الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

تعالوا نقرأ سوية قصة اليوم المميزة: حفلة رائعة

أماني حصادية -
نُشر: 26/03/13 12:37,  حُتلن: 13:56

كانتِ الأرانبُ ما زالت تضحكُ، وتتبادلُ الشتائمَ حين استيقظَ الأرنبُ نَاصِح. نَظَرَ الجميع إليه، ألقوا عليه التحية في صوتٍ واحدٍ، وكأنهم يقولون له: هَيَّا اشترك معنا.


لم يَردَّ الأرنبُ ناصحُ على التحيَّةِ كعادتِه دومًا، تكرَّرتِ التحيَّة من الجميع. ولم يردَّ الأرنب ناصح. انتظر الجميع أن يتكلَّم الأرنب ناصح، لكنَّ الأرنبَ ناصحًا لم يتكلَّم. كفَّ الجميع عن السِّبَاب والشَّتَائم، وبدا القلقُ يتسرَّبُ إلى نفوس الجميع، ما الذي أصابَ الأرنب ناصح، انتشر الخبر في الغابة كلِّها:
الأرنب ناصح صار أَبْكَم
الأرنب ناصح لا يتكلَّم
ولأن الجميع يحبُّون الأرنب ناصح لحكمته، ومعاملته الطيبة مع الجميع فقد أسرعوا إليه:
- سلامتك يا أرنبنا العزيز
- عشت لنا يا أرنبنا العزيز
وجاءت الحيوانات الأخرى من أماكنها البعيدة، عندما سمعت بما جرى للأرنب ناصح، ودَعَتْ له بالشفاء. وجاء إليه صديقٌ عزيزٌ من غابة بعيدة، وأصرَّ أن يطمئن عليه. دخل الصديق إلى الأرنب ناصح، وسأله:
- متى ذهبَ صوتُك يا صديقي؟
أجاب الأرنب ناصح:
- منذ الأمس يا صديقي العزيز.
هَلَّلَ الصديقُ فرحًا:
- أنت تتكلَّمُ يا ناصح.. الحمد لله.
وانتبه الجميع أن الأرنب ناصح قد تكلَّم، فهَلَّلوا وفرحوا.
ابتسم الأرنب ناصح لصديقه، ففَهِمَ أنَّ هناك سرًّا، فقال له:
- قل لي ما هي الحكاية؟
قال الأرنب ناصح أمام الجميع:
- لم يحتبسْ صوتي، وإنما حبستُه أنا. لأنه عندما يُصبح الكلامُ لا معنى له سوى إيذاء الآخرين، فمِن الأفضل الصَّمْتُ.
أَطْرَقَ الجميعُ في خجل، وقال الصديق العزيز:
- ما أروعَهُ من درسٍ! وما أسعدني به!
وهنا اتجه الجميع إلى الأرنب ناصح يَعِدُونَهُ أن يكون لكلامهم فائدة. صافحهم جميعًا، وقال لهم:
- ليس ذلك معناه ألا نفرح عندما يكون هناك فَرَحٌ. واليوم لدينا فرح. نريد أنْ نحتفلَ بضيوفنا الأعزاء، وبصديقي العزيز.
هَلَّلَ الجميع قائلين:
- ما أروعَك يا ناصح!
وأُقيمَتْ حفلةٌ رائعةٌ.

مقالات متعلقة