شادي جهاد نعمان:

عائلتنا تمر بحالة نفسية صعبة جدا، ولا تنام الليل من شدة القلق والخوف، حتّى أنّ الابتسامة والفرحة نزعت منا وتكاد تكون معدومة

تعقيب المجلس المحلي:

كان من المفروض أن تعقد جلسة اليوم في اللجنة اللوائية في حيفا لكن تم تأجيلها وستعقد في الأيام القريبة

ما زال شبح الهدم يهدد الكثير من العائلات العربية بتشريدها من بيوتها، بحجة البناء غير المرخص، وهنالك استياء وامتعاض كبيرين جراء هذه السياسية العنصرية التي تمارس بحق المواطنين العرب بشكل خاص، كذلك غضب الجماهير على الحكومة الإسرائيلية التي ترفض توسيع مسطحات نفوذ البلدات العربية لإنقاذ البيوت من الهدم والتّشريد.

شادي جهاد نعمان

عائلة جهاد نعمان من قرية جت المثلث تعيش بحالة من القلق والخوف بعد الأمر القضائي الذي صدر بهدم بيتهم الذي يقع في المنطقة الجنوبية (المحاذية لكيبوتس مجال) حتى يوم 07.07.2016 أي ثاني أيام عيد الفطر السعيد، حيث أنّ مساحة البيت تبلغ 150 مترا ويسكنه 6 افراد منذ 15 عامًا، ومع اقتراب موعد الهدم تزداد هموم وقلق العائلة ويبقون بحيرة من أمرهم دون أي حلول جذرية، حتّى إنّ ربّ العائلة حكم عليه بالسجن مدة 6 أشهر، وما زال يرقد وراء القضبان الحديدية لعدم تنفيذه أمر الهدم الذي صدر في السابق، ناهيك عن أنّ العائلة صرفت كل أموالها لتمنع الهدم، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.

شادي جهاد نعمان وهو ابن صاحب البيت قال: "في الحقيقة نكاد لا نستوعب ما نمر به من ظروف قاسية وقاهرة بسبب أمر الهدم القضائي الذي من المفروض ان ينفذ حتى يوم 07.07.2016 أي في ثاني ايام عيد الفطر، فما زلنا ننتظر رد من رئيس المجلس المحلي المحامي محمد طاهر وتد فيما اذا ستوافق اللجنة اللوائية بإيداع المنطقة لتكون ضمن نفوذ الخارطة التفصيلية، وإذا كانت النتيجة سلبية فسوف نضطر لهدم البيت بأيدينا في يوم العيد".

وواصل حديثه قائلا: "لا نعرف كيف يمكن التصرف في مثل هذه الحالة، فإنّ هدم بيتنا فسوف تشرد عائلتنا، ولن يبقى لنا مأوى، سوى أن نكون في الشوارع، لهذا السبب قررنا التحدث عن معاناتنا حتى تصل رسالتنا وصرختنا إلى كل الجهات المسؤولية، على أمل أن يتراجعوا عن قرار الهدم، حتّى نبقى في بيتنا وأرضنا التي تربينا وترعرنا فيمهما، وإذا فشلنا في هذه الخطوات فالنتائج ستكون وخيمة وقاسية بالنسبة لنا".

وأردف وهو يقول: "عائلتنا تمر بحالة نفسية صعبة جدا، ولا تنام الليل من شدة القلق والخوف، حتّى أنّ الابتسامة والفرحة نزعت منا وتكاد تكون معدومة، وجميعنا نتوقع أنّه بدلا من أن نشارك في أجواء عيد الفطر، أن نقوم بهدم بيتنا بأيدينا، وهذه المرحلة ستكون من أصعب مراحل الحياة التي سنمر بها. يكفي أنّ والدي مسجون مدة 6 أشهر وسبق وأن حكم عليه 6 أشهر أخرى قضاها في خدمة الجمهور، ودفعنا غرامة مالية بقيمة 50 الف شاقل، ومئات آلاف الشواقل التي ذهبت للمحاكم وإجراءات أخرى، إذ انّنا محرومون من طعم الحياة وفرحتها بسبب هذه الأحوال القاسية".
في نهاية حديثه قال: "كما علمنا أنّ رئيس المجلس من المفروض أن يتوجه اليوم إلى اللجنة اللوائية في حيفا ليقدم خطة جديدة بالنسبة للمنطقة التي نقطن فيها، وما زلنا ننتظر النتائج حتّى نقرر مصير البيت، وآمل أن يسارع المجلس المحلّي في إيجاد حلولا قاطعة كي نبقى في بيوتنا وكي تعاد إلينا الابتسامة التي حرمنا منها".

يشار إلى أن مسطح نفوذ المنطقة المذكورة كانت من مسؤولية منشة، والرئيس السابق المربي خالد غرة توصل لاتفاق بأن تحول مسؤولية المنطقة لمجلس جت، والرئيس الحالي توجه لوزارة الداخلية ونجح في الحصول على وثيقة موقعة التي تؤكد بأنّ المنطقة أصبحت تحت تصرف مجلس جت.
جدير بالذكر أنّ هنالك بيت آخر في نفس المنطقة المكون من 270 مترًا أيضًا مهدد بالهدم، لكن القضية لا تزال في أروقة المحاكم ولم يصدر أي قرار بشان البيت، وفي الأعوام الأخيرة هدم في المنطقة الجنوبية بيتين بحجة البناء غير المرخص، وهنالك من قال "أنّ الدولة تهدم البيوت لأسباب عنصرية، لأنّها لا تريد أن تكون قريبة من كيبوتس مجال".

تعقيب المجلس المحلي
من جانبه قال رئيس المجلس المحلي المحامي محمد طاهر وتد: "كان من المفروض أن تعقد جلسة اليوم في اللجنة اللوائية في حيفا، لكن تم تأجيلها، وستعقد في الأيام القريبة، ونحن بدورنا سنبذل ما بوسعنا للحصول على نتائج ايجابية للمنطقة الجنوبية".