بدأ 600 فلسطيني من العالقين على الجانب المصري من الحدود مع القطاع العودة إلى غزة بعد اتفاق مصري إسرائيلي يقضي بمرورهم على معابر لا تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
والستمائة الذين يتواصل عبورهم اليوم وغدا مجموعة من ستة آلاف تقطعت بهم السبل منذ التاسع من الشهر الماضي عندما قررت مصر إغلاق الحدود مع القطاع الذي تسيطر عليه حماس التي تصر من جهتها على ألا يمر العالقون بمعابر تسيطر عليها إسرائيل. ووافقت السلطات الإسرائيلية على عبورهم شرط ألا تكون أسماؤهم مدرجة على قائمة المطلوبين لديها.
من جهة أخرى قال إبراهيم أبو النجا القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن حماس تشن حملة ملاحقة ضد عناصر الحركة في غزة.
وقال في مؤتمر صحفي إن حماس شنت حملات دهم ليلية ضد عناصر فتح منذ سيطرتها على غزة, لكنه لا يستطيع تقديم رقم للموقوفين لأن عمليات الدهم مستمرة حسب قوله, واصفا إياها بأنها حملة للقضاء على فتح.
ووصف الناطق باسم حماس سامي أبو زهري الاتهامات بأنها أكاذيب هدفها التستر على مئات من حماس يوجدون في سجون أجهزة الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، بينهم القيادي أحمد دولة، بعيد إطلاق سراحه من معتقل يديره الأمن الرئاسي.
وقال زهري إن الموقوفين في القطاع من المتعاونين (مع إسرائيل) وتجار المخدرات ومنتهكي النظام العام.وكانت لجنة تحقيق أنشأها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعت إلى إحالة أكثر من ستين من كبار ضباط الأجهزة الأمنية التابعة له إلى المحاكمة، وإقالة العشرات وإنزال رتب آخرين, على خلفية الفشل في التصدي لحماس في أحداث غزة.