الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 18:02

ليدي- د. نزار بشارة يشرح عن عمليات تصحيح النظر

مجلة ليدي كل
نُشر: 28/12/15 15:20,  حُتلن: 18:14

الدكتور نزار بشارة اختصاصي طب وجراحة العيون:

الليزر PRK هي العملية الاساسية والآمنة أكثر من بين عمليات تصحيح النظر. وهي أولى العمليات التي وجدت لهذه الغاية

تعتبر نتيجة العملية دائمة شرط ألا يحصل تغييرات في العين فتظهر درجات جديدة بسيطة في ضعف النظر

ليدي- مع التطورات البارزة التي حصلت في مختلف انواع عمليات تصحيح النظر، لم يعد امام كل من يعاني هذه المشكلة ويضع نظارات من مجال للتردد حيال اجرائها. لكن لا يعرف الكل ان العملية لا تجري عشوائيًا لمن يرغب فيها، بل لذلك شروط يحددها الطبيب على اساس خبرته والفحوص الدقيقة التي يجريها للعين والتي تحدد ايضا نوع العملية التي يمكن اجراؤها للمريض.


الدكتور نزار بشارة
 

الدكتور نزار بشارة اختصاصي طب وجراحة عيون وصاحب سلسلة عيادات في الناصرة، شفاعمرو، حيفا وطبريا، التقته محررة مجلة ليدي كل العرب وتحدث عن مختلف انواع عمليات تصحيح النظر والشروط اللازمه لاجراء أي منها وما قد يمنع اجراءها، مشيرا الى انه بعكس الافكار الشائعة عملية الليزر (PRK) لم تصبح قديمة وليست آخر الحلول بين عمليات تصحيح النظر، بل بالعكس طورت بشكل ملحوظ وهي آمنة اكثر ونتائجها مضمونة وتحافظ على العين تماما بعد اللجوء اليها وان كانت تسبب بعض الالم بعدها.

ليدي: ما انواع العمليات التي تجرى حديثا لمعالجة قصر وحرج النظر ومد البصر؟
د. نزار: تعتبر عملية الليزر PRK هي العملية الاساسية والآمنة أكثر من بين عمليات تصحيح النظر. وهي أولى العمليات التي وجدت لهذه الغاية لكن حصل تطور كبير فيها وفي طرق إجرائها. أما العمليتان الحديثتان فهما عمليتا الLASIK والIntra Lasik.

ليدي: كيف تختلف كل من هذه العمليات عن الأخرى؟
د. نزار: فيما تعتبر عملية تصحيح النظر بالليزر بطريقة ال PRKآمنة أكثر تختلف عن العمليتين الأخرتين في تقنية إجرائها وفيما يحصل من بعدها. فعملية ال PRK، لا يتم قص قشرة القرنية فيها، مما يجعلها آمنة أكثر بعكس ما يحصل في عمليةLasik التي تقص فيها قشرة القرنية ويستعمل الليزر أيضًا. أما عملية Intra Lasik فلا تقص فيها قشرة القرنية بل هي أكثر دقة لكونها تعتمد على الليزر في التصحيح وذلك بشكل متساوٍ تمامًا مع عملية الليزر بطريقة ال PRK


ليدي: هل من أشخاص معينين وحالات تتطلب استخدام عملية دون أخرى؟
د. نزار: لا شك ان ثمة حالات تناسبها عملية أكثر من أخرى، وذلك بحسب تضاريس العين، سن المريض، سمك القرنية والمشكلات الصحية التي قد يعانيها من ضمنها الحساسية في العين أو النشاف فيها.
وحده الطبيب وبحسب خبرته والفحوص الدقيقة التي تجرى للعين، يحدد العملية التي يمكن اللجوء إليها لتصحيح النظر .في الوقت نفسه، يكون للمريض في حالات كثيرة الاختيار عندما تسمح حالته الصحية بإجراء أي من العمليات الثلاث.

ليدي: يتصور البعض أن عملية الليزر (PRK)باتت قديمة أما عمليتي Lasik وIntra Lasik فهما حديثتان ومن الأفضل بالتالي اللجوء إليهما، ما مدى صحة ذلك؟
د. نزار: هذه من الأفكار الخاطئة الشائعة بين الناس، فليس صحيحًا أن عملية الليزر باتت قديمة وأنه من الأفضل اللجوء إلى العملية الأكثر حداثة. فعملية الليزر نفسها تتطور بشكل بارز الآن وهي آمنة جدًا كونه من الأفضل عدم قص قشرة القرنية. لذلك بعد عملية الليزر تعود العين كما كانت دون أي تغيير، نظرًا إلى عدم اعتماد تقنية القص. كما أن نتائجها تعتبر رائعة.

