ماجد نواز مؤسس جمعية كوليام لمكافحة التطرف الفكري:
اليوم فمثل هذه المجموعات الراديكالية في المملكة المتحدة عليها ان تضاعف جهودها لاستقطاب اعضاء جدد اليها
اعضاء حزب التحرير ابرزوا لي ما يحصل في البلقان من مجازر تصمت عندها الحناجر الغربية وتتكتف لديها ايديهم ليبقوا متفرجين على ذبح المسلمين والفتك بهم
طالعنا على صفحات الرأي التابعة لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية صباح الجمعة، مقالة لكاتبها، ماجد نواز مؤسس جمعية كوليام لمكافحة التطرف الفكري في بريطانيا، القت فيها الضوء على اثر الموقف الحيادي الذي التزمه الغرب حيال (حتى ساعات قليلة قبل اعلان الامم المتحدة عن بدأ عملية عسكرية ضد القذافي) هتك الدماء في الشرق الاوسط والمجازر التي ترتكب بحق المنادين للديمقراطية، على الراديكالية الاسلامية والمتطرفة في الغرب وخصوصا في المملكة المتحدة.
الكاتب ماجد نواز
حيث اشار نواز في مقالته الى كيفية اقناع هذه الحركات الاسلامية المتطرفة للشباب الغض في الانضمام اليها، واصفا بالتحديد كيف اقنع هو نفسه في سنوات التسعين من القرن الماضي بالانضمام الى حزب التحرير، حيث لم تتجاوز سنه السادسة عشرة. يقول ان اعضاء حزب التحرير ابرزوا له ما يحصل في البلقان من مجازر تصمت عندها الحناجر الغربية وتتكتف لديها ايديهم ليبقوا متفرجين على ذبح المسلمين والفتك بهم. كما واشاروا الى المجاعات في العراق في وقتها التي تحصد ارواح الاطفال الابرياء جراء العقوبات التي انزلها المجتمع الدولي على نظام صدام حسين. وادعوا ان الغرب يبث في العالم الاسلامي من اقصى الغربي من المغرب الى اقصى الشرق الى اندونيسيا طغاة ومستبدين يحكومون هذه الامة بشكل بعبق انفتاحها وازدهارها. مما اكد ادعاءهم بان ثمة هنالك حرب غربية تشن على الاسلام.
تضاعف الجهود
يقول ان مثل هذه الاقاويل اقنعته وهو في تلك السن المبكرة، وتأكد من حقيقة ان المسلمين وغير المسلمين لا يمكن ان يتفاهموا ابدا وان السبيل الوحيد هي الجهاد!
اما اليوم فمثل هذه المجموعات الراديكالية في المملكة المتحدة عليها ان تضاعف جهودها لاستقطاب اعضاء جدد اليها. فها نحن نرى كبار هذه المجموعات تلزم الصمت في ظل الازمات التي تحصل في دول الشرق الاوسط في الاونة الاخيرة. فهم في حالة من التخبط والتشوش اذ ان دماء المسلمين لا تهدر على ايدي غربية بل على ايدي مسلمين امثالهم. ففي ليبيا تصادم بين منادي الديمقراطية واخرين منادين بالقمع من نفس الفئة والملة. في العراق سنة وشيعة يقتتلون على السلطة اكثر من تصارعهم مع الجنود الامريكيين. اما في البحرين فهتك بالمسلمين على ايدي حكومة البلاد ومعاونها من الجوار السعودي.
الثورات والازمات
وقف هؤلاء مندهشين لما احدثته هذه الثورات والازمات في بلداننا الاسلامية من زلزال فكري اعتمدته هذه المجموعات الراديكالية بالامس فقط. الا ان هذا وحده لا يكفي فعلى المجتمع الدولي وخصوصا بريطانيا ان تعمل على بقاء هذه الحال. لانها مهددة بالخطر من مجرد الحيادية التي التزمتها المملكة وحليفاتها اتجاه المجازر التي ترتكب بحق منادين بالدقراطية في الشرق الاوسط. فعلى حد تعبيره على هذه الدول العمل بشتى الوسائل وعلى جميع الاصعد سياسيا واقتصاديا وان اضطر الامر حتى عسكريا لاغاثة المسلمين الديقراطيين في الشرق الاوسط لانهم بذلك لا يحمون هؤلاء فقط بل يعززون من المسلمين المحاربين للتطرف في بلادهم في الغرب.