الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

عَلى صَواب!/ بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان

كل العرب
نُشر: 05/11/16 13:09,  حُتلن: 15:26

أزهار أبو الخير- شَعبان في مقالها:

السّماح لعائِلة القاتل بالعودَة إلى دِيارهم وَبيوتهم وَسكناهم ليسَ بالشّيء السّهل عَلى عائِلة المَغدور
إلا أنّ تقبلهُ ليسَ مُستحيلاً

هناك العَديد من حَوادث القتل التي جَرفت بَعدها العَديد من الجَرائم التي راحَ ضَحيّتها أشخاص ليسَ لهُم أي ذنب سِوى أنهم يَنتمون إلى نفس العائلة

مَوقف مُشرّف فِعلاً ولا يُمكن المَرّ عليهِ مَرّ الكِرام.

مَوقف لو تكرّر لكُنّا في حال أفضَل مِن الحال بقليل في هذا المُجتمع!

خبَر مُوافقة عائِلة (نَبواني) مِن جارَتنا جولس عَلى عَودَة عائِلة (عامِر) إلى القرية، هذا الخبر الذي ضَمّ في فحواهُ أجمَل المَعاني وَأسماها، أعطى أملاً ولو كان بَسيطًا بأن التّسامح لا يَزالُ مَوجود بَيننا رُغم ضآلته!

السّماح لعائِلة القاتل بالعودَة إلى دِيارهم وَبيوتهم وَسكناهم ليسَ بالشّيء السّهل عَلى عائِلة المَغدور
إلا أنّ تقبلهُ ليسَ مُستحيلاً!

مُحاسبة الجاني وَالقاتل وَحدهُ عَلى فعلتهِ هُو القرار الصّائب حتمًا وَينمو عَن فِكر مُتسامح ناضِج لا تُشوّشه أية شوائِب أو مُعوقات بحيثُ يَجب أن لا يُؤخذ (الصّالح بعروَة الطالح) ما دامَ أهل الجاني يقفون وَقفة جَماعيّة استنكاريّة للجَريمة.

هذا التعصّب الذي لا يَخلى منهُ مُجتمعنا العَربي والذي نَتوارثهُ ونتناقلهُ مَع الأسف جيلاً بَعد جيل وبالأخص بَعد حَوادث القتل والجَرائم يَجب التخلص منه رُويدًا رُويدًا فهناك العَديد من حَوادث القتل التي جَرفت بَعدها العَديد من الجَرائم التي راحَ ضَحيّتها أشخاص ليسَ لهُم أي ذنب سِوى أنهم يَنتمون إلى نفس العائلة أو نفس الحَمولة وهذا خطأ وظلم بحَق الإنسانيّة والبشريّة والفكريّة والدّينية حتى!

عندما نجلسُ وننظر للأشياء بنظرة عَميقة وثاقبة سَوف نرى أننا لن نَجني من التعصّب سِوى المَزيد مِن المَصائب وَالشّدائد التي سَوف تُثقل كاهِلنا ليسَ أكثر!

التّريُّث في أخذ القرارات عامّة والمصيريّة الصّعبة خاصّة غالبَا ما يَحثّنا إلى نتائج إيجابيّة أكثر لذلك فلنترَيّث.
كُنا صِغارًا وَكانوا يُكرّرون الأمثال القائلة: "يَللّي مالو كبير مالو تدبير"! وَ "الإتّحاد قوّة"!.

لذلك يَجب علينا أن نتخذ أهل الحَق وَالضّمير وَكبار السّن وَالشّيوخ وَالقادَة وُلاة عَلى مِثل هذهِ القرارات وَيَجب أن لا تتزعزَع مَكانتهم وَقراراتهم بَيننا لأنهُ عندما نتوحّد عَلى قرار واحد حتمًا سَننجَح به، فالتقسيمات وَالأحزاب فيما بَيننا "خَربت بيوتنا" !

عكا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة