الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 13:02

كيف نقف في وجه إغراءات الطعام؟ إليكم الحل

كل العرب
نُشر: 03/12/16 11:30,  حُتلن: 11:33

سنشعر بالذنب وبشعور سيّء بعد تناول الطعام، خلال حمية غذائية، ومع هذا نتناوله

ما يحصل لنا عندما نواجه إغراءً بخصوص الطعام هو سيطرة الدماغ القديم علينا والذي لا يرى أكثر من الآن وحالًا وفورًا، باحثُا عن المتعة واللذة

نستيقظ في الصباح الباكر، ونعد انفسنا أننا لن نتناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية، واننا لن نقبل بالضعف أمام الاغراءات ولن نتناول شيئًا غير ما هو مكتوب لنا من قبل أخصائية التغذية، إلا أننا غالبا ما ننجح بتحقيق هذا الوعد لساعات قليلة، ومن ثم سيكسرنا أصغر اغراء، مثل قطعة من الحلوى أو العودة الى المنزل متعبين بعد نهار عمل ونرى على شايش المطبخ مسليات مالحة، فنهجم لالتهامها.



المشكلة في هذا السياق، يقول خبراء علم النفس الاجتماعي، أننا نعرف بأننا سنشعر بالذنب وبشعور سيّء بعد تناول الطعام، خلال حمية غذائية، ومع هذا نتناوله. ويؤكدون أن الإجابة على هذا الموضوع تكمن في الدّماغ. يقسّم الدماغ الى أجزاء، ومنه أحد الأجزاء الذي يطلق عليه اسم "الدماغ القديم" وهو مشترك بين الانسان والحيوان، ويتعلق في كل ما هو حاليّ وآنيّ دون تأجيل، والمتعلق أيضا بالسيطرة على المشاعر وكافّة الدوافع وحتى المخاوف، إلا أنه ولحسن الحظ لدينا أيضًا جزء يسمّى الدماغ المتقدّم وهو المسؤول عن مقدرتنا بالتفكير للمدى البعيد والمستقبلي، مثل التخطيط ووضع اهداف والبحث عن مصطلحات مثل السعادة وتحقيق الذات والتصالح مع الأنا، ومنها أننا نريد أن نكون بصحة أفضل وبجسم متناسق وأننا نرغب في ارتداء هذه القطعة من الأزياء بعد عدّة أسابيع.

ويستدرك الخبراء أن ما يحصل لنا عندما نواجه إغراءً بخصوص الطعام، هو سيطرة الدماغ القديم علينا والذي لا يرى أكثر من الآن وحالًا وفورًا، باحثُا عن المتعة واللذة، في الوقت الذي يكون فيه الدماغ المتقدم نائمًا، لا سيمًا وأن قراراتنا في هذه الحالة، ستكون ناتجة عن الدماغ القديم وبالتالي السقوط أمام الإغراء، ما يستدعي في هذه الحالة إيقاظ الدماغ المتقدم، ليكون قرارنا بشأن تناول الطعام ام عدمه، ناتجًا أيضًا من الدماغ المتقدم.

ويقول خبراء وأخصائيون في علم النفس الاجتماعي، أن الحل في هذه الحالة يكمن عن طريق طرح هذه الأسئلة على النفس:

ما الذي يهمّني حقًا في هذه الحياة؟
كيف سأشعر بعد أن أتناول الطعام؟
ما هي أهدافي؟
لماذا أريد أن أنقص الوزن؟
ماذا سيمنحني إنقاص الوزن؟

من المهم أن تكون الإجابات على هذه الأسئلة نابعة من قلب الدماغ المتقدم الذي عليه أن يصحو أمام الاغراءات، ولذلك إذا أردنا التغيير علينا أن نغير بطريقة تفكيرنا أيضا وأوّل ما نقوم به هو التوقف برهة وطرح الأسئلة، ثم نقرر من خلال الدماغ المتقدم، وبالتالي نقف منتصرين في وجه الإغراء.

مقالات متعلقة