الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

استخدام القنابل كان قانونيا


نُشر: 25/12/07 20:55

أعلن المحامي العام للجيش الإسرائيلي أنّ استخدام القوات المسلحة لبلاده للقنابل العنقودية أثناء الحرب مع "حزب الله" جنوب لبنان قبل نحو عام ونصف العام، يتوافق مع معايير القانون الدولي وبالتالي فإنّه لن يوجّه أي تهم ضدّ أي ضبّاط أمروا بذلك.
وقال العميد في الجيش الإسرائيلي أفهاي مندلبليت "بناء على الأدلة التي جمعها ضابط التحقيق، فإنّه من الواضح أنّ غالبية القنابل العنقودية تمّ إطلاقها على مناطق مفتوحة وغير مأهولة، وهي مناطق كانت تنشط فيها قوات حزب الله ولا يوجد بها مدنيون."
وسبق لتحقيق أولي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية بداية العام بشأن استخدام إسرائيل لقنابل عنقودية من صنع أمريكي، قد خلص إلى أنّه من المرجّح أن تكون القوات الإسرائيلية قد انتهكت الاتفاقيات مع واشنطن والمحددة لأساليب استخدام تلك الأسلحة.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن انتقدت كلا من حزب الله والجيش الإسرائيلي بشأن ما وصفته بانتهاكات تمّت أثناء تلك الحرب.
وبخصوص إسرائيل قالت المنظمة إنّ التحقيق الذي أُجري في إسرائيل بخصوص مسلك القوات الإسرائيلية خلال الحرب، اقتصرعلى الإستراتيجية العسكرية، ولم يبذل أية محاولة للتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، ومن بينها جرائم حرب، أو لإنشاء آلية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
أما لجنة التحقيق التي عينها "مجلس حقوق الإنسان" في الأمم المتحدة فقد مُنحت صلاحية وحيدة، وهي التركيز على الأدلة المتعلقة بالانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فقط، حسب التقرير.
وطالبت منظمة العفو إسرائيل ولبنان، وكذلك جميع الدول الأخرى التي هي في وضع يتيح لها ذلك، أن تبادر بإجراء تحقيقات وأن تقدم المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب إلى المحاكمة.
وبعد نهاية النزاع في أعقاب الاتفاق على وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، في 11 أغسطس/آب 2006، عانى السكان المدنيون تبعات القنابل العنقودية الوخيمة.
وبحسب المنظمة فقد قُتل وأُصيب عشرات الأشخاص في جنوب لبنان من جراء القنابل العنقودية، التي ألقت القوات الإسرائيلية معظمها في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة من النزاع بعد أن تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ولكن قبل أن يبدأ سريانه.
وقد حدد "مركز تنسيق التحركات بشأن الألغام" التابع للأمم المتحدة 922 موقعاً تنتشر فيها القنابل العنقودية التي لم تنفجر، وإن ظلت ذات أثر فتاك، بالإضافة إلى ذخائر عسكرية أخرى.
كما أفاد المركز بأن الفترة الممتدة من وقف إطلاق النار وحتى 20 يونيو/حزيران 2007 قد شهدت مصرع 32 شخصاً، بينهم 24 مدنياً وثمانية من خبراء إبطال المتفجرات، كما أُصيب 210 أشخاص في جنوب لبنان، وذلك من جراء القنابل العنقودية التي لم تنفجر.
وأهابت المنظمة بالحكومة الإسرائيلية أن توقف استخدام جميع الأسلحة العنقودية، وأن تقدم خرائط بمواقع الألغام الأرضية التي وضعتها قواتها في جنوب لبنان خلال السنوات السابقة.
ويعتبر الأطفال الأكثر عرضة لمواجهة خطر انفجار هذا النوع من القنابل التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان حولها مسببة أضرارا كبيرة. 

مقالات متعلقة