الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

خريجون من الطيبة: طلب منّا دفع مبالغ لدمجنا في مسارات التدريب

منى عرموش -
نُشر: 26/11/16 11:42,  حُتلن: 17:37

الطلاب والطالبات الخريجين:

تلقينا رسالة من احدى الجمعيات التي دعتنا لاجتماع بخصوص موضوع مسار التدريب

عندما حضرنا الاجتماع طلب منا ممثل الجمعية دفع مبلغ بقيمة 16000 شيقل مقابل مساعدتنا في موضوع الدمج

إحدى الطالبات:

لا اعرف لماذا طلب منّا دفع مقابل مسار التدريب، فمن المفروض أن تكون النتيجة عكسية

نشك بأن هذا المبلغ غير قانوني، ونطالب الجهات المسؤولة التدخل في الامر حتى نخرج من هذه المتاهة غير الواضحة

أحد الطلاب:

الأمر يحتاج لتدخل فوري من قبل البلدية ووزارة المعارف حتى تعالج هذه القضية بسكل مهني وليس عن طريق جمعيات لا دخل لها في مسار التدريب (ستاج)

تعقيب ممثل الجمعية:

حاولت البلدية إيجاد بعض الحلول وحاولنا نحن كذلك بالاتصال بعدّة شركات الفائزة بالعطاء لمعرفة تكاليف مسار التدريب، ووجدنا لدى الدولة ثلاث شركات

رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة:

البلدية اخذت الموضوع على مسؤوليتها ودمجت 67 خريج وخريجة في مسار التدريب على حساب البلدية وذلك وفق القانون وبالتنسيق مع وزارة المعارف
 

الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي كمال عطيلة:

يمنع منعًا باتًا دفع اي مبلغ مقابل مسار التدريب (ستاج) بل على العكس تماما ففي فترة مسار التدريب يتوجب الدفع للمتدربين مقابل عملهم

في هذا العام صدرت دعوة (קול קורא) من اجل الاعتراف بأطر معينة لموضوع مسار التدريب وتمت المصادقة فقط على الاطر التي تحمل المعايير اللازمة

عبد الحكيم جبارة القائم بأعمال الرئيس:

العام الماضي كانت هنالك امكانية لتمويل الخريجين والخريجات ودمجهم في مسار التدريب و لكن هذا العام بسبب ضائقة مادية لا توجد امكانية لأي تمويل

أعرب العشرات من الأكاديميين الخريجين في موضوع التربية والتعليم من سكان مدينة الطيبة، عن تذمرهم وإستيائهم لعدم دمجهم في مسار التدريبات (ستاج)، مشيرين "الى أن إحدى الجمعيات طلبت من كل خريج دفع مبلغ بقيمة 16000 شيقل مقابل مساعدتهم في الموضوع المذكور، وذلك من خلال البحث عن جهات متبرعة".


وتحدث عدد من الخريجين الى موقع العرب وصحيفة كل العرب حول ما واجهوه في الأيام الأخيرة، وطالبوا بإيجاد حلول جذرية من اجل معالجة الصعوبات التي يواجهونها في هذا المجال.

وقال الطلاب والطالبات الخريجين: "توجهنا لبلدية الطيبة حتى نسجل لمسار التدريب في مكتب القائم بأعمال الرئيس عبد الحكيم جبارة، وقد سلمنا كل الأوراق المطلوبة، وبعد ايام تلقينا رسالة من احدى الجمعيات التي دعتنا لاجتماع بخصوص موضوع مسار التدريب. عندما حضرنا الاجتماع طلب منا ممثل الجمعية دفع مبلغ بقيمة 16000 شيقل مقابل مساعدتنا في موضوع الدمج، عندها فوجئنا وذهلنا من هذا الطلب". ثم قالوا: "سألنا ممثل الجمعية كيف يمكن دفع مبلغ من هذا النوع، فكانت الاجابة بأن نتوجه لجهات عديدة من اجل التبرع لنا، والأدهى من هذا الامر أن آخر موعد للدفع كان يوم الخميس الأخير، حتى أن هنالك اسئلة لم يستطع ممثل الجمعية الاجابة عليها، وقال لنا "أي سؤال غير واضح يمكن التوجه للبلدية".


صور لبعض الطلاب في مسار التدريب

إحدى الطالبات قالت: "لا اعرف لماذا طلب منّا دفع مقابل مسار التدريب، فمن المفروض أن تكون النتيجة عكسية. نحن نشك بأن هذا المبلغ غير قانوني، ونطالب الجهات المسؤولة التدخل في الامر حتى نخرج من هذه المتاهة غير الواضحة".

وقالت طالبة اخرى: "الاجتماع الذي دعينا اليه حضره ما يقارب 100 شخص من الخريجين/ت، وقد اصبنا بالذهول عندما طلب منا دفع مبلغ كبير جدا، لهذا السبب قررنا عدم التجاوب حتى توضح الصورة لنا من كل جوانبها، لان عملية جباية اموال من خريجين قد يدمر مستقبلنا، وهذا يعتبر لدى وزارة المعارف اجتيازا للقوانين الصادرة".


وقال شخص آخر: "سألت عن هذا المبلغ في بلدات اخرى والجميع أكدوا لي بأنه لا تعليمات من هذا القبيل، بل من المفروض أن يحصل كل من يندمج لمسار التدريب على مبلغ يحدد من قبل الجهات المسؤولة مقابل كل ساعة تعليمية. أظن أن الأمر يحتاج لتدخل فوري من قبل البلدية ووزارة المعارف حتى تعالج هذه القضية بسكل مهني وليس عن طريق جمعيات لا دخل لها في مسار التدريب (ستاج)".

طالبة أخرى قالت: "خلال دراستنا الاكاديمية بذلنا مجهودًا كبيرًا في سبيل دفع كل الاقساط التعليمية، وقد واجهتنا صعوبات كبيرة، والآن طلب منا دفع مبلغ 16000 شيقل. من أين يمكن أن نأتي بهذه المبالغ الطائلة، بدلا من مساعدتنا يتم وضع عراقيل امام مستقبلنا، وحتى لو دفعنا هذا المبلغ فإن هذه الخطوة سوف تضر بنا وبمستقبلنا".

تعقيب ممثل الجمعية
وفي حديث مع ممثل الجمعية، قال: "جمعيتنا تعمل من خلال جمعية اخرى المعترف بها من قبل وزارة المعارف، ونحن كنّا حلقة وصل بين الخريجين والجمعية المعترف بها، وكل ذلك كان بالتنسيق مع بلدية الطيبة، وذلك بعد أن اتصل قسم من الخريجين للمساعدة لإيجاد حل لمشكلة الستاج، حيث اجتمعنا مع البلدية الممثلة بقائم أعمال الرئيس عبد الحكيم جبارة للضغط على البلدية لإيجاد حل لمشكلة الستاج، وذلك من خلال دفع قسم منها عن طريق البلدية وقسم آخر من الادارة الذاتية في المدارس، وبعد عدة محاولات عديدة طالبنا حتى لو اشتركوا بقسم لدعم الطلاب".

ثم قال: "حاولت البلدية إيجاد بعض الحلول وحاولنا نحن كذلك بالاتصال بعدّة شركات الفائزة بالعطاء لمعرفة تكاليف مسار التدريب، ووجدنا لدى الدولة ثلاث شركات. جمعيتنا كانت كوسيلة ضغط وتواصل بين الجهتين البلدية أو الجهة الداعمة وبين الشركة التي فازت بالعطاء". كما قال: "عمليا الجمعية ارجعت الملفات إلى بلدية الطيبة، ولن تتعامل بهذا المشروع لعدم توفر التبرعات وعدم مساهمة البلدية للمشروع ويمكن التوجه للبلدية في هذا الشان، كما ولا ان اذكر اننا قلنا للخريجين بان يبحثوا عن جهات لتدعمهم في المبلغ المذكور لا أن يدفع كل واحد منهم بشكل شخصي".

تعقيب بلدية الطيبة
وعقّب رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة، قائلا: "في العام الماضي ومن اجل انهاء مشكلة مسار التدريب، البلدية اخذت الموضوع على مسؤوليتها ودمجت 67 خريج وخريجة في مسار التدريب على حساب البلدية وذلك وفق القانون وبالتنسيق مع وزارة المعارف. عمليا هذا العام تسجل اكثر من 100 خريج وخريجة، والتي قد تصل تكلفتهم ما يقارب 2 مليون شيقل، والبلدية لا تستطيع تمويل هذا المبلغ. كما أنّ البلدية ابلغت لكل من توجه لها هذا العام بانها لن تاخذ مسؤولية كجزء لمعالجة قضية مسار التدريب، التي هي من مسؤولية وزارة المعارف". وأضاف قائلا:" البلدية لا علم لها بالجمعية المذكورة ولا توجد لنا صلة بها، وعلى الخريجين التوجه لوزارة المعارف لمعالجة قضيتهم، والبلدية تعمل فقط حسب القوانين الصادرة".

تعقيب وزارة المعارف
هذا، وعقب الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي كمال عطيلة وقال: "يمنع منعًا باتًا دفع اي مبلغ مقابل مسار التدريب (ستاج)، بل على العكس تماما ففي فترة مسار التدريب يتوجب الدفع للمتدربين مقابل عملهم. في هذا العام صدرت دعوة (קול קורא) من اجل الاعتراف بأطر معينة لموضوع مسار التدريب، وتمت المصادقة فقط على الاطر التي تحمل المعايير اللازمة. بالنسبة للجمعية التي ذكرت لم تحصل على اي مصادقة".

جبارة: البرامج المنهجية والسلة التربوية
وقال عبد الحكيم جبارة القائم بأعمال الرئيس: "العام الماضي كانت هنالك امكانية لتمويل الخريجين والخريجات ودمجهم في مسار التدريب، لكن هذا العام بسبب ضائقة مادية لا توجد امكانية لأي تمويل. الجمعية المذكورة كانت تعمل على مساعدة الطلبة من خلال ايجاد جهات متبرعة لدعم المشروع، لكنها قررت التراجع لعدم استطاعتها القيام بمثل هذه المهمة".

ثم قال:" كنا نود أن يوجه سؤال لوزارة المعارف حول هذه القضية وكيف يمكن لها ان تساعد هؤلاء الخريجين. من جانب آخر يمكن تفعيل المشروع من خلال مدراء المدارس عن طريق البرامج المنهجية والسلة التربوية، فهنالك مدارس ابدت عن استعداداها لهذه الخطوة مثل مدرسة الحكمة ومدرسة الزهراء، وهنالك ادارات مدارس رفضت ذلك".
ومضى وهو يقول: "نأمل ان يكون هنالك متبرعين لهذا المشروع، كما ونطالب ايضا اعضاء الكنيست التدخل في الامر لايجاد الحلول حتى نستطيع مشاعدة الطلاب والطالبات، فهمنا الوحيد هو خدمة المصلحة العامة ودعم مسيرة التربية والتعليم".

صورة عن تعقيب كمال عطيلة

مقالات متعلقة