الحاجة هنية زبيدات:

تمت ادانة أبنائي الأربعة بالاعتداء على افراد الشرطة التي هاجمتنا، وتم إصدار حكم قاسٍ جداً لا يقبل به أي انسان

تم إصدار الحكم من المحكمة المركزية دون أن يعطوهم 15 يوماً لتوديع أهلهم قبل تنفيذ الحكم بحسب القانون بل تم اعتقالهم اثناء تواجدهم في قاعة المحكمة

حسون زبيدات شقيق الشبان الأربعة المتهمين:

كل هذه الملاحقة فقط كون أن أشقائي قاموا بالدفاع عن شقيقتهم التي تم الاعتداء عليها وهي تعاني من مرض نفسي وهي ملازمة لغرفتها وقد حاولوا انتزاع حقيبة خاصة بها وهي ترفض أي شخص أن ينتزعها منها 

 المحامية عيديت شينو والتي تترافع عن الشبان الاربعة:

 الدولة تقدمت باستئناف على الحكم في المحكمة المركزية في حيفا حيث تم معاقبتهم بحكم يصل الى 18 شهرا لشابين و20 شهرا لشابين آخرين ونحن الآن بصدد تقديم التماس للعليا للتراجع عن هذا الحكم

أقدمت المحكمة المركزية في حيفا قبل أسبوعين وبشكل مفاجئ على تغيير الحكم الذي صدر بحق 4 شبان من عائلة زبيدات في سخنين والذي إقتضى بتأدية خدمة الجمهور لمدة 6 أشهر بعد إدانتهم بالاعتداء على أفراد شرطة، إلى حكم جديد آخر في أعقاب استئناف تقدّمت به الدولة .

وكانت المحكمة قد أدانت في وقت سابق الشبان الأربعة بالاعتداء على أفراد الشرطة في ظروف خطيرة أثناء تنفيذهم أمر تفتيش في منزل عائلة حسون في سخنين حيث تمّ الحكم على المتهمين حينها بتأدية خدمة الجمهور لمدة 6 أشهر، وقد أدى الشبان الاربعة الحكم في مؤسسات خيرية وجماهيرية في المنطقة إلا أنّه وبعد قبول استئناف الدولة على القرار، تمّ تغيير الحكم إلى السجن الفعلي لمدة 20 شهرًا على اثنين منهم، والسجن الفعلي 18 شهرًا على الاثنين الآخرين. وأوضحت المحكمة في قرارها أنّ: "المتهمين الأربعة هاجموا رجال الشرطة وضربوهم بواسطة لوح خشبي مع مسامير، إضافة إلى توجيه لكمات وركلات لهم، وهذا تصرف أظهر ازدراء وبلطجة تجاه رجال الشرطة، الأمر الذي تسبب بأضرار جسدية مختلفة"، بحسب البيان.

وكانت المحكمة قد شددّت في قرارها أنّ: "تشديد العقوبة على الشبان المذكورين جاء بسبب تصرفهم الخطير، وأنّ الحكم الذي اُنزل عليهم ليس عادلًا ولا يعكس خطورة أفعالهم. وعلى ضوء ظروف الحادثة الخطيرة، يتوجب على المحكمة إرسال رسالة واضحة بأنّ مثل تلك الأفعال ستُقابل بمحاكمة وبعقوبات شديدة، لتكون عبرة للآخرين، ولردعهم من تنفيذ أعمال عنف ضد رجال الشرطة الذين يقومون بواجبهم، بحسب البيان.

الحاجة هنية زبيدات

 وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب مع الحاجة هنية محمد زبيدات قالت: "حضرت الشرطة صباحًا في وقت كنا فيه نياما، سألوني عن إبني نور، فقلت لهم أني أعيش في هذا البيت مع بناتي، ووجهتهم الى بيت نور، ولكنهم أصروا أن يدخلوا منزلي رغمًا عني، ولدي ابنة مريضة لديها شلل نصفي وتتحرك بواسطة العكاز، ولديها حقيبة دواء تبقى معها دائماً، وما أن سارت على العكاز وهي حاملة الحقيبة ظنوا أن داخل الحقيبة شيء خطير، فهجموا عليها، وشدوا بالحقيبة الا أنها رفضت ذلك، وفي النهاية أوقعوها أرضاً، فهممت لمساعدتها فقام بركلي أحد افراد الشرطة برجله، وعندما صرخت وجدت نفسي على سرير المستشفى، وعند عودتي الى المنزل وجدت كل شيء في المنزل قد تبعثر، ولم يبقَ أي شيء سليما".

