الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 15:01

نداء إلى الأهل في كفرمندا: البلدة بلدتكم/ بقلم: د. موسى حجيرات

كل العرب
نُشر: 28/04/16 14:45,  حُتلن: 17:49

د. موسى حجيرات في مقاله:

عرفنا غيرتكم على مجتمعكم واهتمامكم ببطوفكم وطنًا عرفنا اهتمامكم بلقمة عيشكم، وما التّجارة المزدهرة في بلدتكم إلا إثباتًا لذلك

البلدة بلدتكم، والمجلس مجلسكم، والمرشّحون أبناؤكم، والنّتيجة معروفة مسبقًا سيفوز منداويّ ابن كفر مندا، ومرشحوكم فيهم الخير والصّلاح إن شاء الله

نناشدكم جميعا أيّها العقلاء النّجباء: عودوا إلى رشدكم. واحفظوا دينكم، وصلاحكم، وأهل بلدتكم، وبلدتكم، ومجلسكم. واحفظوا أنفسكم، وأبناءكم

نداء إلى الأهل في كفرمندا
إلى الإخوة... إلى الجيران... إلى أهل الخير والكرم... إلى العقلاء.
نحن في بير المكسور، والقرى المجاورة، نعرفكم من رواية أهلنا، ومن أحاديث آبائنا وأجدادنا، ونعرفكم من تقدير أهلنا واحترامهم لكم، نعرفكم لأنّنا عرفنا قيمتكم لديهم.
ولهذا فمنذ نشأتنا عرفناكم أهل خير وصلاح... عرفناكم أهل بذل وعطاء.
عرفنا فيكم الأخلاق الحسنة والطباع الدمثة.
عرفنا حرصكم على سمعتكم الطّيّبة وبلدتكم العامرة.
عرفنا غيرتكم على مجتمعكم، واهتمامكم ببطوفكم وطنًا. عرفنا اهتمامكم بلقمة عيشكم، وما التّجارة المزدهرة في بلدتكم إلا إثباتًا لذلك.
فيكم الحسّ الوطني القومي العروبي... ولكم مواقف الشّرفاء.
عرفنا حبّكم لغيركم، ولجيرانكم، ولأقربائكم، ولأنسبائكم، وإن دخل الشّيطان بينكم يخرج كما دخل لتسامحكم، وتساهلكم، وعفوكم.
كنتم وما زال كباركم رمزًا لإصلاح ذات البين في كلّ مكان.

ما الذي حلّ بكم؟!
البلدة بلدتكم، والمجلس مجلسكم، والمرشّحون أبناؤكم، والنّتيجة معروفة مسبقًا. لن يفوز برئاسة مجلسكم مكسوريّ، ولا نصراويّ، ولا سبعاويّ، ولا حيفاويّ. سيفوز منداويّ ابن كفر مندا، ومرشحوكم فيهم الخير والصّلاح إن شاء الله.
يا أهلنا!
يعزّ علينا ما تتداوله وسائل الإعلام، فوالله إنّه لا يليق بأيّ عربيّ ذي لب، فكيف بكم؟؟
يعزّ علينا أن تحلّق مروحيّة شرطيّة في سماء بلدتكم حفاظًا على الهدوء لديكم.
يعزّ علينا أن تملأ شوارعكم مركبات الشّرطة للتّفريق بينكم إخوة وأبناء عمومة.
يعزّ علينا أن تطلق سيارات الإسعاف صفاراتها في شوارع بلدتكم لتنشل مصابيكم، وتنقلهم إلى المشافي.
يعزّ علينا أن ينام كثير من شبابكم في غياهب السّجون تحت الذّلة والتحقير بدل نومهم في أحضان أبنائهم، ونسائهم، وأهليهم.

أهلنا، أهل الخير والفطرة
ستغادر المروحيّة سماء بلدتكم.
وستذهب مركبات الشّرطة والإسعاف من شوارعكم.
وسيغادر أعضاء لجان الإصلاح إلى بيوتهم.
وتبقى كفر مندا لكم، ويبقى المجلس المحلي لكم.
فوالله لو علم بوضعكم غريب لا يعرفكم لنادى وصرخ: "أليس فيكم رجل رشيد؟".
ولكن لن أنادي كذلك لأنّي أعرف أنّ فيكم العاقل، والرّشيد، والرّزين، وأهل الخير.
فنناشدكم جميعا أيّها العقلاء النّجباء:
عودوا إلى رشدكم.
واحفظوا دينكم، وصلاحكم، وأهل بلدتكم، وبلدتكم، ومجلسكم.
واحفظوا أنفسكم، وأبناءكم
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

 الكاتب محاضر وباحث اجتماعي من بئر المكسور

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة