البابا الراحل شنودة الثالث أصدر قرارا بمنع المنتمين إلى الكنيسة القبطية بالسفر إلى الأراضي المقدسة للحج والصلاة

الكنيسة القبطية تدعو إلى عدم تحميل زيارة البابا تواضروس إلى القدس أية أعباء سياسية أو النظر إليها باعتبارها قرارًا بكسر مقاطعة الأقباط للتطبيع مع إسرائيل

الكنيسة القبطية في بيانها:

لم يسبق للبابا الراحل شنودة زيارة القدس بل كان يمنع الأقباط من الحج إلى المدينة المقدسة بعد قرار أصدره المجمع المقدس في 1980 احتجاجًا على إتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل

وصل بابا الأقباط تواضروس الثاني إلى مدينة القدس اليوم الخميس، للمشاركة في جنازة مطران القدس والشرق الأدنى التي ستجرى السبت القادم، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس كنيسة الأقباط منذ عشرات السنين، وبالتحديد منذ العام 1967، حيث كان البابا الراحل شنودة الثالث قد أصدر قرارا بمنع المنتمين إلى الكنيسة القبطية بالسفر إلى الأراضي المقدسة للحج والصلاة.

بابا الأقباط يزور القدس- تصوير: جوزيف سفر

وجاء في بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية يرأس وفدًا كنسيًا يسافر إلى القدس، للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسى الأورشليمي، الذي توفي أمس الأربعاء. مطران القدس المتوفى يأتي في المركز الثاني بعد البابا في ترتيب أساقفة المجمع المقدس. ولم يسبق للبابا الراحل شنودة زيارة القدس، بل كان يمنع الأقباط من الحج إلى المدينة المقدسة، بعد قرار أصدره المجمع المقدس في 1980، احتجاجًا على إتفاقية كامب ديفيد، للسلام مع إسرائيل، وما تضمنته من بنود تنص على ضرورة".

ودعت الكنيسة القبطية إلى عدم تحميل زيارة البابا تواضروس إلى القدس أية أعباء سياسية، أو النظر إليها باعتبارها قرارًا بكسر مقاطعة الأقباط للتطبيع مع إسرائيل. وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية المرقسية، إن سفر البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى القدس، هدفه تشييع جنازة الأنبا إبرام مطران القدس والشرق الأدنى فقط، مشيرًا إلى أنها "لا تعني بأية حال من الأحوال كسر قرار المجمع المقدس بمقاطعة السفر إلى القدس ما دامت تحت الاحتلال الإسرائيلي".

تصوير: جوزيف سفر