الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 05:01

كن مسبحًا: يوم فعاليات حافل للحفاظ على البيئة والكون في مدرسة المطران بالناصرة

كل العرب
نُشر: 20/04/16 13:23,  حُتلن: 16:00

أشرف على فعاليات هذا اليوم المميز طاقم الهيئة التدريسية بإيعاز من مديرة القسم الإعدادي في المدرسة المربية رانيا سابا

شارك في هذا اليوم سيادة المطران جورج بقعوني كلّي الوقار متروبوليت الجليل للروم الكاثوليك، وقدس الأب د. إلياس ضو، نائب المطران لشؤون المدارس، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام وشخصيات أخرى

جرت فعاليات البرنامج على الصعيدين الروحي والإجتماعي، والتي تمحورت حول افكار مستوحاة من رسالة البابا فرنسيس "كن مسبحًا لأجل العيش في البيت المشترك"

تحت عنوان "كن مسبحًا"، نظمت المدرسة الإكليريكية (المطران) في مدينة الناصرة يوم قمة لطلاب المرحلة الإعدادية فيها تخلله فعاليات مميزة تدعو للمحافظة على الكون والكرة الأرضية.

وأشرف على فعاليات هذا اليوم المميز طاقم الهيئة التدريسية بإيعاز من مديرة القسم الإعدادي في المدرسة المربية رانيا سابا، فيما شارك فيه سيادة المطران جورج بقعوني كلّي الوقار متروبوليت الجليل للروم الكاثوليك، وقدس الأب د. إلياس ضو، نائب المطران لشؤون المدارس، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام وشخصيات أخرى.

وجرت فعاليات البرنامج على الصعيدين الروحي والإجتماعي، والتي تمحورت حول افكار مستوحاة من رسالة البابا فرنسيس "كن مسبحًا لأجل العيش في البيت المشترك"، والتي شملت محاضرة ألقاها صاحب السيادة المطران بقعوني بعنوان "التنشئة الشبابية" لطلاب السابع والثامن متطرقًا في محاضرته الى علاقة الإنسان بالأرض وواجبات الإنسان اتجاه الأرض، مشيرًا الى الرب منحنا الكرة الأرضية لنكون اسيادها الا اننا لم نعطيها ما تستحق منا من اهتمام ورعاية.

وتخلل هذا اليوم ايضًا فعاليات ومحطات عدة تلخيصًا لعمل شهر كامل للمربين مع طلابهم، وذلك حول ثلاثة مجالات وهي تأثير الإنسان على الكرة الأرضية وتأثير الكرة الأرضية على الإنسان، الى جانب المجال الثالث وهو تأثير الإنسان على أخيه الإنسان، من خلال ألعاب تعليمية حول الأمراض المتفشية والسرطانات الخطيرة وتلوث البيئة، ومحاضرات عدة في مواضيع تكرير واستحداث الورق والزجاج وعجلات الكاواتشوك والنفايات، وسبل تقليلها والتخفيف من استعمالها وتصنيعها المضر للبيئة، الى جانب البحث عن بدائل أخرى تغني عن ذلك.



من جهتها رحبت المربية رانيا جرايسي سابا بالحضور الكريم وقالت:" أحييكم تحيّة أخويّة بالرب يسوع المسيح القائم من بين الاموات, : المسيح قام حقا قام". وعايدت صاحب السيادة بعيد شفيعه القديس جوارجيوس وقالت:"عساه يكون حافظًا لكم على الدوام وحاميًا إياكم من الشدائد".
واضافت:" "ما هو نوع العالم الذي سنتركه ميراثاً للذين سيأتون من بعدنا، للأطفال الذين يكبرون؟" نجتمع اليوم حول هذا التساؤل الذي اطلقه البابا فرنسيس في رسالته البابوية "كن مسبحاً". يشدّد البابا فرنسيس في رسالته بأن أرضنا تُساء معاملتها وتُنهب، ويطلب "ارتدادًا بيئيا" لكي يتحمّل الإنسان، كل انسان، مسؤوليّة "العناية بالبيت المشترك". وتدعونا الرسالة الى التزام بشري يتضمّن أيضًا اقتلاع الفقر والاهتمام بالمعوزين وتوزيع موارد الكوكب على الجميع. تعالج الرسالة أيضًا الشرور التي تضرب الأرض: التلوّث، التغييرات المناخيّة، غياب التنوع البيولوجي والفرق الإيكولوجي بين شمال وجنوب العالم والمرتبط بفقدان التوازن التجاري. ان التحدي البيئي الذي يواجهه الكوكب يمسنا جميعاً وحماية "بيتنا المشترك" يتطلب منا توحيد العائلة البشرية بأسرها وتجديد الحوار حول الاسلوب الذي نتبعه في بناء مستقبل هذا الكوكب، فالرسالة اذا تهتم بالانسان, كل انسان دونما تمييز, وعلاقته بأخيه الانسان, وعلاقته بالارض التي يعيش فيها. ولأن الأرض تستحق منا القليل مما وهبتنا إياه، نقدم لها هذا المشروع".

وشكرت مديرة المدرسة د. هاني فرّاج المحترم, مفتش المعارف للمدارس الاهلية، الذي عمّم الرسالة الباباويّة على المدارس الاهليّة, بعد ان رأى كم فيها من قيم وفوائد لطلابنا، وقالت:"بتوصياته رأينا في مدرستنا الاكليريكيّة ان نعمل وفق هذه الرسالة على صعد شتّى, من الناحية العلميّة والروحيّة والاجتماعيّة, فقمنا بتقسيم العمل على الحصص المختلفة في مواضيع عدة, في محاولة منا لإكساب الطلاب اكثر ما يمكن من فوائد هذه الرسالة الرائعة".
كما شكرت الطاقم التعليمي في المرحلة الإعدادية وكل من ساهم بهذا العمل على دعمهم ومساندتهم لإنجاح هذا المشروع. وشكر خاص للأب الياس ضو الذي دعم ورافق المشروع، وتمنت في ختام كلمتها:"آمل أن يعود هذا البرنامج بالفوائد الجمّة على مدينتنا ومجتمعنا وبيتنا المشترك الأرض".

وألقى علي سلام رئيس بلدية الناصرة بكلمة اثنى خلالها على عمل المدرسة وفعالياتها المثمرة والمفيدة، مؤكدًا دعم بلدية الناصرة التام ووقوفها الى جانب المدارس الأهلية وأكد على "موافقته نصاً وروحاً لما ورد في كلمة المطران"، وأضاف في كلمته أمام الطلاب "عليكم أن تعوا جيداً هذه الرسالة في المحافظة على البيئة وعليكم أن تعرفوا أن الانتماء إلى الكون الواسع يبدأ من الانتماء إلى البيت والعائلة والمدينة، علينا المحافظة على مدينتنا الناصرة وأن نسعى دائماً إلى رفعتها وتقدمها والسير بها إلى الأمام، وهذا كله يحصل بالمحبة بين أبناء الشعب الواحد وبالتعاون والتسامح".
واضاف "الناصرة خير مثال على التعايش بين أهلها، وستبقى الناصرة مدينة المحبة والوحدة والسلام فمنها انطلقت رسالة المحبة ببشارة السيد المسيح عليه السلام" .

مقالات متعلقة