وتضيف هنية زبيدات: "تمت ادانة أبنائي الأربعة بالاعتداء على افراد الشرطة التي هاجمتنا، وتم إصدار حكم قاسٍ جداً، لا يقبل به أي انسان، فكل من أبنائي تم سجنه لمدة سنتين، بالرغم من أن اثنين منهم أتيا بعد التفتيش، وواحد منهما لم يقترب من المكان أبداً بل كان واقفاً متكتفاً، وبالتأكيد أننا سنستأنف على هذا القرار الظالم، ونطالب المحكمة العليا بالعدل، كما وأطالب الوسط العربي بأكمله والمؤسسات المختلفة بالتحرك ضد هذا الاستبداد".

خلال تفتيش المنزل

وتابعت زبيدات: "أي عدل هذا أن يحكم على الأشقاء الأربعة بالسجن لمدة عامين، ومنهم من لديه أطفال صغار، لا يستطيع التخلي عنهم، تم إصدار الحكم من المحكمة المركزية دون أن يعطوهم 15 يوماً لتوديع أهلهم قبل تنفيذ الحكم بحسب القانون بل تم اعتقالهم اثناء تواجدهم في قاعة المحكمة ، فكانت الصدمة كبيرة جداً علينا لم نستطع تقبلها ابداً، فلا يعقل أن يتم الاعتقال وتنفيذ الحكم في نفس الساعة".

أما حسون زبيدات شقيق الشبان الأربعة المتهمين قال: "إننا نؤكد في البداية أن أوامر التفتيش الصادرة عن المحكمة هي فقط أوامر تفتيش منزل شقيقي نور ولكنهم لم يقتحموا منزل شقيقي نور بل اقتحموا منزل والدتنا فقط، وبالرغم من ذلك فإنهم خرجوا كيف دخلوا بدون أن يجدوا شيئا وهذا الذي اغاظهم كثيرا، وإن ما تعرضنا له من ملاحقة هو أمر مستهجن خاصة وأن المحكمة كانت قد حكمت عليهم حكما بالعمل لصالح الجمهور، ومنهم من تم ابعاده لمدة عام في قرية نحف ، وكل هذه الملاحقة فقط كون أن أشقائي قاموا بالدفاع عن شقيقتهم التي تم الاعتداء عليها وهي تعاني من مرض نفسي وهي ملازمة لغرفتها وقد حاولوا انتزاع حقيبة خاصة بها وهي ترفض أي شخص أن ينتزعها منها وعندما رفضت تم القاؤها أرضا وهو أمر أثار حفيظة الاخوة والذين منعوا افراد الشرطة من الاعتداء عليها ومنعوا الشرطي ولم يعتدوا عليه وكان الواجب على أفراد الشرطة عندما يريدون اقتحام أي منزل عليهم أن يعرفوا كل اوضاع البيت ومعرفة شخصية افراده وكان عليهم أن يعرفوا أن في هذا البيت هناك فتاة تعاني من امراض نفسية ولها مزاجها الصعب ولا تسمح العبث بأغراضها، وكان الحري بهم أن يحضروا معهم معالجة نفسية لتعرف كيف تتعامل مع شقيقتنا المريضة".

حسون زبيدات

وأضاف حسون: "عندما تم استدعاؤنا للمحكمة يوم 11 الشهر الحالي فوجئنا أن المحكمة حكمت عليهم بشكل مفاجئ سنتين سجن فعلي للشبان الاربعة وتم تكبيلهم بأيديهم وأرجلهم في المحكمة، ولم تعطِ لهم وقتا للعودة للبيت واتمام جميع الترتيبات لهم وخاصة أن من هم لديهم مصالح تجارية".

رد محامية الدفاع عيديت شينو
وفي حديث لمراسلنا مع المحامية عيديت شينو والتي تترافع عن الشبان الاربعة قالت: "بعد تقديم لائحة الاتهام بحق الشبان الاربعة تم تحريرهم الى حبس منزلي وقد فرضت عليهم محكمة الصلح في عكا حكما يتمثل في العمل لصالح الجمهور مدة 6 شهور ولم يتم أي خرق للحكم الذي فرض عليهم خلال مدة الشهور الستة وبقوا في منازلهم برفقة العائلة".
وتضيف المحامية عيديت شينو:" الدولة تقدمت باستئناف على الحكم في المحكمة المركزية في حيفا حيث تم معاقبتهم بحكم يصل الى 18 شهرا لشابين و20 شهرا لشابين آخرين ونحن الآن بصدد تقديم التماس للعليا للتراجع عن هذا الحكم".