مصادر:
قطر وتركيا مستعدتان لبذل جهود كبيرة لإبقاء مشعل في منصبه وتقديم دعم مادي يقدر بمليار دولار لحركة حماس
قطر أقنعت اسماعيل هنية عام 2012 بعدم يترشح أمام خالد مشعل لرئاسة الحركة مقابل مساعدة مالية تقدر بحوالي 450 مليون دولار لحكومة حماس في القطاع
نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية أن "مبعوثين من قطر وتركيا قاموا مؤخرا بزيارة قطاع غزة، بهدف إقناع أعضاء مجلس الشورى التابع لحركة المقاومة الاسلامية، حماس، الموافقة على انتخاب خالد مشعل لولاية جديدة، بادعاء أنه الشخص المناسب في هذه الفترة".
مشعل وهنية
وجاء في التقرير أن "قطر وتركيا مستعدتان لبذل جهود كبيرة لإبقاء مشعل في منصبه، وتقديم دعم مادي، يقدر بمليار دولار لحركة حماس مقابل إبقاء خالد مشعل في منصبه، وهو المبلغ الذي من المفترض أن يعوضها عن خسارتها نتيجة لنقص الإيرادات الملحوظ، التي كانت تحصلها إثر صناعة التهريب عن طريق الأنفاق، حيث توقفت تمامًا في أعقاب المنطقة العازلة التي أقامتها مصر على حدود قطاع غزة، إلى جانب التزام قطر وتركيا بتقديم الدعم السياسي لحماس".
وبما أن مشعل يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ العام 1996، فإن اقتراح قطر وتركيا يعارض السياسة الداخلية لحركة حماس، التي تحدد أنه يمكن تمديد فترة ولاية رئيس المكتب السياسي فقط لمرتين متتاليتين، علمًا أن هذا المنصب هو الأكثر أهمية في الحركة.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقلق فيها قطر مما يحدث في قيادة حماس، إذ أقنعت قطر اسماعيل هنية عام 2012 بعدم يترشح أمام خالد مشعل لرئاسة الحركة مقابل مساعدة مالية تقدر بحوالي 450 مليون دولار لحكومة حماس في القطاع، وعندها وافق هنية مكتفيا بلقب نائب رئيس المكتب السياسي.