رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير:

نحن نطالب الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بمجزرة كفرقاسم، التي قتل  فيها 49 شهيدا وشهيدة بدم بارد. 60 عاما مرت على المجزرة التي لا يزال المها في القلب

نحن نريد أن تكشف السلطات الاسرائيلية عن الاوراق السرية التي تشير الى اسباب ارتكاب هذه المجزرة، لكن مع الأسف الشديد الحكومة تتهرب من الواقع ولا تريد ان تتحمل مسؤولية ما جرى

أقيم ظهر اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي في المركز الجماهيري في كفرقاسم وذلك بمناسبة الذكرى الـ 60 لمجزرة كفرقاسم التي راح ضحيتها 49 شهيدا من الرجال والنساء والاطفال في عام 1956 بعد أن قتلوا على يد جنود اسرائيليين خلال عودتهم من العمل. كذلك تم افتتاح المتحف الذي يجسد المجزرة المؤلمة.

هذا، وقد أشرف على تنظيم المؤتمر اللجنة الشعبية بالتعاون مع البلدية، وقد شارك فيه وجهاء من البلدة وبعض عائلات الشهداء. افتتح الحديث غازي عيسى الذي قال: "نبذل مجهودا كبيرا في سبيل احياء ذكرى المجزرة الـ60، ونقوم بالعديد من النشاطات والفعاليات لإحياء هذه الذكرى على افضل صورة، ومهما قمنا بأعمال فلن نستطيع اعطاء الشهداء حقهم".

وتحدث رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير قائلا: "نحن نطالب الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بمجزرة كفرقاسم، التي قتل  فيها 49 شهيدا وشهيدة بدم بارد. 60 عاما مرت على المجزرة التي لا يزال ألمها في القلب. نحن نريد أن تكشف السلطات الاسرائيلية عن الاوراق السرية التي تشير الى اسباب ارتكاب هذه المجزرة، لكن مع الأسف الشديد الحكومة تتهرب من الواقع ولا تريد أن تتحمل مسؤولية ما جرى".

لطيف دوري من سكان كفر قاسم والذي كان عاش ايام المجزرة بكل لحظاتها قال: "المجزرة حصلت امام عيني، وفي نهاية المطاف لا بد أن نسعى كي يتم الاعتراف في المجزرة. احيانا أسأل نفسي، كيف يمكن لمثل هذا الحادث أن يحصل؟ كيف يتم قتل أبرياء من دون أيّ ذنب؟ كل هذه الاسئلة لم أجد لها أيّة إجابات، لكن في وقتها قرر الجيش قتل شهداء يفتخر بهم".

عضو لجنة التوجيه العليا في اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفرقاسم، عضو الكنيست عيساوي فريج قال: "أبرقت رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبته فيها بالإعتذار لعائلات شهداء وجرحى المجزرة الرهيبة وتحمل المسؤولية كاملةً، الاخلاقية والمادية. أنا وعضو الكنيست احمد الطيبي سنقيم الاسبوع القادم يومًا مفتوحًا في الكنيست حول المجزرة، لا سيما أنّني متخوف من استمرار تفشي الكراهية والعنصرية التي سبقت المجزرة، والتي يبدو أنّها مستمرة ويصرح بها مرارا وتكرارا الوزير ليبرمان والوزيرة ريجف ومن على شاكلاتهما من الوزراء والمسؤولين".

وألقى رئيس اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الشيخ ابراهيم صرصور كلمة قال فيها: "إنّ حكومات اسرائيل المتعاقبة تعاملت مع المجزرة بمنتهى الاستخفاف وأن مطلبنا هو الاعتراف الكامل بالمسؤولية، اخلاقيا وسياسيا اضافة للكشف عن جميع المستندات السرية المتعلقة بالمجزرة. نحن لا نريد اعتذارات من قبل رؤساء الدولة، بل اعترافا رسميا في المجرزة، فكل الاعتذارت لم تعد لها أي أهميّة".

صفوت فريج، عضو لجنة التوجيه العليا تحدث عن الجرح القسماوي الذي لن يندمل بعد، وقال: "سأطالب بالحق، لأنه لن يضيع حق وراءه مطالب". في نهاية اللقاء تم افتتاح المتحف الذي يجسد المجزرة، حيث اشرف على اقامته الشيخ خالد عازم من الطيبة. 

بيان من النائب عيساوي فريج 
ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب عيساوي فريج، جاء فيه: "أعلن عضو لجنة التوجيه العليا في اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الستين لمجزرة كفرقاسم، عضو الكنيست عيساوي فريج في المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر اليوم الثلاثاء في المركز الجماهيري كفرقاسم، بمناسبة افتتاح بانوراما الشهيد ضمن الفعاليات المقامة بمناسبة الذكرى الستين لمجزرة كفرقسم، انه ابرق برسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبه فيها بالإعتذار لعائلات شهداء وجرحى المجزرة الرهيبة وتحمل المسؤولية كاملةً، الأخلاقية والمادية. وكشف النائب فريج أنه وعضو الكنيست أحمد الطيبي سيقيمان الاسبوع القادم يوماً مفتوحاً في الكنيست حول المجزرة. هذا، وأعرب النائب فريج عن تخوفاته من إستمرار تفشي الكراهية والعنصرية التي سبقت المجزرة، والتي يبدو أنها مستمرة ويصرح بها مرارا وتكرارا الوزير ليبرمان والوزيرة ريجف ومن على شاكلاتهما من الوزراء والمسؤولين" كما جاء في البيان.

وأضاف البيان: "وألقى رئيس اللجنة الشعبية لاحياء الذكرى الشيخ ابراهيم صرصور كلمة ركز فيها على مقررات لجنة أور الذيي لم ينفذ منها اي بند. وقال إن حكومات اسرائيل المتعاقبة تعاملت مع المجزرة بمنتهى الاستخفاف وان مطلبنا هو الاعتراف الكامل بالمسؤولية، اخلاقيا وسياسيا اضافة للكشف عن جميع المستندات السرية المتعلقة بالمجزرة. شاهد العيان على المجزرة وعضو اللجنة العليا لطيف دوري تحدث عن الغصة التي يعيشها منذ 60 عامًا، وشدد على مواصلة الضغط من أجل إعتراف الحكومة بالمجزرة وتحمل المسؤولية. وأشاد بالعمل الجبار الذي أقيم في مشروع بانوراما الشهيد وشكر القيمين عليه" كما جاء في البيان.

وتابع البيان: "صفوت فريج، عضو لجنة التوجيه العليا تحدث عن الجرح القسماوي الذي لن يندمل بعد وقال انه سيبقى يطالب بالحق، لانه "لن يضيع حق وراءه مطالب". وكان قد استهل المؤتمر بكلمة المحامي عادل بدير، رئيس بلدية كفرقاسم، الذي تحدث عن ممارسىات الدولة تجاه اهل كفر قاسم وسياسة التضييق عليهم من حيث مصادرة الاراضي وهدم البيوت غير المرخصة. وشدد بالقول: "لن ننسى ولن نغفر ولكن لن نتربى على الإنتقام". وأنهى رئيس البلدية عادل بدير بالقول انه من المخطط تشييد مبنى خاص للمجزرة خلال السنوات القريبة لينتهي العمل به بعد 10 سنوات. يشار الى أن غازي عيسى رئيس اللجنة الاعلامية لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم كان عريف المؤتمر الصحافي" بحسب البيان.