تحتل الشجرة منذ الأزل مكانة عظيمة في نفوس البشر ،وقد حثنا ديننا الحنيف على العناية بالشجرة وغرسها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً ،فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة "  رواه البخاري

ومن هذا المنطلق جعلت المدرسة الراشدية  يوم الاثنين الموافق 9-2-2009 يوم عيد وتكريم للشجرة المعطاءة حيث خصصت مركزتا التربية الاجتماعية في المدرسة المعلمتان سمر جبارة وجمالات ناطور وفق برنامج فعاليات المدرسة السنوي خطة للاحتفال بيوم الشجرة وكما تعودنا دائما من طلابنا إبداء الاستعداد على العمل والمشاركة والعطاء والانضباط بمثل هذه الفعاليات. فلقد كان يوما رائعا حمل شعار ( ازرع ولا تقلع ) ، (ازرع شجرة تجني ثمره) .

لقد افتتحت فعاليات هذا اليوم بإذاعة صباحية تضمنت العديد من الفقرات القيمة كإلقاء كلمات معبرة،آيات قرآنية التي ورد بها ذكر الشجرة،حوار الحمضيات حيث جسدت طالبات السادس نوعا من أنواع الحمضيات وقامت كل واحدة بدورها بتوزيع بعض من مأكولاتها على جمهور الطلاب،ومن ثم أنشدت طالبات الصف الخامس أنشودة باللغة العبرية تلاها إبداع طلاب السادس  بعرضهم المسرحي بتدريب ذاتي تحت إشراف وإرشاد من  المعلمتين سهى وليندا واختتمت الإذاعة الصباحية  بأناشيد الشجرة من تقديم طالبات الجوقة.
فاستمرت  فعاليات يوم الشجرة داخل الصفوف حيث قام طلاب  الرابع،الخامس،السادس بمعالجة أوراق عمل متنوعة ملائمة للموضوع ومواضيع التدريس.
أما الصغار من  صفوف الدنيا كخليات نحل مع ملكاتهم المربيات ومعلماتهم عملوا في مجموعات أعدت لهم مسبقا أوراق عمل ومواد لتنفيذ ورشات عمل في الأجواء المشمسة وتحت أشعة الشمس المنعشة مستمتعين حيث لونوا ،رسموا وقصوا...الخ.

أما المحطة الأخيرة لهذا اليوم وهي الأهم والأفضل لدى الجميع حيث قام طلاب من شعبة السوادس بنكش الأرض وتحضيرها لغرس الأشتال فقام  طلاب من الخامس والرابع بغرس الأشجار حول جدار المدرسة الداخلي والخارجي.وقبل انتهاء الدوام المدرسي اختتم طلاب صف ثاني المعلمة  هند يومهم بطريقتهم الخاصة  محتفلين  بعيد ميلاد الشجرة حيث احضروا الشموع والكعك والعصائر وأنشدوا للشجرة فأطفأوا لها الشموع وتضرعوا الى الله بالدعاء أن يبقي الشجرة لتضيف جمالا ونفعا للناس والعالم اجمع.