رئيس الشاباك الجديد:

حركة حماس تعاني من عزلة دولية وتعيش في ضائقة استراتيجية هناك انقسام داخلي في الحركة


40 عملية نفذت من قبل نساء بعد الضغط عليهن من قبل أفراد عائلاتهن بحجّة التكفير عن المس بشرف العائلة

140 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل بطريقة قانونية أو غير قانونية ويوفّرون المعيشة لنحو ثلث السكان في الضفة

لو قام الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بإدانة العمليات أكثر فإن التحريض سيقل وبالتالي التقليل من موجة الإرهاب 

حماس لا تفقد من قوّتها في الشارع الغزي رغم الأوضاع الصعبة اقتصاديا واجتماعيا وذلك خوفا من تفاقم الأوضاع أكثر فأكثر

لفت رئيس الشاباك الجديد، ناداف أرغمان، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الثلاثاء إلى أن "الأوضاع في الضفة الغربية حرجة على الرغم من انخفاض نسبة العمليات، كما أن التوتر السائد في جبل الهيكل من الممكن ان يؤدّي إلى اشتعال الأوضاع مجددًا"، وذلك وفقًا لما نقله أعضاء كنيست شاركوا في الجلسة، في تصريحات لصحيفة هآرتس.

 
رئيس الشاباك ناداف أرغمان- تصوير- עידו ארז, ynet

وقال رئيس الشاباك: "لو قام الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بإدانة العمليات أكثر، فإن التحريض سيقل وبالتالي التقليل من موجة الإرهاب". وأشار إلى أن "عباس والسلطة الفلسطينية لا يشجعون الإرهاب بينما يتبعوت خطوات سياسية أمام إسرائيل، وأن عباس ما زال يتمسك بموقفه القاضي بعدم استخدام العنف مع إسرائيل".
وتابع: "الراحل ياسر عرفات كان متمردًا بعض الشيء إلا أن أبو مازن لا يتصرف كذلك"، وقال: "مجرد عدم قيام الرئيس الفلسطيني بشجب العمليات فإن هذا يزيد من حدة التحريض والإرهاب، حيث أن قيامه بالإستنكار يهدىء من الأوضاع".

وشدد على أن "التحريض ضد اسرائيل هو غالبًا لدى أبناء الشبيبة الذين تتراوح أعمارهم بين 16-18 عامًا، وأن 40 عملية نفذت من قبل نساء بعد الضغط عليهن من قبل أفراد عائلاتهن بحجّة التكفير عن المس بشرف العائلة" بحسب ادعاءاته.

وأكد على "مدى تعلق العمال الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل وأن 140 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل بطريقة قانونية أو غير قانونية، ويوفّرون المعيشة لنحو ثلث السكان في الضفة"، معتبرًا أنه "كلما كانت أماكن عمل أكثر كلما قلّ تنفيذ العمليات".

وجاء وفقًا لأعضاء الكنيست الذين نقلوا تصريحات أرغمان، قوله إن "مرحلة ما بعد عبّاس تدفع مسؤولين فلسطينيين إلى التحدث بلهجة أكثر صرامة ضد إسرائيل في محاولة لتحسين موقفهم لليوم الذي بعده، على أساس أن فترته شارفت على الانتهاء".

وفي الملف الغزّي، نوّه رئيس الشاباك بالقول إن "الهدوء في قطاع غزّة هو خادع، وأن من يقف وراء إطلاق النيران من الجانب الغزي ليس حماس وإنما عناصر الجهاد العالمي غير المستعدة في الوقت الحالي لخوض معركة جديدة مع إسرائيل". وأضاف: "حركة حماس تعاني من عزلة دولية وتعيش في ضائقة استراتيجية، وعزلة مع الأطراف السنية وخصوصًا في مصر، وصعوبات مقابل الشيعة برئاسة إيران، وبالتالي هناك انقسام داخلي في الحركة ولا سيما بين الإدارية العسكرية مقابل القيادة في الخارج، مع تعاظم قوّة الإدارة العسكرية".

وتوقع رئيس الشاباك "ألا تفقد حماس من قوّتها في الشارع الغزي، رغم الأوضاع الصعبة اقتصاديا واجتماعيا، وذلك خوفا من تفاقم الأوضاع أكثر فأكثر".