جيكوف بيتي كتب في رسالته لعائلته كاشفًا حقيقة انضمامه لداعش:
انا انضممت الى داعش مقاتلًا في صفوفه، كم حلمت في العيش بدولة اسلامية، لم اكن سعيدًا في انجلترا

جاك بيتي المعروف بلقب "أبو يعقوب البريطاني"... رغم ان وسائل الإعلام العالمية لم تنشر تفاصيل مقتله ولم تعرف عنها من قبل بعد ان قتل في معارك سوريا الضارية عندما كان يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلا ان شهادة لوالدته في محكمة بريطانية كانت كافية لأن تتصدر قصة هذا الشاب أبرز عناوين الصحف في العالم.

جاك، اعتنق الإسلام دون علم عائلته وهو في سن الـ 15 عامًا، اقام مدة في مصر ثم انضم الى صفوف داعش وتسلل الى سوريا عبر الحدود التركية في منتصف عام 2014، وبعد 4 اشهر فقط قتل في معركة. تواصل مع عائلته قبل ذلك عبر البريد الإلكتروني فقط، فبعد الرسالة الأولى التي خدع فيه اخوته ووالدته سو بويس التي تشغل منصب وزيرة بكنيسة انكلترا العريقة أي قسيسة او مستشارة لمجلس الأساقفة وهو منصب برتبة "كهنوتية" مرموقة ايضًا. بحيث راسل عائلته على انه غادر الى سوريا في مهمة انسانية لينشط فيها بالعمل الخيري قبل ان يعترف بالرسالة الثانية ويصعق فيها العائلة ويقلبها رأسًا على عقب.

الام سو بويس

قال جاك في رسالته الثانية بشكل موجز وقصير بحسب رواية والدته وشهادتها في محكمة تنظر بقضية شخص يدعى ايمن شوكت والذي وجهت له اصابع الإتهام بتجنيد شابين لصفوف التنظيم من البلدة التي عاش فيها جاك وهما ساجد اسلام واليكس ناش:"انا انضممت الى داعش مقاتلًا في صفوفه، كم حلمت في العيش بدولة اسلامية، لم اكن سعيدًا في انجلترا".

وفي الفيديو رأوه قتيلاً مع "دواعش" آخرين
ذكرت أن ابنها الذي تلقى علومه في أفضل مدارس Walsall الشهيرة بصناعاتها المختلفة، تابع علومه بأفضل كلية عريقة في "جامعة لندن" فيما بعد، وهي "كلية الدراسات الشرقية والآسيوية" المعروفة بأحرف SOAS اختصاراً، وأنه اعتنق الإسلام قبل عامين من التحاقه باكراً بالجامعة، التي تلاها بالدراسة نفسها في القاهرة، لكنها لم تذكر كم من الوقت أقام في العاصمة المصرية.
أخبرت المحكمة أيضاً أنه سافر في 2011 مع ساجد إسلام وصديق آخر إلى كينيا، لكن سلطاتها طردتهم بعد اكتشافها أنهم كانوا قريبين من الحدود مع الصومال، ربما للالتحاق بمتطرفين على الطراز "الداعشي" هناك، وحين ظهرت "الدولة الداعشية" في منتصف 2014 كان الثلاثة أول الملتحقين بصفوفها كمقاتلين، ربما بتجنيد من المتهم أيمن شوكت، الناظرة المحكمة بشأنه.

من اليمين، ساجد إسلام الملتحق مع جاك في صفوف داعش، ثم المتهم بتجنيد الاثنين، أيمن شوكت