الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 07:01

اللقاء الاخير مع نعيم عرايدي/ بقلم: رشيد خير

كل العرب
نُشر: 05/10/15 12:02,  حُتلن: 13:40

رشيد خير في مقاله:

هو المشروع الثقافي الذي اسمه نعيم عرايدي ، نعيم الوسيم ، المتعلم ، المثقف ، القوي ، المتفاني ، الدؤوب ، المتحرك ، المستشار المتفاني لكل موهبة كتابية ، يحب العمل والجهد المتواصل ، لا يركن الى الدعة والراحة إلا ما ندر ، يقرأ بنهم ، يكتب بشغف ، يوثق ، يبحث ، يتابع الندوات الثقافية ، والمهرجانات الادبية ، يحضر ويشارك في جلسات المؤتمرات المتعددة في هذا العالم 

تركتك، في لقاءنا الاخير قبل اقل من شهرين ، في حديقتك ، تخطط ، تحت الم يلوي جسدك ، لكن بكاتم صوت، تعِدَ لمهرجان نيسان العالمي ، وتعد للسفر لحفل تكريمك التي تغرقه الاضواء ، في ايطاليا ، لكن عتمة القبر استوقفتك خروجي ، لتخترق دموعي معابرَ الانزلاق على منحدرات الاحتراق بغير اذني:
هي اخر طلقةٍ اطلقتها
فادميت الفؤاد.
لماذا تغادر عند انحناء النهار
لعالمك الثالث ؟
غريباً تحلقْ بلا اجنحه
غريباً بروحِكْ
غريبا بحسِكْ.
لم تُبقِ لي الا مساحات الضياع
تغتالُ انفاسَ القصيدهْ
لماذا تركتَ المكان يتيماً، جريحاً ؟
وحيداً ترجلتَ ، ليهدأْ غبارُ اصداءِ لحنِكْ
ويغرقَ في العمقِ سرُّ كيانك.
وحيدأ ترجلتَ . ليمتطيَ الحزنُ سِرج شِعرك.
صُلتَ وجُلتَ
ورُحتَ بعيداً على غيرِ موعد
لعالمِك الثالثِ
قلتَ وداعاً لندبِ الغذارى..
رحلتَ ؟!...
لماذا ؟ لماذا ؟

سألتَ روحَك كم من الوقت مرَّ ،
ولم تعرف الحبَّ الذي يحاورُ حُسنك
لماذا تركت لبلقيسْ وهمَ هذا الوفاء...
ووهمَ هذا الحنان المباح ؟
فأين التمني واين الرجاء ؟؟
لماذا تركت جراح الفؤادِ وحيده
لماذا رضيتَ بموتٍ يمارسْ
طقوسَ طغيانهِ المرعبهْ ؟
طقوسٌ تفيض بها الروح حزناً.
لماذا تركتَ العيونَ
تُدرُّ بدمعٍ سخيٍ .. ؟

تهاوتْ على اسطح الدارِ نسورُكْ
وطاف الغمامُ من حول سريرك
فما اصعب ان ارقب الموتَ
في رياض المعاني !
وما اصعب ان اسمع أنةَ ناييي الحزين !
وما اصعب ان تسامرَني بغير صوتك !
ما احرّ بكائي عليك بغير عزاءِك !
ما اصعب ان ترحلْ بغيرِ رجوع
وما اصعب ان اغرق في
بحر حزن عميق !
وداعاً اخي ، وداعا حبيبي،
وداعا نعيمُ وداعا صديق.
انا بانتظاركْ...

هو المشروع الثقافي الذي اسمه نعيم عرايدي ، نعيم الوسيم ، المتعلم ، المثقف ، القوي ، المتفاني ، الدؤوب ، المتحرك ، المستشار المتفاني لكل موهبة كتابية ، يحب العمل والجهد المتواصل ، لا يركن الى الدعة والراحة إلا ما ندر ، يقرأ بنهم ، يكتب بشغف ، يوثق ، يبحث ، يتابع الندوات الثقافية ، والمهرجانات الادبية ، يحضر ويشارك في جلسات المؤتمرات المتعددة في هذا العالم 

ولادته : ولد نعيم عرايدي في قرية ( المغار ) في الجليل الاعلى حيث درس المرحلة الابتدائية في بلدته ثم إنتقل الى مدينة حيفا ، واكمل هناك دراسته الثانوية ، وبعدها إلتحق بجامعة حيفا وحصل على اللقب الاول في
- العلوم سياسية
- أدب عبري وأدب عام
كما وحصل على شهادة M.A في الادب العبري المقارن وبعدها ثابر وتابع دراسته وحصل على اللقب الثالث ( الدكتوراه) في الأدب العبري من جامعة بار إيلان
على الصعيد الأكاديمي
عمل في سلك التعليم وعمل محاضرا في جامعة حيفا وجامعة با ر إيلان لعدة سنوات ، ويعمل حاليا في كليتي ( جوردون ) والكلية العربية في حيفا ، بادر لتاسيس واشغل منصب مدير مركز الأطفال في الكلية العربية في حيفا ومنصب نائب مدير في كلية ( جوردون )
وعلى الصعيد الاعلامي
عمل مقدما لبرنامجين في القناة الثانية ، الأول للأطفال ، والثاني برنامج إخباري ، قام بتحرير العديد من المجلات ، بادر لتاسيس مؤسسة ( الأسوار - عكا ) وعمل محررا لمجلة أسوار لعدة سنوات ،حرر مجلة ( رؤيا ) لعدة سنوات ، كما ودعا الى عدة مهرجانات ثقافية وادبية ومحلية وعالمية يقيم المؤتمرات الشعرية والادبية في مجالي ادب الاطفال والادب العام
وحتى لفظ نفسه الاخير كان يعد لتنظيم مهرجان نيسا العالمي السنوي.
كان البروفيسور نعيم عرايدي أكثر الناس قدرة على ترجمة الاحاسيس والمشاعر ، بل أكثر الناس تقمصا لمشاعر الاخرين وأحاسيسهم ، والذي عرف نعيم عن قرب رأى في عينيه عشقا متأججا لا يرقى اليه الشك ، عشقا للحياة والانسان ، عشقا للأمل والخير ، للشجر والطير ، وكأنه ولد من رحم العشق نفسه
لنعيم العديد العديد من المشاركات الشعرية المحلية والعالمية حيث كان آخرها زيارته الى دولة الصين الشعبية تلبية لدعوة من إتحاد الأدباء الصينيين وقد شملت الزيارة لقاءآت مع شعراء وادباء في مدينتي ( بيجين و شنجهاي ) حيث القى محاضرات أمام طلاب الدراسات الدولية في جامعات المدينتين ، وبحث مع إدارة الاتحاد إمكانية تبادل البعثات مع الصين الشعبية والمسشركة المتبادلة في مهرجانات الشعر ، وقام بدعوة خمسة شعراء للمشاركة في مهرجان نيسان الدولي للعام القادم 2008 حيث ان المهرجان يقام كل عام
وهو يكتب شعرا للكبار وللصغار من كتاباته للكبار :
* كيف يمكن أن نحب
* أثداء وقبور
* الشفقة والخوف
* كأحمرار الارض عند المغربين
* كأحتكاك الماء في وجه الصخور
* نافذة على الادب العبري الحديث
* قصائد كرملية في العشق البحري
والعديد من الاعمال
وكتب للاطفال العديد العديد من كتاباته للاطفال :
* الحمار الذي هرب من الانسان
* الحصان الذي هرب من الانسان
* الحيوانات التي هربت من الانسان
* الطاؤوس والبطة
*الانسان الذي هرب من الانسان
* أنا افهم
* أحب ركوب الدراجة
* أنا احلم
* درجات المئذنة
* أنا حذر
* الخضروات
* الفواكه
* الحيوانات الاليفة
* الحيوانات المفترسة
* وسائل النقل
* الفصول
وله العديد من القصص المترجمة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة