لوبا السمري:

العثور على جثة الشاب الغريق بديع أبو هدبة البالغ من العمر 23 عامًا من بلدة ميسر

محمد أبو هدبة ابن عّم المرحوم:

اختفت آثار المرحوم بديع بسرعة البرق ومنذ الأمس وحتى الساعة الثامنة صباحا لم يتم العثور على المرحوم حتى قذفته الامواج الى الشاطىء

خيّم الحزن على بلدة ميسر، بعد وفاة المأسوف على شبابه بديع أبو هدبة، عن عمر ناهز الـ23 عامًا، غرقًا في شاطىء سدوت يام، تاركًا وراءه أبًا وأمًّا وشقيقًا وأختين. وعرف المرحوم بصفاته الحميدة مع أهالي البلدة. وشيّع المرحوم اليوم السبّت. وانطلق موكب الجنازة بلوعة الفراق والألم والحزن من بيت المرحوم ومن ثم الصلاة عليه في مسجد ميسر، وبعدها إلى مثواه الأخير.

وتزداد نسبة الغرق وخصوصا في وسطنا العربي، خلال العطلة الصيفية، كما هو الحال في كل عام، إلا أن المؤسف هو استمرار حوادث الغرق التي تنتهي بالمآسي، حيث تسير في دالة تصاعدية، بدلًا من الردع، فبعد وفاة المأسوف على شبابه أحمد محمد أبو غليون (28 عامًا) من مدينة أم الفحم، في ثاني أيام العيد، غرقًا في شاطىء سدوت يام، أقر الطاقم الطبي مساء أمس الجمعة، وفاة فتاة من الوسط اليهودي وبالتحديد من بلدة كركور، بعد أن غرقت في الشاطىء نفسه، كما أعلنت الشرطة اليوم السّبت عن العثور على جثّة الشاب من بلدة ميسر والذي اختفت آثاره بالأمس في الشاطىء عينه، هذا الشاطىء الذي خطف 3 أشخاص في غضون 48 ساعة.

وورد في بيان اسعاف نجمة داوود الحمراء أن "الإسعاف في لواء الشارون، تلقى بلاغًا قرابة السّاعة 08:07، حول شاب (23 عامًا) ملقى على شاطىء سدوت يام وهو فاقد للوعي، بعد أن لفظته مياه البحر وهو دون تنفس وعليه أقرّوا وفاته". وصرّح مضمّد وصل إلى المكان أنه "ما أن وصلنا حتى رأينا شابًا في العشرينات من العمر بعد أن كان قد دخل إلى المياه ظهر يوم أمس الجمعة، وتم فقدان التواصل معه، وقد اضطر الطاقم الطبي لإقرار وفاته" بحسب الإسعاف.

المرحوم بديع محمود بديع أبو هدبة

وروى محمد أبو هدبة ابن عّم المرحوم، قصة غرق ابن عمه بالقول إنّ "شابين من بلدة ميسر دخلا البحر وبعد ثوانٍ معدودة سمعنا صراخًا بمناجاة الشابين المرحوم محمد وشاب آخر الذي سرعان ما خرج الى الشاطىء وتم تقديم العلاج له، لكن المرحوم بديع اختفت آثاره بسرعة البرق ومنذ الأمس وحتى الساعة الثامنة صباحا لم يتم العثور على المرحوم حتى قذفته الامواج الى الشاطىء".

وتابع: "المصاب جلل وصعب على العائلة ونحن في هذا الموقف لا نقول سوى انا لله وانا الله لراجعون وانا لفقدان بديع لمحزونون ونسأل الله أن يرحم الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان".

وأعرب روبين ابو رقية، من بلدة ميسر، وهو مدرب سباحة وقريب المرحوم "عن حزنه الشديد" مشيرا إلى أن "ميسر والوسط العربي يقفون اليوم متألمين لفقدان شاب في ريعان شبابه وحياته"، متمنيًا أن "يكون هذا الحادث الأخير من نوعه في الوسط العربي الذي عاش ويعيش الأمرين في مثل هذه الحوادث"، مطالبًا الجميع بأن "يكون هذا الحادث رسالة للجميع بأن نكون مسؤولين وحذرين بالحفاظ على أنفسنا". 

قوّات الإسعاف في شاطىء سدوت يام بعد العثور على جثّة الشاب من بلدة ميسر صباح اليوم- تصوير: דוברות מד"א

خلال تشييع المرحوم

والد الفقيد في مركز الصورة

 
محمد ابو هدبة ابن عّم المرحوم 

روبين ابو رقية مدرب سباحة