الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

طفلة متمردة/ بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 08/10/15 09:06,  حُتلن: 06:33

طفلة متمردة عبثت بكياني وبعثرتني لأشلاء متفرقة في شتى الاقطار
وفدت الى حياتي بمفاتنها صدفة وقلقلت الاستقرار
نام العالم كله وبقيتُ متيقظا اسامرها وابوح بالأشعار
وقفت على مرمى البصر كأنثى شرقيه الأنظار
ليست بقريبة ولا بعيدة تناوشني بثقة واقتدار
كحلم شقي غير قابل للتحقيق او الانكسار
تسللت لعتمة الحواس وأضرمت بشقاوتها النار
أججتها بحمو أنفاسها فبددت الدجى ليمسي الليل نهار
باغتت بعفويتها قلبي المتلبس في احداث الصمت والانتشار
بهرته وغيرت من قناعاته فبدا يعشق ويغار
لا أستطيع ان اتنكر بزي شخص اخر قاسيا جبار
استأصلها من أخلادي واتركها كقشه في بحر هدار
لا أستطيع ان أنكر ادماني وهيامي بها حد الانبهار
فما زالت نظراتي لاهثه متيقظة تبحث عنها باستمرار
لا اريد ان اضيعها وسط البحر او بين السحب وحبات الامطار
لا اريد ان اقترف حماقات واتوه من جديد بين الهضاب والمغار
عشقها ابدى لا يُقَسم ولا يُجار
والشوق اليها تجاوز ثورات إعصار
اشتاق الى نظرات عينيها وما فيها من بريق خارق بإصرار
اشتاق الى رحيق شفتيها كي اثمل أتهاوى وانهار
اعشق انفاسك يا امراه جمعت وسط جيدها كل العصور والاسرار
اشهد يا حورية العينين بان حبك احتلني حتى النخاع والاستعمار
وان الوجد هزني ودفعني للبحث عنك في البراري والاكفار
احتاج منك للمسة حنان لسكينه واطمئنان ومن ثم قرار
فكل شيء في بعدك ينقصني ولن أستطيع من وشم اسمك الفرار
ايتها الأنيسة العامرة بالدفء اسكبي عطرك على شُطآن ايامي بلا اعذار
بعثريني وردا وصدفا بين الرمال واحتويني كالسوار
فكم اشقاني وشتت اجزائي وهج الانتظار
كوني انتحاريه وزلزليني لأكون لك الفارس المغوار
اعبري الحصون المنيعة وحطمي الجدار
خلق الحب لتحدي جحافل البؤس والانتصار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة