الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

قصتنا لليوم محاكمة الشمس.. رائعة

كل العرب
نُشر: 16/11/15 18:49,  حُتلن: 13:44

كانت قاعة المحكمة الكونية تضج بالكائنات الغاضبة من الشمس، وتطالب بتوقيع أقسى العقوبات عليها لدرجة أن البعض طالب بحجبها والاكتفاء بالقمر. وقف ممثل الادعاء وهو أحد المسافرين في الصحراء يبدي الاتهامات التي توجهها الكائنات للشمس بينما الشمس تتابع حديثه من القفص، وعلى منصة القاضي جلست بعض النجوم لتقضي في الأمر.


صورة توضيحيّة

ممثل الادعاء:
سادتي القضاة والمستشارين ؛ كما ترون حال جميع من في القاعة من الحر الشديد، العرق أغرق أجسامهم وثيابهم، وهذه الشمس القاسية لم تكتف بذلك بل راحت تلعب بنا أثناء سفرنا الطويل الشاق في وقت الظهيرة.
القاضي:
تلعب بكم!، كيف ذلك أيها المسافر؟
ممثل الادعاء:
لقد تسببت بما تبثه من حرارة تمتصها الأرض في سخونة طبقة من الهواء تجعل الضوء ينكسر مع طبقة أخرى باردة فنرى نحن المسافرون بريقا أشبه ببحيرات الماء، فإذا ما وصلنا إليها لم نجد شيئا وهو ما يعرف بالسراب .
التفت القاضي في عجب إلى الشمس قائلا :
ما قولك أيتها الشمس فيما نسب إليك من اتهام؟
بماذا أجابت الشمس ؟

استمعت الشمس إلى اتهامات المخلوقات ضدها، وطلب منها القاضي أن ترد على هذه الاتهامات فوقفت تقول:
يا سيادة القاضي يا حضرات المستشارين:
أعرف أن حرارتي تسبب أضرارا كثيرة ومن ضمنها مشكلة السراب هذه التي تحدث عنها المسافر، وأن أشعتي إذا لم يحتمِ الإنسان منها يمكن أن تؤدي إلى تجعد الوجه والنمش والكلف وبقع جلدية وتوسع في الأوعية الدموية وتغيرات في تركيبة الجلد، تجعل الجلد يبدو أكبر سنا.
ولكن يا سيادة القاضي أليس من الواجب على هذا المخلوق الذي فضله الله بالعقل على كل المخلوقات وهو الإنسان أن يتخذ الاحتياطات اللازمة لحمايته من أشعتي مثل:
العمل في وقت البكور أو بعد العصر، لبس القبعات والملابس الواقية، الجلوس في الظل، استعمال الواقيات الشمسية عند النزول للمياه .
ثم لا تنسوا أن الله سخرني لأعطيكم الحرارة والضوء ولولاهما لما كانت على الأرض حياة، وأن حرارتي هي التي تبخر ماء البحار ليتصاعد ويصير سحابا ثم ينزل في صورة أمطار تتكون منها الأنهار التي يشرب منها الإنسان والحيوان والنبات.
وتذكروا أنه لولا ضوئي لما أضاء القمر ولولا ضوئي ما نمت النباتات ولا الحيوانات التي تتغذى عليها.
تأثرت الكائنات بدفاع الشمس عن نفسها وانتظرت حكم القاضي الذي نطق بدوره فقال :
أيها السادة ؛ إن الشمس كغيرها من المخلوقات لها مضار ومنافع ومن الواجب علينا جميعا أن نتقي أضرارها وننتفع بمنافعها ولا يمكننا هذا إلا بالعلم ولهذا:
حكمت المحكمة على كل الموجودين بها والمتضررين من الشمس أن يقرأوا عنها كتابا على الأقل.

رفعت الجلسة

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة