رئيس المجلس المحلي محمد الشامي:

يجب البدء بمحاسبة أنفسنا أولا وألّا نتملص من المسؤولية

هناك مسؤولية كبيرة على الأهالي بتوجيه التربية الصحيحة

المحامي طلب الصانع:

نسبة الجريمة من حوادث إطلاق النار في المجتمع العربي تصل إلى نسبة 83 % من النسبة العامة على الرغم من إننا نشكل 20% من السكان

عقد اجتماع في قاعة المركز الجماهيري في بلدة المكر ضم مندوبين عن المؤسسات التعليمية في الجديدة المكر ورئيس المجلس والمحامي طلب الصانع رئيس لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة، وعدد من المختصين ورجال دين وتربية وآخرين.

خلال الاجتماع 

افتتح الاجتماع رئيس المجلس المحلي محمد الشامي (أبو النمر) مرحبا بالحضور ووجه كلمة حول مكافحة العنف في البلدتين، مستشهدا ببعض حالات العنف التي حدثت مؤخرا، أسفرت عن إصابات وقتلى بين صفوف المواطنين.
وقال أبو نمر: "إنّ الوضع مزر للغاية ويجب البدء بمحاسبة أنفسنا أولا وألّا نتملص من المسؤولية"، مضيفًا: "إنّ هناك مسؤولية كبيرة على الأهالي بتوجيه التربية الصحيحة، فالمجلس المحلي يمكنه أن يساهم بعدة قضايا لكن مسؤولية التربية أولا وأخيرا تبدأ من البيت وثم المدرسة". واضاف رئيس المجلس محمد شامي: "هذه الجلسات لن تفيد إذا لم يتم وضع خطط عمل حقيقية تستطيع أن يكون لها أسنان لمحاربة العنف المستشري في قرانا ومدننا وبقريتينا بشكل خاص، نحن لسنا استثناء، القضية اكبر بكثير من مجهوداتنا المتواضعة وجهود السلطة المحلية".

أمّا المحامي طلب الصانع رئيس لجنة العنف التابع للمتابعة فحمل الأهل الدور الكبير بالتدهور الحاصل وأن هناك إهمالا وخاصة من الآباء مستندا على دراسات بأنّ الأب العربي لا يجالس أبناءه أكثر من 7 دقائق بالأسبوع". وأضاف الصانع: "نسبة الجريمة من حوادث إطلاق النار في المجتمع العربي تصل إلى نسبة 83 % من النسبة العامة على الرغم من إننا نشكل 20% من السكان". ووجه الصانع أصبع الاتهام "للشرطة والحكومة وإهمالها لمتعمد مدعيا انه ومنذ العام 2000 قتل أكثر من 1200 عربي نتيجة حوادث العنف". وأضاف: "إنّ الشرطة تعرف أماكن السلاح ويعرفون كل صغيرة وكبيرة، ولو أرادوا ضبط السلاح ومصادرته لفعلوا ذلك".

أمّا الدكتور يوسف عكاوي فقدم محاضرة عارضا انجازاته في مجال التعليم والتنظير، "موجها أصابع الاتهام للشرطة التي تعمل بشكل ممنهج ضد الوسط العربي داعيا إلى تشكيل لجان عمل مشتركة وتكثيف الجهود لمكافحة آفة العنف وان يكون هناك تعاون مع منتخبي الجمهور والسلطة المحلية وطواقم المعلمين والمستشارين".

وتخلل الاجتماع مداخلات من قبل الأب إبراهيم داوود ومديرة مدرسة النجاح جيهان هواش والاستاذ عادل كيال ومدير مدرسة البيروني الثانوية قيصر انطون بها استنكر الجميع ظواهر العنف في الجديدة المكر داعيين الاهالي للتكاتف للتصدي لهذه الأفة التي تهدم المجتمع.