الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

كلام في مهب الريح/ بقلم: يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 02/02/16 07:34,  حُتلن: 07:35

تأتي الشمسُ من الشرقِ
فتحملُ لي بحقيبتها الذهبيةِ
نوراً منبعثا من شاطئ عينينْ.
تأتي الريحُ إلى الغربِ
وقد عَبِقَت بالورد المتفتحِ
في ساحةِ خدينْ.
وإذا هبت ريحٌ
من شرفةِ مُغتَرِبٍ
أضناهُ الشوقُ
إلى ظل التينةِ منذ زمانْ..
وانطلقت عبر البحرِ
إلى ساحات طفولتنا
واستقبلها الزنبقُ والريحانْ..
فانتظريها..
ودعيها تشتّمُ أريجَ حديقتنا
والنرجسَ في الوديانْ.
***
إنتظريها
كي تتذوقَ طعمَ الأوطانْ.
واصطحبيها
في الدور المهجورةِ
كي تتعلم معنى الصبرِ
وأسرار الأحزانْ.
وإذا ما ودّعتِ الريحَ
لتمضي عائدةً
من حيث أتتْ..
فاستبقيها بعض الوقتِ
لكي تتذكرَ شكلَ البيارةِ
في نيسانْ.
ودعيها تكتبُ
في دفترِ رحلتها:
عبثا ينتظرُ العاشقُ
أن يُسعِفهُ النسيانْ.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة