شباب التغيير:

علي سلام فقد مصداقيته وطعن الجمهور النصراوي في الظهر وأنه لا يؤتمن ويُخل بالمعاهدات والاتفاقيات وعلى هذا سيحاسبه أهل المدينة

اعادة عمل شرطة المدينة تحت مسميات أخرى ودون الرجوع للمجلس البلدي هو عمل غير قانوني أو أخلاقي لا يليق برئيس أكبر بلدية عربية في البلاد

علي سلام رئيس بلدية الناصرة:

أدعو الجميع لعدم الاستماع لأي شخص يصدر أقوالًا تدعو للفتنة والتحريض وتجاهل الشعارات والأقاويل الكاذبة

عمّمت قائمة شباب التغيير بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي جاء فيه ما يلي: "لا لشرطة المدينة، لا لأذرع السلطة. يا أهلنا في الناصرة، منذ أن قررنا في شباب التغيير الترشح لعضوية المجلس البلدي في بلدية الناصرة صرَّحنا مِرارًا بأننا سنتعامل باحترام مع رئيس البلدية الذي ستفرزه الانتخابات وسنسعى لدعمه في كل ما يصب في مصلحة المدينة وأهلها ووفقاً للمصلحة العامة ورؤية شباب التغيير وبرنامجنا الذي وعدنا به الناس وهذا ما قمنا به طوال الفترة الماضية. فقد تعاملنا مع السيد علي سلام كرئيس منتخب بشفافية ووضوح ودعمناه لتسيير امور المدينة رغم عدم تمكنه من تشكيل ائتلاف بلدي يحظى بأغلبية الأعضاء ولكنه أخلَّ بأخلاقيات التعامل ونكث بالاتفاقيات الموقعة وتغاضى عن كون شباب التغيير معارضة مسؤولة دعمته لتسيير العمل البلدي وعدم جر المدينة الى جو من المشاحنات ملَّها أهل المدينة".


أشرف محروم عضو بلدية الناصرة عن شباب التغيير

وأضاف البيان: "لقد سعينا بكل طاقاتنا الى الغاء مشروع شرطة المدينة بعد أن اثبت المشروع فشله على مدار سنوات وانكشف المشروع على حقيقته بأنه كان كرباجاً على ظهور الناس لجمع المخالفات بعكس مهمته المصرح بها وهي حفظ الأمان والنظام العام في المدينة. ولقد اتضح للجميع بأن شرطة المدينة الممولة من اهالي البلد ما هي إلا مقاول ثانوي للشرطة تأتمر بأوامرها وهو ما رفضناه في شباب التغيير وسعينا جاهدين الى الاطاحة بهكذا مشروع، وفق الخطوات التالية:
1. قرار مجلس بلدي بإنهاء عمل شرطة المدينة.
2. تحويل ميزانية شرطة المدينة البالغ حوالي 2 مليون شاقل الى النوادي والرياضة والشباب.
3. ارسال رسالة موقعة من رئيس البلدية السيد علي سلام الى وزير الأمن الداخلي تنص على الغاء شرطة المدينة بشكل نهائي وتحويل كافة معدات المشروع وطاقمه للعمل في دوائر بلدية أخرى.
4. تعهد شخصي مُوَقًّع من رئيس البلدية علي سلام لعضو البلدية عن شباب التغيير المحامي أشرف محروم بإلغاء شرطة المدينة بشكل نهائي خلال 48 ساعة منذ توقيعه على التعهد أي حتى 22.04.2016.

وتابع البيان: "رغم كل الاتفاقيات الموقعة وقرار المجلس البلدي والغاء ميزانية شرطة المدينة إلا أننا خلال الاسبوعين الأخيرين لاحظنا وجود وحدة جديدة تعمل تحت أسم (אכיפה עירונית) وقد قمنا بالتوجه مراراً الى رئيس البلدية وإدارتها للاستفسار عن هذه الوحدة وعن المخالفات التي تفرضها على الناس إلا أن الرئيس المحترم رفض تعيين جلسة لبحث أمر الوحدة الجديدة وتوضيح عملها ومهماتها ومن أعطاها الإذن للعمل في الناصرة. إن تهرُّب رئيس البلدية على مدار اسبوعين من تساؤلاتنا عن هذه الوحدة ما هو إلا اعادة عمل شرطة المدينة تحت مسميات أخرى، وما هو إلا التفاف على قرار المجلس البلدي بإلغاء شرطة المدينة ونكث رئيس البلدية بالاتفاقيات والتعهدات الموقعة. لقد تعاملنا في شباب التغيير مع كل الاطراف في المجلس البلدي ومع الجمهور بشفافية تامة ووفقاً لأخلاقيات العمل السياسي الذي وعدنا الأهل في السير وفقه، فقد سعينا دائماً الى ممارسة السياسة بأيدي نظيفة وبشفافية لذا فإن طعن رئيس البلدية بقرار المجلس البلدي ونكثه لكل التعهدات المكتوبة والموقعة لا يعني بأي حال من الأحوال بأن شباب التغيير أضحوكة وصبيان في السياسة بل إن ذلك يعني بأن رئيس البلدية السيد علي سلام فقد مصداقيته وطعن الجمهور النصراوي في الظهر وأنه لا يؤتمن ويُخل بالمعاهدات والاتفاقيات وعلى هذا سيحاسبه أهل المدينة".

واختتم البيان: "إن اعادة عمل شرطة المدينة تحت مسميات أخرى ودون الرجوع للمجلس البلدي هو عمل غير قانوني أو أخلاقي لا يليق برئيس أكبر بلدية عربية في البلاد! لقد سعينا الى رفع كرباج شرطة المدينة عن ظهوركم، إلا أن رئيس البلدية خان التعهدات وأعاد الضرب بالكرباج متجاهلاً معاناتكم وتعهداته والاتفاقيات التي وقعها بيديه وعلى الملأ. لنتوحد جميعاً لإلغاء شرطة المدينة ورديفتها، والاستثمار كل الاستثمار، بالشباب، فالشباب هم درع المدينة ومستقبلها المشرق، لا لأذرع السلطة " إلى هنا نصّ البيان.

تعقيب رئيس بلدية الناصرة:

وفي حديث لموقع العرب مع رئيس البلدية للحصول على تعقيب حول الموضوع، قال: "حقيقة العمل الذي أقوم به أهم بكثير من هذه التصريحات. لا يوجد لدي وقت للرد على جميع البيانات فأنا أعمل ليل نهار من أجل خدمة المواطنين في الناصرة، لقد سمئت جميع هذه التهجمات من قبل كتل وأفراد مختلفة. من منبركم أدعو شباب التغيير وجميع الأحزاب بوضع أيديهم بأيدينا من أجل تحقيق ما فيه مصلحة لسكان الناصرة"، على حد تعبيره.

وتابع قائلًا: "منذ أن توليت رئاسة البلدية قبل عامين ونصف نهضنا بالناصرة بالازدهار والعمران، وعملنا ليل نهار وقمنا بمشاريع ضخمة عجزت الجبهة عن القيام بها خلال 40 عامًا. وعدت أهل الناصرة بالنهوض بالمدينة نحو الأفضل وها نحن جميعا نشهد التطور والمشاريع الكبيرة التي تباشر في الوقت الحال. شرطة المدينة والمراقبون توقفوا عن العمل وهنالك فقط موظفون من قبل البلدية يقومون بالعمل على النظام في الشوارع والمخالفات تعطى فقط لمن يقف مخالفًا بشكل كبير مثل الوقوف في مكان تابع لذوي الاحتياجات الخاصة أو على رصيف المارة".

واختتم سلام حديثه: "مواطنو الناصرة أصبحوا يعون ويشاهدون من يعمل لأجل مصلحة المدينة ومن ضدها، ناشدنا بمشروع الأمن والأمان والمحبة والتآخي، فالناصرة اليوم تحتل مرتبة متأخرة جدًا في العنف مقارنة في مدن وبلدات أخرى من الوسطين العربي واليهودي. سنواصل العمل من أجل مصلحة بلدنا الحبيبة وأهلها الطيبين وأدعو الجميع لعدم الاستماع لأي شخص يصدر أقوالًا تدعو للفتنة والتحريض وتجاهل الشعارات والأقاويل الكاذبة"، الى هنا تعقيب البلدية كما وردنا.

رئيس بلدية الناصرة علي سلام