الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 15:01

ليدي- المعلمة دعاء جابر من الطيبة: المرأة مخلوق عظيم

مجلة ليدي كل
نُشر: 21/10/15 11:00,  حُتلن: 15:50

المعلمة دعاء جابر:

انا دائمة البحث عن العمل والافكار والضغط والانشغال بحيث ابتعد عن اوقات الفراغ التي تصيبني بالملل

التكنولوجيا ان تم استخدامها بطرق غير مرتكزة على اسس صحيحة يمكنها ان تدمر وتحدث مشاكل عند الطفل

استعمال "التابلت" بشكل كبير يضغف اليد حيث يركز الطفل على اصبع واحد مما يضعف باقي الاصابع فتنتج مشكلة بالعضلات الدقيقة

اعتبر المرأة كل المجتمع وليس مجرد دور فكل شخص ناجح على الاغلب كانت أمّه اسباب النجاح فالمرأة مخلوق عظيم لا يفهمه الا المرأة

ليدي- تعرف بقوة شخصيتها وصلابتها وتحديها الصعاب وكسرها لكل الحواجز التي تعيق طريقها حتى حققت انجازات عظيمة خلال مشوار حياتها، فهي شابة جريئة وتنتقد المجتمع دون خوف او تردد، وتملك امكانيات وقدرات ومهارات عالية لتصل الى ما تصبو اليه، انها دعاء جابر ابنة مدينة الطيبة، وهي مديرة لمجموعات بيت وروضات سارة. من مواليد 1989، متزوجة وام لطفلين، خريجة دار المعلمين بيت بيرل، تخصص تربية الطفولة المبكرة.


المعلمة دعاء جابر

عملت مربية لصف روضة لمدة سنتين في مدينة الطيرة، ومن ثم عملت معلمة مكملة في صف الاول بالطيبة، وعدت للعمل مربية لصف روضة في الطيبة. وتعمل اليوم مديرة لمجموعة بيت وروضات سارة في الطيبة. إليكم هذا اللقاء مع دعاء جابر.


ليدي: كيف نبعت لديك فكرة افتتاح الحضانات؟
دعاء: بطبيعة شخصيتي المعتادة على عدم الانصياع مع القطيع، فقد رفضت الانخراط بالوضع القائم، في بدايات عملي المهني حاولت جاهدة المقاومة والتقدم بالعمل خارجة عن منهج الروضات الاخريات، الا أن الوضع يختصر برئيس ومرؤوس، وكالعادة الجانب المالي يؤثر كثيرا، فكثير من الافكار كانت ترفض، حتى الاحتياجات الرئيسية والاساسية لم تتوفر في غالب الاحيان. بطبيعتي إن لم اكن بنفسية مرتاحة لا استطيع الانتاج.

بعد مضي 4 سنوات عمل قررت عدم الاكمال في هذا النهج والخروج عن المألوف. مقابل لذلك كانت تجربتي الاولى حينها فاشلة في الروضات الى حد ما، فبعد معاناتي في احدى الروضات قررت أن أضع الموضوع تحت التجربة وأمر بكل تلك المواقف التي مررت بها حتى افتتحت بيت وروضات سارة ( سارة وحيدتي حينها).

ليدي: حديثنا عن طبيعة عملك داخل الحضانات وكيف تتم ادارتها؟
دعاء: قبل التحدث عن طبيعة عملي احدثك عن سر نجاح طبيعة عملي، هل تعرفين الاشخاص الذين يستمتعون بضغط العمل الدائم؟ انا امثلهم. انا دائمة البحث عن العمل والافكار والضغط والانشغال، بحيث ابتعد عن اوقات الفراغ التي تصيبني بالملل. والملل يصيبني بالحزن. لذلك استمتع بالعمل وبمهنتي التي لتعلقي بها اودت بي لبيت وروضات سارة، طبيعة عملي في الروضة وهي ادارة كل شؤون الروضة الداخلية والخارجية مما يشمل معلماتها الـ28، اولياء الامور، العلاقات الوزارية وغيرها.
يساعدني في الادارة زوجي عبد اللطيف جابر، وزميلتي في العمل وموظفتي ريهام ابو راس. ايضا امارس مهنتي كمربية للطفولة المبكرة من خلال الروضة رغم كل الضغط الموجود.

ليدي: حدثينا عن كيفية تعاملك مع الاطفال؟
دعاء: الاطفال بالنسبة لي مقياس نجاحي كلما نجحت مع طفل اكون اكثر سعادة، اتعامل مع الطفل حسب معايير علمية ومقاييس مثبتة علميا، كل طفل حسب طبيعة شخصيته واحتياجاته الخاصة، فهذا الجيل ما يميزه الاختلافات في المزاج والصفات حسب تجارب شخصية تخص كل طفل مما يجبرني كمربية بمهنتي التعامل معهم حسب احتياجاتهم الخاصة.

ليدي: كيف تقيمين تعامل الأهل مع اطفالهم؟
دعاء:
الاهل اليوم كثيرا ما يقلقون على اطفالهم، يحاولون توفير الافضل لهم، الا أن هناك امرا يقلقني، ومن منبركم اناشد الاهل بعدم القلق والاعتناء الزائد لان ذلك يؤدي الى خلل في تكوين الشخصية عند الطفل وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي والتعبير عن النفس، مشكلات في التطور الطبيعي، حد عملية التفكير، قلق دائم عند الطفل، ولكثير من المشكلات الاخرى.

ليدي: عندما تعلمين بأن هنالك طفلا معينا يعاني من اهمال كيف تتصرفين؟
دعاء: ابحث عن مقال يخص هذا النوع من الاهمال واعرضه على الامهات في مجموعات الواتس اب والفيس بوك، واخبر الامهات انه لدينا القدرة على فهم سلوكيات الاطفال.

ليدي: كيف يمكن أن يكون تأثير التكنولوجيا وعالم العولمة على الاطفال؟
دعاء: التكنولوجيا ان تم استخدامها بطرق غير مرتكزة على اسس صحيحة يمكنها ان تدمر وتحدث مشاكل عند الطفل، على سبيل المثال: ابسط الامور واقدم الوسائل التلفاز، اي برنامج اطفال به كم من المشاهد العنيفة يؤدي الى خلق طفل عنيف سلوكيا، الطفل بداخله ليس عنيفا الا أن انكشافه على العنف يجبره على تقليده، فان من صفات هذا الجيل التقليد.
مثال اخر التابلت: استعمال "التابلت" بشكل كبير يضغف اليد، حيث يركز الطفل على اصبع واحد مما يضعف باقي الاصابع فتنتج مشكلة بالعضلات الدقيقة.

ليدي: هل انت راضية عن مستوى التعليم في الطيبة؟
دعاء: بتاتا غير راضية. لدينا مربون ومربيات نعتز بهم على الساحة التربوية، يقدمون افضل المستويات التعليمية، الا ان بعض المعلمين الذين لا ينطبق عليهم لفظ معلم ومرب، فهم استلموا الشهادة التدريسية ويستمتعون بين اطفالنا وهم من يضعفون مستوى عملية التعليم، لانهم لا يخضعون لرقابة كاملة ومضبوطة من قبل مديرينا.

ليدي: كيف تقيمين دور المرأة العربية داخل المجتمع؟
دعاء: اعتبر المرأة كل المجتمع وليس مجرد دور، فكل شخص ناجح على الاغلب كانت أمّه اسباب النجاح، فالمرأة مخلوق عظيم لا يفهمه الا المرأة.

ليدي: ما هو اكثر ما يضايقك؟
دعاء: اكثر ما يضايقني المظاهر الكاذبة وقلة الدين عند الكثيرين. وعدم حب النجاح للغير.

مقالات متعلقة