حتى هذه السنة التواصل المباشر بين المدرسة ومركز المتميزين في القدس كان من خلال تطوير ومتابعة ودعم الكادر التعليمي للبرنامج وتقديم خدمة الارشاد للمدرسة

بعد التشاور مع إدارة المركز في القدس تقرر إقامة مخيم صيفي تعليمي ترفيهي سنوي لطلاب فرقة الصف الثامن مدعوم ماليا من المركز نفسه

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن إعدادية مجدل شمس، جاء فيه: "في المدرسة يعملون ويثابرون دائمًا على رفع المستوى التحصيلي للطلاب وتذويت القيم والتقاليد من جهة، وتطوير الذكاءات المتعددة عند الطلاب من جهة ثانية مع مراعاة الفوارق الفردية والإختلاف بين الطلاب. وذلك من خلال تحويل المدرسة لدفيئة تربوية، تعليمية وإجتماعية تحتوي وتحتضن كل طالب بهدف تأمين الفرص والمساحة والمنصة لكل طالب وتقديم المساعدات له: الطالب العادي، المستصعب، المتفوق، وطالب العسر التعلمي. إيماناً بأن كل طالب يتألق ويتميز على طريقته إذا توفر له المناخ التربوي الملائم والدعم التربوي والنفسيّ المستديم وتوفير الفرص والموارد لمكامن القوى عنده".

جانب من طلاب المدرسة 

وأضاف البيان: "قبل خمس سنوات حصلت المدرسة من وزارة التربية على برنامج صف الريادة العلمية التكنولوجية كالعديد من المدارس الاعدادية في البلاد، الصف القائم على إنتقاء 30 طالبا من المتفوقين من كل طبقة خاصة في المواضيع العلمية كالرياضيات، العلوم بشكل عام والفيزياء بشكل خاص، والحاسوب. مع دعم خاص ومكثف لتطوير طاقم المعلمين المندمجين في البرنامج، كذلك تمويل وتزويد المختبرات وغرف الحاسوب والروبوتيم وتأمين مضامين وبرامج تعليمية وتكنولوجية وجولات ورحلات علمية خاصة بالصف. الأمر الذي خلق أزمة حقيقية في المدرسة عند الطلاب المتفوقين الذين لم يحظوا على تصدر القائمة رغم استفاءهم كل الشروط، فكان لذلك الأمر أثر ووقع سلبي نفسياً واجتماعيا لدى الطلاب والاهل".

وتابع البيان: "الأزمة خلقت حاجة ملحّة عند الإدارة المدرسية للبحث عن مورد مميّز يوازي صف الريادة العلمية التكنولوجية. برنامج ذو جودة ونوعية علمية عالية مدعوم من وزارة التربية تتبناه مؤسسة رائدة في تحضير ودعم ومتابعة الطلاب المتفوقين، والمنتسب لهذا البرنامج يعتز بالإنتماء له ويفتخر بالعمل والمثابرة للحصول على الشهادة النهائية التي تعطيه التميّز والتفوق والكبرياء وتخوله دخول المسارات العلمية في آن واحد. إدارة المدرسة وبإرشاد المفتش توجهت لمركز المتفوقين في القدس وحصلت على برنامج "متميزون 2000" الذي يعتني بتطوير الكادر التعليمي ويقدم للمدرسة مرشد يتابع تطبيق المضامين في الصفوف ويواكب تقدم الطلاب المتفوقين تعليميا".

وجاء ايضا في لبيان: "ابتداءً من الصف السابع تم تحديد الطلاب المستوفين لشروط القبول، وفقاً لامتحانات القبول لصف الريادة، ودمجهم في فرقة سميت "المتميزون"، بحيث تم تحضيرهم بشكل متقدم ومتعمق في الرياضيات والفيزياء والحاسوب على يد معلمين أكفاء تم تطويرهم وتحضيرهم ضمن دورات خاصة في نفس المركز ومن قبل مرشد خاص من المركز في المدرسة. الطلاب الذين حصلوا على الفرصة ثانيةً واثبتوا جدارتهم بإجتياز الإمتحانات وتقديم الواجبات، تمّ دمجهم في فرقة "المتميزين 2000" في الصف الثامن والتاسع التي تمّ تحضيرها وتجهيزها بشكل موازي لصف الريادة العلمية التكنولوجية من ناحية المضامين، المعدات، المختبرات، الجولات والرحلات العلمية. كذلك تمّ تجنيد الكادر العلمي المختص والمستشار التربوي لدعم الطلاب عاطفيا وإجتماعيا في مجال تعزيز الإحساس بالمقدرة والتصور الذاتي الايجابي من أجل الوصول لتحقيق الذات والهدف. كذلك حصلت الفرقة المميزة على دعم قسم التربية في المجلس المحلي بتأمين الموارد المالية واللوجستية. وتحفيز المدرسة الثانوية لهم، حيث تم إعطاء حملة شهادة برنامج المتميزين 2000 الفرصة للإنخراط ثانية بصف الريادة أو البرمجة".

وأضاف البيان: "الواقع الجديد خلق ووفر فرصة ذهبية لثلاثين طالبة وطالب إضافيين، دفيئة علمية تكنولوجية وقيادة طلابية مميزة زودت المرحلة الثانوية بعدد مضاعف من الطلاب المجهزين علميا وقياديا لدخول عالم الرياضيات بمستوى خمس وحدات والتعمق في المواضيع العلمية كالفيزياء والحاسوب حيث تضاعف عدد المتقدمين للبجروت في هذه المجالات بشكل ملموس جدا. حتى هذه السنة التواصل المباشر بين المدرسة ومركز المتميزين في القدس كان من خلال تطوير ومتابعة ودعم الكادر التعليمي للبرنامج وتقديم خدمة الارشاد للمدرسة. أما بعد جني ثمار البرنامج ونتائجه العظيمة وجدت إدارة المدرسة أن الدعم العاطفي والنفسي للفرقة لا يقل عن التجهيز والتحضير العلمي للمشاركين. وبعد التشاور مع إدارة المركز في القدس تقرر إقامة مخيم صيفي تعليمي ترفيهي سنوي لطلاب فرقة الصف الثامن مدعوم ماليا من المركز نفسه، من أولياء الأمور، والقسم الأكبر من قسم التربية في المجلس المحلي الذي طالما دعم وواكب مثل هذه البرامج النوعية".

وتابع البيان: "المخيم يستمر لمدة ثلاثة أيام، ومن أهم الأهداف لإقامته: 1- مشاركة الطلاب بدروس تعليمية برامج علمية وورشات عمل خاصة بالطلاب المتميزين علمياً. 2- حضور الطلاب سهرات فنية جولات علمية والخروج لرحلات وبرامج ترفيهية في معالم القدس. 3- إنكشاف الطلاب المشاركين لمعهد المتميزين في القدس ولثانوية العلوم والفنون الخاصة بالمتفوقين علميا. 4- تحفيز الطلاب في الصفوف الدنيا على المثابرة والعمل والجهد لدخول مثل هذه المسارات المميزة في المستقبل. الجدير ذكره، أنّه يتعلم في المدرسة الثانوية للعلوم والفنون في نفس المركز بالقدس ثلاثة خريجين لإعدادية مجدل شمس, والذين يشكلون مصدر الهام وتحفيز لطلاب المدرسة الذين يطمحون بالإنتساب لها. الطلاب الكبار سيشاركون بإرشاد وتعليم الطلاب الضيوف داخل المخيم. إدارة المدرسة والقيمين على البرنامج يأملون أن هذا التجديد في مسار "مميزون 2000" سيزيد التنافس بين الطلاب ويرفع نسب التحصيل طلباً لدخول البرامج المميزة كصف "الريادة " أو مسار "متميزون 2000" بحسب البيان.