الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

السينما المصرية من انفراج الى أين؟ بقلم: شادي بلان

كل العرب
نُشر: 20/07/12 08:46,  حُتلن: 08:51

شادي بلان:

موسم الصيف أصبح موسم ولادة النجوم وموسم افلام الملايين بعد أن كانت تحقق الافلام ارقاما هزيلة

نجاح فيلم "المصلحة" للمخرجة سندرا نشأت الذي عرض في اول الصيف شجع المنتجين على عرض افلامهم

الافلام الجادة كان لها نصيب الاسد في الايرادات وتراجعت الافلام الخفيفة التي ينتجها الاخوان احمد ومحمد السبكي

يعتبر الموسم السينمائي الصيفي في مصر من هم المواسم السينمائية لعرض الافلام المصرية حيث تحقق ومنذ سنوات الافلام المعروضة في اشهر الصيف ايرادات مرتفعة وذلك بعد أن حقق في صيف عام 1997محمد هنيدي ايرادات تعدت الـ10 مليون جنية مع فيلمه "اسماعلية رايح جاي" والتي اعتبرت ايرادات خيالية لتلك الفترة وحينها لم يجد المنتج محمد حسنين رمزي موعدا لعرض الفيلم في المواسم المفضلة في تلك الفترة موسم عيد الفطر وموسم عيد الاضحى، فتفاجأ بتحقيق الفيلم لإيرادات مرتفعة واصبح النجوم والمنتجين يتنافسون على عرض افلامهم في هذه الفترة. وحصل هنيدي في صيف 1998 على اول بطولة سينمائية له في فيلم "صعيدي في الجامعة الامريكية" الذي حقق ايرادات تعدت ال20 مليون جنية، ليصبح موسم الصيف موسم ولادة النجوم وموسم افلام الملايين بعد أن كانت تحقق الافلام ارقاما هزيلة كانت سببا مباشرا في قلة الانتاج ففي منتصف التسعينات كان عدد الافلام المنتجة لا تتعدى العشرين فيلما. ونجح في صيف 1999 الراحل علاء ولي الدين في اول بطولة سينمائية له "عبود على الحدود" الذي جمع ايضا 20 مليون جنية مصري، ونجح في صيف عام 2000 احمد السقا في تحقيق ايرادات تعدت 17 مليون في اول بطولة سينمائية له "شرط وفنله وكاب" لتتغير اسماء نجوم الصف الاول في السينما المصرية والوحيد الذي حافظ على تحقيق ايرادات عالية هو النجم عادل إمام، لتتراجع اسهم نجوم التسعينات احمد ذكي ومحمود عبد العزيز والنجمات يسرا وليلى علوي وناديه الجندي ونبيلة عبيد وتوالت ولادة النجوم في الصيف ليتفاجأ الوسط الفني بولادة نجومية محمد سعد الذي حقق في صيف 2002 بفيلمه "اللمبي" ايرادات تعدت ال26 مليون جنية مصري. وبرزت لأول مرة موهبة احمد حلمي في صيف 2003 مع فيلمه "ميدو مشاكل" واصبح بسلسة افلامه النجم الاول في بورصة الايرادات فتتخطى ايرادات افلامه ومنها "ظرف طارق"، "كده رضا"، "اسف على الازعاج"، "عسل اسود" وغيرها حاجز الـ 30 مليون جنية كما برزت نجومية أحمد عز لأول مرة في صيف 2005 فحقق فيلمه "ملاكي إسكندرية" ايرادات تخطت ال20 مليون جنية . وجميع هذه الافلام عرضت بالصيف.


مصلحة احمد السقا تعيد الجمهور للسينما
وقد تخوف النجوم والمنتجون من موسم الصيف هذا العام خاصة أنه موسم قصير حيث يحل شهر رمضان في عز الصيف في شهر رمضان فتتقلص الايرادات لأن الجمهور يفضل خلال الشهر الكريم متابعة الانتاج التلفزيوني وخاصة المسلسلات التي يقدمها المع النجوم الا أن نجاح فيلم "المصلحة" للمخرجة سندرا نشأت الذي عرض في اول الصيف شجع المنتجين على عرض افلامهم وكان استقبال الجمهور للفيلم بمثابة المحفز والمشجع لكل المنتجين الذين قرروا طرح افلامهم فى دور السينما غير مبالين بأحداث المضطربة التي تعاني منهم الحياة السياسية في مصر وانشغال المصريين في انتخابات الرئاسة المصرية فحقق الفيلم أكثر من 21 مليون جنية حتى كتابة سطور هذا المقال. وقد عرض خلال الموسم 6 افلام حققت ايرادات جيدة فحقق فيلم "حلم عزيز" لأحمد عز وشريف منير ما يقارب 9 مليون جنية وحققت يسرا ومعها مي عز الدين بفيلمها "جيم أوفر" " ما يقارب 7 مليون جنية ونجح الممثل رامز جلال في جمع 7 مليون جنية مع فيلمه "غش الزوجية".

حلبة المنافسة
وكذلك حقق سعد الصغير بفيلمه "حصل خير" ما يقارب 6 مليون جنية مصري ودخل الممثل الشاب الجديد محمد رمضان حلبة المنافسة وحقق ايرادات جيدة في اول بطولة سينمائية له مع فيلم "اﻷلماني".الذي تدور أحداثه حول أحد الشباب الذى يسكن فى العشوائيات ويحاول الوصول للقمة عن طريق الطرق غير المشروعة والبلطجة.

مستقبل السينما بعد صعود التيار الاسلامي
وفي قراءة تحليلية سريعة للمشهد السينمائي الصيفي نلاحظ أن الافلام الجادة كان لها نصيب الاسد في الايرادات وتراجعت الافلام الخفيفة التي ينتجها الاخوان احمد ومحمد السبكي (جيم اوفير" و"حصل خير") فهل ذلك سيشجع المنتجين في تقديم نوعية جديدة من الافلام تعنى بهموم المواطن وتطرح قضايا من واقع المواطن المصري والعربي؟ إلا أن غياب المخرجين المخضرمين الموهوبين استمر فلم نجد افلاما للمخرجين محمد خان وخيري بشارة ومجدي احمد علي وداهود عبد السيد وغيرهم والوحيد الذي كان بإمكانه التواجد هو ويسرى نصر الله الذي انتهى من تصوير ومونتاج فيلمه "بعد الموقعة" الذي شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان الدولي ولكن موزعي الافلام فضلوا عرضه في موسم سينمائي آخر..

التيار السياسي الاسلامي
كما يترقب النقاد والجمهور مدى تأثير وصول التيار السياسي الاسلامي للحكم في مصر خاصة أن المبدعين ومعظم العاملين في السينما يخشون من أن يستبدل الرقيب السياسي برقيب سياسي جديد، وأن يكون هذا الرقيب الجديد قاسيا في تعامله مع الإبداع والمبدعين. وهل سيكون للدولة دورا فعالا في انتاج ودعم السينما خاصة أن النظام السابق لم يدعم الافلام وكان شبه غائب عن تقديم الميزانيات للأفلام الجادة وكأن المنتجون هم المسيطرين الوحيدون في رسم معالم السينما المصرية بعكس فترة حكم الزعيم الراحل عبد الناصر الذي انشأ المؤسسة العامة للسينما التي انتجت مجموعة من الأفلام التي ادرجت في قائمة افضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة