الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

خيبات/ بقلم: رائدة عكاشة

كل العرب
نُشر: 13/05/16 16:20,  حُتلن: 13:59

بعد سنوات من الخيبات والآلام المتلاحقة، أطل عليّ بوجه الوطن الحبيب، كشمعة أذابت صخور أوجاعي وأعاد الأمان إلى روحي.
رفرف عصفور النجاة في صدري، فَرِحْتُ بمعول السّعادة يشقّ له القنوات داخل روحي وينتشي في كلّ شراييني فأدخل البهجة إلى جفاف أيامي.


كان كالشّمس والهواء يجعلانِ الوردة تتفتح، رعاني مثل وردة صغيرة، بنور الحُب سقاها وضياء الشّمس غذاها. نسج الحب خيوطه سريعا في قلبي أخذ يجلو عن الروح صدأها وسطعت شمس الحب لتفرش ظلالها بيننا، نبتا أخضر امتدت اغصانه وفردت أوراقه عطورًا يُبللنا.
شعرت بالنسيم الربيعي يلملم عطر الحديقة وينفذ إلى صدري، تتسع رئتاي وتتفتح،  سافرَتْ بي أحلامي مثل فراشة رهيفة ناعمة تتطاير بأجنحتها الزّاهية فأمسكتُ بتلابيبَ فرصتي.

عصفت بي الدهشة إذ لم أكن أتصور أنه يملك شهوة أحلام مجهولة، حين حاصرني بقيود أحاط جسدي بها وأغلالا طوقت روحي، فاضطربت دقات قلبي وأجفلت من تناقضه بصفعة الحبيب المدوية. أتراه يطفأ الحب في لحظة؟  

وأنا لست قابلة للامتلاك، ودخول كهوف العبودية  فهربت الأمنيات مع الريح وانتثرت على الشطآنِ
وجدتني أطرق باب خيبتي بدموعي، أبحث عمن يجبر كسوري ويلملم نِثار قلبي المحزون
عندما أراد أن يقطف ربيع العمر! وهل ربيع الوطن يُقطَف؟
كيف لمن خلقت له أجنحته للتحليق والنور والغناء أن يكبلها بقضبان الحصار؟
كُسِرَتْ أجنحة أحلامي حَزِنْتُ على نفسي المنكفئة بيأسها...
فسقطنا في بحر الفراق...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة