الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

الفقر يتخطى الخطوط الحمراء في مجتمعنا العربي/ بقلم: شعاع حجيرات

كل العرب
نُشر: 16/07/16 13:28,  حُتلن: 08:38

شعاع حجيرات في مقالها:

أكثر من نصف العائلات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تعيش في فخ الفقر في حين لا تتعدى نسبة الفقراء 16 في المئة من شرائح المجتمع اليهودي

نسبة الدخل الشهري للعرب هو 34% تحت المعدل بينما نسبة اليهود الذين يتقاضون دخلا شهريا فوق المعدل 42%

معاناة لا تنتهي.. الفقر في مجتمعنا العربي إلى أين يذهب بنا ومن المسؤول؟ لماذا فجوة الفقر كل يوم ترتفع أكثر وما من حل. مواطنون يشكون من الفقر والجوع. هل الأسباب متعددة والمتهم واحد؟ أكثر من نصف العائلات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تعيش في فخ الفقر في حين لا تتعدى نسبة الفقراء 16 في المئة من شرائح المجتمع اليهودي.

معطيات خطيرة تترجم حالة الفقر ولماذا عند العرب 861،000 طفلا فقيرا في اسرائيل العرب هم الأكثر فقرًا. هم ضحية الفقر الأولى فقد تبين أن نسبة الفقر عامة بين الجمهور 24,8% وبين العائلات 19,9% وبين الأطفال 34,7%، أما بين العرب فإن نسبة الفقر العامة 56,6% وبين العائلات العربية 53,2% وبين الأطفال العرب 66% وللمقارنة فإن الفقر بين اليهود وحدهم 16,7% وبين العائلات اليهودية 14% وبين الأطفال اليهود 21,5%. ولوحظ أن المخصصات الاجتماعية على أنواعها، ساهمت في رفع نحو 50% من الفقراء اليهود الى فوق خط الفقر.

نسبة الدخل الشهري للعرب هو34% تحت المعدل بينما نسبة اليهود الذين يتقاضون دخلا شهريا فوق المعدل 42%.  نسبة الفقر لدى العرب أكثر من 50% ونسبة العرب من الذين ينهون المدرسة الثانوية في الدولة هي 18% نسبة البطالة لدى العرب بين 15%-30%، بينما المخصصات ذاتها، رفعت 11,5% فقط من الفقراء العرب، وهذا إن دلّ على شيء، فقد دلّ على عمق الفقر بين العرب.

هذا الحال يؤدي الى ارتفاع في نسبة العنف والفوضى. ماذا تتوقعون ممن لا عمل له ولا تعليم وفوق كل ذلك معاناة الفقر؟ طبعا سوف يكون مجتمعنا غير قادر على النجاح ولا بناء مجتمع صالح، حيث أن المجتمع غير ناجح تخرج منه كل أنواع الانحراف والعنف والفساد.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة