ "الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين، فيما سيتم التعامل مع أولئك سيرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين"، كما قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف الوزير الروسي أنّ "خبراء روس وأمريكيين سيبدأون العمل في جنيف قريبا، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، مؤكدا أن لدى موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية الأمريكية من أجل إنهاء قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين"، على حد قوله.