ليدي: هل من حالات يفرض فيها على المريض اللجوء إلى عملية الليزر PRK لا غيرها؟
د. نزار: في حال وجود قصر نظر كبير او سمك قليل في قرنية العين لدى المريض، وعلى الرغم من أنه قد يعاني بعض الألم على أثر العملية، من الأفضل أن يخضع إلى عملية الليزر prk. هذا مع الإشارة إلى أن عملية الليزر تجرى في حالات قصر النظر وحرج النظر Myopia وastigmatism وتجرى في حال وجود مشكلة مد النظر Hypermetropia

ليدي: اذا كانت نتائج عملية الليزر PRKهي الفضلى والتقنية المعتمدة فيها متطورة ولا تحدث تغييرًا في العين فما سلبياتها؟
د. نزار: بالدرجة الاولى، قد يفضل البعض عدم اللجوء إلى عملية الليزر prk لعدم تحملهم الألم الذي قد ينتج عنها خلال أيام قليلة بعدها.

ليدي: بعد كم من الوقت يمكن أن يعود المريض إلى حياته الطبيعية؟
د. نزار: يعود المريض إلى حياته الطبيعية بعد خضوعه لعملية الليزر خلال أربعة أيام تقريبًا. عندها يعود نظره تمامًا إلى طبيعته.أما في عملية الLasik فيستعيد المريض نظره التام في اليوم الثاني.

ليدي: هل من حالات لا يمكن فيها إجراء أي من العمليات الثلاث؟
د. نزار: في حالات القرنية المخروطية لا يمكن إجراء عملية تصحيح النظر بأنواعها الثلاثة. لكن ثمة تقنيات مختلفة حديثة تقضي إحداها بزرع نوع من الحلقات في القرنية لهؤلاء الاشخاص.

ليدي: هل هناك أمراض معينة أو حالات صحية تمنع إجراء عمليات تصحيح النظر؟
د. نزار: في حال الإصابة بمرض مزمن مستعصٍ، من الأفضل عدم اللجوء إلى عملية تصحيح النظر. كذلك من يعاني حساسية قوية في العين او أي مرض حاد في العين يحتاج إلى علاج مستمر. كذلك من لديه حالة قوية من الماء الأسود (الجلاوكوما) في العين.

ليدي: ابتداء من أي سن يمكن اللجوء إلى عملية تصحيح النظر؟
د. نزار:
ابتداءً من سن 21 سنة وما فوق، لا مشكلة في اللجوء إلى عملية تصحيح النظر للحالات التي يتبين أنه يمكن إجراء العملية لها و قد توقف تراجع النظر.

ليدي: ما الحالات التي تنجح فيها العملية أكثر؟
د. نزار: تنجح العملية في كل الحالات إذا كان إجراؤها ممكنًا، لكن النتيجة تكون أفضل مع الاشخاص الذين لديهم 5 درجات من الانحراف كحد أقصى و5 درجات من بعد النظر و9 درجات من قصر النظر على الأكثر. أما إذا تخطى عدد درجات هذه المعدلات فيمكن زرع عدسة في العين، كذلك، يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة إذا كان ضعف النظر 7 درجات مثلاُ مع قرنية رفيعة.

ليدي: هل ينصح من يعاني ضعفًا في النظر الخضوع للعملية؟
د. نزار: إذا كانت درجات ضعف النظر قليلة، ينصح بالعملية لمن يضع نظارات لان النتيجة تكون جيدة جدًا، شرط أن تكون العين سليمة ولا مشاكل فيها.

ليدي: هل تعتبر نتيجة العملية دائمة أم يمكن أن يعود ضعف النظر بعد فترة؟
د. نزار: تعتبر نتيجة العملية دائمة شرط ألا يحصل تغييرات في العين فتظهر درجات جديدة بسيطة في ضعف النظر، غالبًا اذا تم اجراء العملية بسن مبكر او اذا اجريت العملية قبل استقرار النظر، أما الدرجات التي أزيلت فلا تظهر مجددًا.

مقالات متعلقة