الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

المربية رانية جرايسي- سابا مديرة واصفية الناصرة: مستعدون لاستقبال العام الدراسي

حاورتها: مرفت أشقر-
نُشر: 25/08/16 15:10,  حُتلن: 18:17

المربية رانية جرايسي- سابا:

من له كفاءات يكون في المكان المناسب بغض النظر عمّا إذا كان رجلًا أو امرأة

عندما يأتي الطفل إلى المدرسة ويشعر أنها بيته ويشعر بأننا نحبّه وبأنّه محبوب ومرغوب به عندها سيشعر بالانتماء

غيرتي على المدرسة تمامًا كغيرتي على بيتي الخاص وأتمنى أن نرتقي بالتحصيل العلمي وزرع قيم تربوية للحصول على طلاب متميزين علميًا وتربويًا

لا يكفي أن تقود المدرسة المديرة وطاقم المربين لأن جزءًا هامًّا هو مشاركة الأهل لأن مصلحتنا مشتركة وواحدة مع الأهل وهي أبناؤهم الذين هم أبناؤنا

عبّرت المربية رانية جرايسي- سابا، من عاصمة الجليل، مدينة البشارة مدينة الناصرة، "عن ترحيبها بقرار مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك ومقرّها في حيفا، والممثلة بسيادة المطران جورج بقعوني، والنائب الأسقفي قدس الأب الدكتور إلياس ضو، والقيّم العام للمطرانية قدس الأب أندراوس بحوث، بتعيينها، مديرة لمدرسة الواصفية الإبتدائيّة في المدينة، خلفًا للمربي سمعان أبو سنّة".


المربية رانية جرايسي- سابا: المحبة مفتاح السّر

وتنظر مديرة مدرسة الواصفيّة الجديدة إلى قرار التعيين "بمسؤولية كبيرة، النابعة من غيرتها ومحبتها لهذه المؤسسة التي اعتبرها في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، "بيتًا لها"، وقالت: "غيرتي على المدرسة تمامًا كغيرتي على بيتي الخاص، وأتمنى أن نرتقي بالتحصيل العلمي وزرع قيم تربوية للحصول على طلاب متميزين علميًا وتربويًا، ويتمكنون من العيش في هذا المكان بسلام ووئام مع كل الناس".

وفي ردّها على سؤالنا، حول تعيين سيّدات، أكثر فأكثر، في مراكز مرموقة وقياديّة، في وسطنا العربي، أكّدت المربية وهي متزوّجة ولديها ثلاثة أولاد، أنّها "تنظر إلى التعيين، على أن من له كفاءات يكون في المكان المناسب، بغض النظر عمّا إذا كان رجلًا أو امرأة".

وأكّدت المربيّة التي عملت في سلك التربية والتعليم، في مدرسة المطران الإكليريكية مدّة 23 عامًا، أنّ "التعليم، بات اليوم أصعب من ذي قبل، ويواجه العديد من التحدّيات"، ومع هذا فإنّها واثقة من العمل على صقل شخصيّة الطالب، من خلال كلمة السر التي تؤمن بها، وهي المحبّة". وقالت في هذا السّياق: "المحبة، هي كلمة كبيرة جدًا، فعندما يأتي الطفل إلى المدرسة ويشعر أنها بيته، ويشعر بأننا نحبّه، وبأنّه محبوب ومرغوب به، عندها سيشعر بالانتماء، وهكذا نحسّن القيم ونرتقي بها، لأنه سيعطي من تلقاء ذاته، وتصبح قضية غرس القيم الأخرى في نفسه أسهل، إلى جانب أننا نتمتّع بكادر تربوي وتعليمي مميّز، ونحرص على تمرير دورات واستكمالات للمربيات ليس فقط على صعيد التعليم بل أيضًا بالعمل على صقل الشخصية لمنح الطالب أكثر وأكثر".

وعن تطلّعاتها، قالت مديرة المدرسة، الحاصلة على اللقب الثاني، في موضوع الرّياضيّات من كليّة سمينار هكيبوتسيم، في مدينة تل أبيب: "سنحافظ على الثبات الموجود، حيث نسعى للارتقاء أوّلًا بأوّل، فما زلت في المرحلة الأولى، وأريد أن يكون هدوءًا وتعاونًا في المجموعة، ليحب الجميع هذه المدرسة وأن نسير معًا، وأي تغيير أتوقع أن يكون للأفضل إن شاء الله".

وعن استعدادات المدرسة لاستقبال العام الدراسي الجديد في صبيحة الأوّل من أيلول القريب، قالت جرايسي-سابا: "المدرسة جاهزة ومستعدة، ممثلة بطاقمها، مديرة ومعلمات وعاملين وعاملات، وموظفات، إلى جانب برامج ترفيهيّة للطلاب، لكسر الحاجز الفاصل بين المدرسة والعطلة، للمحافظة على أجواء لطيفة".

ووجّهت مديرة مدرسة الواصفية التي يتعلّم فيها ما يزيد عن 700 طالب، غالبيتهم العظمى من الناصرة، رسالتها بالقول: "المدرسة تتطلع وتسعى إلى تحسين القدرات التربوية التنظيميّة والتحصيلية، لدى شركائها في العملية التربوية، طلابا ومعلمين حيث تكون بمثابة بيت دافىء للجميع، فتتميز بقدراتها في إيجاد ثقافة تنظيمية مشجعة، مؤهلة بأجواء وبيئة تعليمية داعمة تعزّز التعلّم ضمن أجواء السّعادة". وشدّدت قائلة: "لا يكفي أن تقود المدرسة المديرة، وطاقم المربين، لأن جزءًا هامًّا هو مشاركة الأهل، لأن مصلحتنا مشتركة وواحدة مع الأهل وهي أبناؤهم الذين هم أبناؤنا، وأرغب بحوار دائم مع الأهالي لنبلغ الأهداف نفسها، وأتمنى عامًا دراسيًا موفقًا للجميع".

مقالات متعلقة