الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 10:01

انتشار المخدرات بين طلاب المدارس والشباب في مجتمعنا العربي/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 15/03/13 09:01,  حُتلن: 09:21

د.صالح نجيدات في مقاله:

يجب تجنيد رجال الدين في المساجد والكنائس والخلوات لتوعية شبابنا من الوقوع في شرك المخدرات

المشكلة تكبر وتتضخم ولا تبذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه من قبل الجهات الرسمية والمحلية بالرغم من خطورتها

لعل الأخطر من كل هذا أن تكون وراء الظاهرة أهداف سياسية مدمرة غايتها استهداف أبناء شعبنا بصورة أساسية وخلخلة المجتمع من الداخل وتقويضه

إن ظاهرة المخدرات أصبحت أكثر تفشياً بين طلاب المدارس الثانوية وكذلك بين طلاب الجامعات والشباب في مجتمعنا بصورة غير مسبوقة. إن المشكلة تكبر وتتضخم ولا تبذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه من قبل الجهات الرسمية والمحلية وبالرغم من خطورتها فإن مجالسنا المحلية ومؤسساتها لا تعيرها الاهتمام اللازم.


ويرجع تفشي الظاهرة إلى سباب كثيرة ومنها:
أولاً : غياب دور الأسرة المؤثر في الانتباه والتوعية لأبنائهم مما أوقعهم في شرك هذا الوباء المدمر جراء الغفلة الأسرية الكاملة والانشغال بهموم الدنيا .
ثانيا : غياب دور المدرسة ومكاتب الشؤون الاجتماعية في مجتمعنا بالقيام بتوعية طلابنا وشبابنا من مخاطر استعمال المخدرات وكذلك المشروبات الكحولية .
ثالثا: تزايد شرائح وأعداد العاطلين عن العمل وبالذات بالنسبة للمتسربين مبكرا من مدارسنا. يقابل ذلك عجز تام في التعامل مع هذه الظاهرة من قبل الجهات المعنية ومؤسسات مجالسنا المحلية.
رابعاً: زيادة معدلات الفقر والبطالة والفراغ الكبير لدى الشباب في مجتمعنا العربي .
خامسا: المشاكل المزمنة والمستعصية الموجودة لدى نسبة كبيرة من العائلات العربية تجعل الشباب يلجأون إلى استعمال المخدرات للهروب من هذه المشاكل.
سادسا: الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة التي تسود مجتمعنا.

أهداف سياسية مدمرة
ولعل الأخطر من كل هذا أن تكون وراء الظاهرة أهداف سياسية مدمرة غايتها استهداف أبناء شعبنا بصورة أساسية وخلخلة المجتمع من الداخل وتقويضه. عندما تتحول المخدرات إلى مصدر دخل لتجار المخدرات أو إلى أداة سياسية لتدمير شباب مجتمعنا فإن الأمر يتجاوز حدود المعالجات التقليدية المتبعة ولذلك يتطلب درجة كبيرة من التعاون بين المؤسسات داخل مجالسنا المحلية العربية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة والمدمرة لشبابنا، كما يفرتض مراجعة جادة لبعض الجوانب الاجتماعية والتعليمية ذات العلاقة بالمشكلة وإجراء مسح وأبحاث لمعرفة حجم الظاهرة بين شباب مجتمعنا بهدف التوصل إلى وضع خطة عمل مشتركة وشامله تقوم على معالجات مباشرة للأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة أو إلى تسربها للمدارس والى شبابنا في المدن والقرى العربية ومعالجة الأوضاع والمفاسد التي تؤدي إلى قابلية شباب مجتمعنا للانغماس فيها أو السماح بدخولها وتعاطيها وهي ولاشك كثيرة وليس هذا المكان الإشارة إليها .

معالجة الظاهرة الخطيرة
كلي أمل أن تاخذ قيادات مجتمعنا مأخذ الجد معالجة هذه الظاهرة الخطيرة ووضع خطة شاملة للحد منها، ويجب تجنيد رجال الدين في المساجد والكنائس والخلوات لتوعية شبابنا من الوقوع في شرك المخدرات وكذلك المشروبات الكحولية لكي نجنب شبابنا مخاطرها المهلكة.
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة