الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

المحامي سمير زيدان: التساوي في العبء خطر محدق بالطائفة الدرزية وسيفقدها هويتها

كل العرب
نُشر: 07/02/13 11:53,  حُتلن: 14:28

المحامي سمير سلمان زيدان في مقاله:

أليس تجنيد المشايخ الشباب والشابات منافٍ لكل القيم والفروض الدينية؟

الا يستطيع رجال الدين الدروز اعطاء –الفتوى –وفقا لما يرفضه المذهب التوحيدي فالجواب نعم وألف نعم

أليس من العار علينا – رفع الراية البيضاء – تحت وطأة الصمت المميت والاستخفاف العارم بعقولنا لتسويق المساواة- فقط - في العبء

المشايخ الكرام المشايخ الأفاضل يا بني معروف لقد حان وقت التعاضد وحان وقت المحافظة على الأجيال القادمة فالأجيال القادمة تستصرخكم

من المحرمات أن يحل قانون العبء على المشايخ الشباب والشابات كي لا ننسى ونفقد الهوية المعروفية كي لا ننسى القيم والتقاليد

لا للحقوق ....نعم للأعباء !!ّ! وليشهد التاريخ والحاضر والمستقبل على ولادة قانون العبء. إبطال قانون طال على يد المحكمة العليا ما هو ألا بداية العار لدق طبول حكومة إسرائيل لتنفيذ شعار وسياسة جديدة وهي تشريع قانون- العبء - والذي سيسن قريبا ومضمونه الخدمة الإجبارية والمدنية على الجميع، وسيطال ذلك القانون الشباب والشابات من أبناء الطائفة المعروفية أحفاد سلطان وكمال، كانوا متدينين آم غير متدينين –هذا – اذا- بقينا صامتين عاجزين ومتجاهلين عما يحاك لنا حتى تشريعه، فعندها لا لومة للائم ألا على أنفسنا.

المتدينون
رئيس الحكومة عازم على تشريع قانون الأعباء خلال الأشهر المقبلة، ورجال الدين اليهود تجرأوا بالوعد والوعيد جازمين على التصدي والرفض تحت ادعاء بأن العالم قائم نتيجة وبفضل أولئك المتدينين. هل المشايخ في عمر التجنيد من أبنائنا المعروفيين؟ أليس تعاليم ديننا هو إيماننا وحياتنا ؟؟ أليس تجنيد المشايخ الشباب والشابات منافٍ لكل القيم والفروض الدينية؟ هل تعلم أنه في العام الأول لتنفيذ مأرب مديرية الخدمة المدنية –الوطنية كانت 147 شابة درزية في الخدمة المدنية وخلال عام واحد فقط وصل عددهن إلى 301 شابة!! أي حقوق ستحظى بها تلك الفتيات؟ إذا كان الجنود المسرحون لا يحصلون على أي حق ما عدا شهادة للخدمة الاحتياطية!؟

إعفاء من الخدمة العسكرية
معروف لك أن هنالك – دراسة حثيثة – بشأن الشباب المتدينين المعروفيين الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية لدمجهم في مسار الخدمة المدنية، أليس هذا هو – العار - ؟ لأجل عيون من ! سوف نسمح بتجنيد الشباب المتدين والشابات للخدمة المدنية كمرحلة أولى؟. أليس هذا مناف لعقائدنا يا بني معروف ؟؟ إذا كان في الحساب والمنظار الحكومي انعدام في الفروق ما بين مشايخنا الشباب الأفاضل وبين الشباب المتدين اليهودي، فلا بد أن نمحي تلك الحسابات ونلغي ذلك المنظار، دون تردد وخوف على منصب. يا أحفاد الأبطال، يا أحفاد فخر الدين، يا أحفاد المشايخ العلاّمة، يا أيها الأصيل، يا أيها المعروفي، أليس من العار علينا – رفع الراية البيضاء – تحت وطأة الصمت المميت والاستخفاف العارم بعقولنا، لتسويق المساواة- فقط - في العبء؟ أليس هذا عار علينا، وهل تستطيع مساواة العبء أن تنسينا.

غرامات
أوضاع القرى الدرزية المفتقرة –حتى- للبنى التحتية، المسكن، تخطيط مدمر لتجميد الخرائط الهيكلية وقسائم البناء وعوضا عنها ندفع ملايين الشواقل كغرامات بناء تحت وصمة العار بالملفات الجنائية، المناطق الصناعية خيالية تشجيع الأعمال الحرة والمصالح التجارية معدومة، الغرف الدراسية وبنايات المدارس تشكو الأمرّين: الطلاب في المدارس يعانون من العدم، أبواب المواهب لدى الجيل الصاعد موصدة، الفرق الرياضية تعاني من انعدام الملاعب الحدائق العامة فقط في المدن المجاورة ،أماكن العمل مفروغ منها، ومكاتب العمل للعاطلين عن العمل خارج قرانا والسياحة كنقطة ماء في البحر، والتعليم العالي فنحن نتصدر القائمة بأقل نسبة في البلاد، وحتى التجنيد بعد الخدمة الإجبارية 3 سنوات أصبح من غيض الأحلام، والمصانع مفقودة.

لا للأعباء
أليس علينا جميعا أن نقول: لا وألف لا، لا للأعباء ما لا نحقق المساواة، أليس واجب علينا ان يحافظ كل منا على الآخر ؟؟؟ إذا كان رجال الدين اليهود سيقومون بإعطاء – الفتوى – الدينية اليهودية لتجنيد الشباب اليهودي في الخدمة العسكرية آو المدنية، فهل تلك الفتوى ستحل على الشباب والشابات المعروفيين! الا يستطيع رجال الدين الدروز اعطاء –الفتوى –وفقا لما يرفضه المذهب التوحيدي فالجواب نعم وألف نعم.
المشايخ الكرام، المشايخ الأفاضل، يا بني معروف لقد حان وقت التعاضد وحان وقت المحافظة على الأجيال القادمة فالأجيال القادمة تستصرخكم.

الموضوع الأكثر حساسية
قانون التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية والمدنية – قانون العبء – قادم. أليس من المحتم علينا الاستعداد من قبل المشايخ الإجلاء والعلمانيين لدراسة سبل إبقاء شبابنا وشاباتنا خارج ذلك القانون، وكل ذلك منذ اليوم وقبل تشريع قانون العبء وقبل فوات الأوان، وليعلم الجميع انه لا صلاحية لأي كان منا ومهما كانت صفته أو وظيفته أو برمجته أن يختلي أو يختلى بهم مع أي جهة لتأخذ أي قرار في هذا الموضوع الأكثر حساسية وحسما في مصير هويتنا وحفاظا على وجودنا، إلاّ بشكل جماعي واستفتاء عام لجميع أبناء الطائفة وذلك مع دراسة وفتوى من قبل –جميع- رجال الدين وبتغطية علنية وخطية، لرفض قانون العبء لتجنيد الشباب المتدين والشابات. من المحرمات أن يحل قانون العبء على المشايخ الشباب والشابات....كي لا ننسى ونفقد الهوية المعروفية، كي لا ننسى القيم والتقاليد ،كي لا ننسى أننا الأقلية في الأقلية.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة